رضاك ... أمي

أمي ..
أواه يا أمي
وأنت الشمس في قلبي
وحرقتي أنت
وأنفاس الصباح
أيا تغريدة الفجر
ويا نبض الجراح

رأيتِ القمع والتنكيل في سجني
رأيتِ قسوة السجان
عانيتِ ظلم سجاني
عانيتِ قسوة السجان

أمي
كتمتِ الآه
حبستِ الدمع
دعوتِ الله في علياه
وفاض الدمع يا أماه
عزيزًا يشتكي لله

إلهي عالماً قهري
إلهي عالماً سري
فكم آلمت في نفسي
لما قسوتُ في قلبي
وأغضبتـُكِ يا أماه
وأغضبتـُكِ من فعلي
حتى رميتُ في سجني
أعاني غضبة الله
لأنك مني غضبانة
لأني سلكتُ للشيطان

طريقـًا فيه أغواني
فأغضبتـُكِ يا أماه
ورحتً أعيش في حزن
فقلبي مات يا أماه
ودونك ميتٌ أماه
إن لم ترضي يا أماه
أعيش العمر خسرانا
عودي إلي يا أماه
بقلبٍ راضي عن ابنٍ
عصاك بلحظة الشيطان
وصار بعدها ندمان
لماذا قلبُك غضبان

أهُنتُ عليك يا أماه
لا ما هنتِ يا أماه

فحبك باق في سكناه
في قلبي أنت يا أماه

فان أخطأت في حقك
فمنك العفو يا أماه
عفوا منك كم أهواه
بعفوك عني يا أماه
يعفو عني الله
أمي .. أواه يا أمي

لانت زينة الدنيا
وأنت وردة العمر
أيا ريحانة العمر
أحبك آه من قلبي
وحبك يسري في دمي
رضاك عني يا أمي
يخفف لوعة الندم
وجرح النفس والقلب

أحث إليك يا أمي
بفكر شارد فيك
فقد أغضبتك حقا
فجودي واقبلي مني
طلب العفو والغفران
فرحماك اقبلي مني
أقبل رأسك أمي
والقدمين والأيدي

خذيني في حناياك
وضميني إلى صدرك
ضماتـًا بطول العمر
ولا تمحي عن خدي
دموعـًا مثلما الشلال

رضاك عني يا أمي
يخفف عني مأساتي
عقاب الله لي بالسجن
من بعد عصيتك أماه
فضاقت دونك الدنيا
ورحت بحبسي أبتهل
إلهي ارزقني في سجني
رضا أمي ورؤياها