تنتابني رغمة عارمة في البكاء !!!! المفاجئ !!
لا .. لاتسئلني لمَ .. لمَ تبكين ياحبيبتي ؟؟
.. صوت حنجرتك .. يتداخل صداه بداخل صدري .. متآوه .. يرتد .. بين اضلعي
متشابكا مجروحا ,, ينهمر .. من بين عينيّ هاتين .. بمراره وحسره
...
اانني حتما لاآبكــي
أنزف .. ربما .. وربما .. لآاعلم ..!...
هنا .. وهناك أنت .. ولاتخلو مني ابدا ..
تعيدها مرارا .. وتصرخ بي
لا تبكي .. بصوت اقوى .. تكررها على مسامعي .. لاتعودي للبكاء ..
وكانك تقول : لاتكرري هذا البكاء الا وانتِ معي ..
..
انها لاتبكي عندما تكون في قمة فرحها .. فانها تكون منشغلة بالابتسام
تلك الابتسامة المضحكة .. التي ليس فيها اي اثار لذلك النزيف المتهالك ..
...
تلك الرقصات الممطرة تنهمر من اعلى لتستقر على حافة خديكِ
رمشين ظليلين .. لو اتاح لهما الفرصة .. لاغتالته لامحاله
مكحلين بقسوة الزمن .. لم تمسسهما ايت يد ..
لم تبعثر ذلك الانهمار اي نيه .. مازال ذاك الرمش يمتلك كل طهارته .. مفتخرا بعرش عذريته
ينزف .. ولايابه بخطر الانزلاق .. على هاك الخدين .. لتتوقف اخيرا .. على حافةِ .. قُبلة ..
من بين شفتيها .. تضمان بعضيهما .. الشفة العليا .. تحضن اختها ..
للآ تصاب بالبرد والجفاف .. وتنظم اليهم .. اخر قطرات روحها .. مع شقهه .. !
25 -5 - 1432
5:39 صباح الجمعة
التعليقات (0)