اثير الشرع
منذ بدء التظاهرات الشعبية التي اججتها الأزمات المتتالية بدأت معها حملة (التسويق السياسي الخاص) اذ يحاول بعض الأخوة،، المحسوبين على السياسة استغلال هذه التظاهرات لتسويق ما لديهم من (سلع كلامية)! وبطولات فارغة، عذراً انها الحقيقة, حاول هؤلاء السياسيون استغلال الغضب الشعبي العارم الذي جاء بفعل نقص الخدمات وسوء الحالة الأمنية، ليقدموا خدماتهم إلى المتظاهرين ويحاولوا شراء ذمم البعض منهم، ومنهم رغد أبنة الطاغية المخلوع صدام التي وحسب ما ذكرت بعض المصادر الخبرية أنها زارت سرا المتظاهرين وعرضت خدماتها وكل امكانياتها كـ(قائد ضرورة جديد)!، ومن هؤلاء القادة ايضا من حاول تقديم نفسه على انه قائد همام شجاع!، فماذا يثبت ذلك؟.
ان ذلك يثبت ان شعبنا واع، وان درجة وعيه لا تهزها أموال الطواغيت، ولا الكلام المعسول الذي يحاول البعض تمريره عبر مكبرات الصوت، والذي يرفض المتظاهرون ان يستمعوا لكلام لا يقدم ولا يؤخر لانهم، أي الشعب، ليسوا سوقاً لعرض بطولات تجار السياسة الفاشلين!، ان الشعب العراقي بكل مكوناته يرفض ان يكون تابعا لاحد، بل هؤلاء السياسيين هم من يتبعون الشعب لان كلمة الشعب هي التي ستسمع ولن ينهار العراق ولا أبناء العراق بفعل مراهقي السياسة الذين يحاولون التسلق على اكتاف الشعب لتحقيق مأربهم غير المشروعة، والتي جعلت من العراق اليوم (الدولة الاولى بالفساد) وهذا ما نتأسف له ولا نتمناه وسنحارب لأجل ان يعود العراق (بلد السلام) وشعب العراق (الاول). ان النبرة الطائفية التي يتكلم بها أعضاء الكتل الطائفية جعلت من الشارع العراقي يسخط ويتذمر لهذه التخرصات التي هي بعيدة كل البعد عن مطالبهم وارادتهم، فجوّبه هؤلاء السياسيين برفض عارم وربما طرد بعظهم من ساحات التظاهر بطريقة مخزية, دعت جميع المرجعيات الدينية والسياسية الى تلبية المطالب المشروعة للشعب، وكانت المرجعية الدينية في النجف الاشرف اضافة للشيخ عبدالملك السعدي الدور الابرز في رفض تسيس التظاهرات الشعبية التي يحاول البعض جعلها تظاهرات قادمة من خلف الحدود وبقيادة (رغد) التي تحاول إعاده الزمن الى الوراء!!، غير ان الشعب اذكى واكبر من ان يرتمي بأحضان الذين ينفذون مشاريع خارجية تقتل الملايين من ابناء شعبنا، ومن جانبه سعى التحالف الوطني لجمع رؤساء الكتل ومن معهم للحوار وعقد اجتماع وطني يخرج العراق من الازمات المتكررة، ولتقريب وجهات النظر ما بين الجميع،، والحمد الله ان أغلب السياسيين اعلنوا موافقتهم على حضور الاجتماع الوطني, لكن المفاجأة كانت بإعلان القائمة العراقية انها لن تحضر الاجتماع الوطني لأسباب غريبة وهي ان الحكومة لبت وستلبي المطالب الشعبية لكنها لم تلب للان مطالب القائمة العراقية!، ومن المفروض ان يحضر الجميع لطاولة الحوار والبدء بحوار بناء خالي من المطالب الشخصية والنبرات الطائفية التي يحاول البعض اثارة الشارع العراقي بها، وان الشعب العراقي اليوم اثبت ولاءه للعراق فقط وليس الولاء لشخص يحاول تسيس المطالب الشعبية وتمرير مطالبه غير المشروعة ضمن المطالب الشعبية المشروعة .
التعليقات (0)