بالرغم من أنني ترعرعت في مجتمع مغربي، معروف عليه رفضه لمفاهيم العنصرية و الشوفينية و التميز العرقي أو الإثني أو القومي أو المذهبي، ويحترم كل الأديان وكل المذاهب، وكل الإتجاهات الفكرية غير الفاشية وغير العنصرية وغير التميزية بين البشر.
إلا أنه بعد التصريحات الإجرامية التي ادلت بها بعض الشخصيات الايرانية عن البحرين في الفترة الماضية. هي اجرامية بحق البحرين، وبحق العلاقات البحرينية الايرانية، وبحق كل اعراف وتقاليد وقوانين ومواثيق العلاقات بين الدول.
فقد إتضح لي ولكل الذين لا يفهمون أو يستبلدون أن من بين آليات الأجندة الإيرانية في المنطقة العربية عموماً و الخليجية خصوصاً "العامل الشيعي".الذي يعتبر عاملاً مهماً إن لم نقل أساسياً ، في سياسة ايران الخارجية واستراتيجيتها الاقليمية والعالمية ايضا. فقد إستعملت إيران هذا العامل في عدة أحداث و ذالك بغية السيطرة على المنطقة إقتصادياً و أيديولوجياً فمتلاً:
ففي سنة 1948 وصلت القلاقل الشيعية إلى حد الانفجار في مظاهرات واسعة النطاق وفوضى عمّت "القطيف" بقيادة محمد بن حسين الهراج، حيث كان المتظاهرون يطالبون بالانفصال عن المملكة العربية السعودية . وكان من أسباب الدعوة إلى الانفصال ظهور النفظ في شرق المملكة، وتعاظم أهميتها الاقتصادية.
وفي سنة 1949 اكتشفت الحكومة وجود جماعة ثورية (حسب كتاب النشاط السياسي للشيعة في السعودية. ) بالقطيف تعمل تحت اسم جمعية تعليمية، فقامت بحل الجمعية ومات أحد زعمائها وهو اليساري عبد الرؤوف الخنيزي في السجن، وامتدت هذه الحركة إلى الجبيل سنة 1950.
كما كانت دول الخليج ومن ضمنها السعودية مسرحاً للتخريب الإيراني، والاعتداء على السفارة السعودية في طهران، وبلغ التخريب أوجه في محاولة الاعتداء على بيت الله الحرام، وإفساد موسم الحج عامي 1987 و 1989م.
من دون أن ننسى الأراضي العربية المحتلة من طرف إيران و المتمثلة في الجزر الإماراتية (طنب الكبرى ، طنب الصغرى ، تم جزيرة أبو موسى).
وليكن في علم إيران و غيرها، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومن ورائها الدول العربية متمسكة بحقها في جزرها المحتلة، ولن تفرط في أي حق لها فيها، وهي تؤمن بأن الشرعية والحق معها، ولذلك فإنها تستمر في المضي قدمًا في المطالبة بأرضها، وتحمل قضيتها إلى كل المحافل الدولية، وهي واثقة من أن الحق سوف ينتصر في النهاية، وإن المبادئ لا تتجزأ وأن الاحتلال هو الاحتلال سواء كان إيرانيًا أو إسرائيليًا أو أمريكياً أوغيره.
التعليقات (0)