مواضيع اليوم

رصاصة لبوزه التي فجرت الثوره في الجنوب المحتل

  

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رصاصة لبوزه التي فجرت ألثوره

طائرات الهكرهنتر والقاذفات ألملكيه تقصف ألذنبه

إنزال  مدرعات ومدافع بواسطة الطائرات في وادي ذي ردم –ألذنبه

كانت ألرصاصه التي ردبها الشهيد المناضل راجح بن غالب  لبوزه على رسالة المندوب السامي البريطاني  بداية لانطلاق ثورة 14اكتوبر المجيدة وفتيل ألهب دماء الثوار الذين أبو الاستسلام

والرضوخ لمطلب المندوب السامي في منطقة ردفان وأججت روح العداء البريطاني وزادته حده على أثرها جند المحتل حمله كبيره معززه بكل أنواع الأسلحة والعتاد الحــــــربي بمافيها الطائرات والمدفعية بعيده المدى ,وقد ابتدأت المعركة مــنذ الصباح الباكر بتمهيد ناري كثيف  حد رواية كثير من الثوار الذين لامسو المعركة عن قرب وقبل إن تطلق العنان لجندها لكي يلتحموا مع الثوار بالبندقية الإلية التي يتفوق بها المحتل آنذاك مقابل البنادق ألقديمه العتيقة, الكناد والجرامل اليدوية  أضافه إلى المــدافع ألمركزه الدقيقة التي يمتلكها المحتل و تستهدف المواقع والتجمعات ألقريبه كالهون ,وتسببت المعركة في جرح العشرات وإزهاق روح المجاهد الفذ راجح بن غالب لبوزه ويروي رفاقه الثوار كيف صعــــدت روح المجاهد إلى بارئها مطمئنه بعدان مزقت إلى أشلاء .

على اثر معركة الكرامة الأولى والتي كانت ألشراره الأولى للثورة والإرهاصات التي سبقتها زادت حمى الإمبراطورية التي لم تغب عنها الشمس كما كانت تسمى واعتبرت ذلك صفعة وجهت لها من مجاهدي لبوزه كما روى المناضل /محمد عبدالله لغبر (مرق)ويضيف بعد ذلك باشهرفي العام 64م أرسلت القاعدة التي كانت متواجدة في الحبيلين حمله إلى عده مناطق لإخضاعها ويتذكر الحملة التي جندتها إلى وادي ذي ردم متقدمه سيرا على الأقدام منتشرة انتشار في كامل جاهزيتها ألقتاليه ألشخصيه.

 وعندما رآها الثوار تقترب من ألذنبه التي كانت هـــــدف للحملة   صعدوا جبل بطة حيث كان متوقع إن تتمركز في قمته بعد تمشيطه وتحين الثوار حتى تصبح القوات في  مرمى نيران بنادقهم فانهمرت الرصاص تحصدهم حصدا من أعلا جبل بطه الشاهق الذي كان بقيتهم وقصدهم للتمركز أعلاه واستطاعوا إن يردوها على أعقابها خائبة الوفاق .

ويستطرد المناضل مرق عقب ألمقاومه الشديدة التي لاقتها بريطانيا وفشل الحملة التي أردفتها بالطلعات الجوية للطائرات المقاتلة التي لم تفرق بين شيخ وأمراءه وطفل واستهدفت القرى وأحرقت عددمن المنازل ودمرت غيرها وكانت النتيجة سقوط الشهيد/ فاضل محمد عبد والشهيد محمد مقبل عبدالله والشهيد احمد على حسن .

وقد رأى الثوار بعد تكرار القصف الذي أدى إلــــــــــــى أضرار بالمواطنين ودمر منازلهم وحتى إن المواشي لم تسلم منه ارتئوا إن يتجه النساء والشيوخ والأطفال إلى المناطق الأكثر امن واتجهنا  إلـــى حالمين الملاصقة لوادي ذي ردم بعدان قام المحتل بإنزال وحـــــدات أليه بواسطة الطائرات في حبيل المصداق ورأس جبل بطـــــــه وجبل لحمرين .

يستعرض مناضل آخر من ثوار أكتوبر شهادته للتاريخ و الوقائع والبدايات الأولى لأثر ألرصاصه التي فجر بها  لبوزه ألثوره وكيف إن بريطانيا استشعرت خطورة الموقف ورأت إن تعمل على مــــد انتشارها في كافه مناطق ردفان بعد تنبهها إلى حيث يتواجد مجاميع مسلحه خصوصا في المناطق الشرقية من الحبيلين التي تتمركز بها اكبر قاعدة عسكريه ومطار مجهز لكافة الطائرات وارتأت السيطرة عليها وكان عندها علم إن ثوره تلوح في الأفق وان مـــــــجموعه المجاهد لبوزه تترابط معها مجاميع ضاره في هذه المناطق لذلك عزم المندوب السامي البريطاني المتواجد في داره بالحبيلين علــى مباغته تلك الجماعات واجتثاثها من جذورها حيث تقبع مع مساكنها ,ويجزئ المناضل صالح محمد عوض المطري المراحل ألعسكريه للقوات المحتلة وخطتها لضرب ألثوره في مهدها كالتالي :

المرحلة الأولى في 1-1-64م أرسلت حمله مكونه من جنود فــــي أسلحتهم ألشخصيه فقط  ويبدوا أنها جماعة استطلاع دخلت الوادي في سريه تامة أرادت إن تجس نبض ألمنطقه والبحث عن مـــواقع تمركز وتحصن الثوار وكتحدي للثواروالمنطقه    ,إلا انه تم التنبه لها قبل إن تصل إلى ألذنبه حيث كان مقصدها ودارت مــــــــــعركة بين ألحمله والثوار الذين أشار لهم الفقيد المناضل  سعيد صالح سالم  بالتمركز في جبل بطه أدت إلى انهزام الجند وعودتهم من حيث أتوا وقتل عدد منهم وتمكن الثوار من السيطرة على بندقية كنده ورشاش ألي الحركة نوع برن .

عقب تراجع الحملة إلى الحبيلين أرسلت بريطانيا طائرات الهوكر هنتر التي قصفت الوادي –ذي ردم – بصوره شرسة طال القصف المنازل والمواشي والرعيان وكانت النتيجة استشهاد / فاضل محمد عبد جوده واحمد علي حسن ومحمد مقبل  عبدالله  وأصابه حسن عبدالله محسن الزومحي  وإحراق عددمن دور ومنازل المواطنين في ألذنبه والسود والكمه منها الدار الأوسط فــــي الســــود ودار المخماجه لأهل صالح عبدالله الزومحي  في ألذنبه ونوبة المطري هذا كان عقب ألحمله الأولى مباشره في نفس اليوم لطلوعها ألذنبه.

ألمرحله ألثانيه :بعد فتره قصيرة وغد غيرت أسلوبها حيث قامت بإنزال عتاد عسكري مساند واليات عسكريه في جبل لحــــمرين وحبيل قمبوس المطلين على وادي ذي ردم وقامــــت هذه القوات باستخدام السلاح الثقيل والمتوسط في قصف قرى الوادي وجـــبل بطه الذي كان يتحصن أعلاه الثوار وبلغ القصف ذروته حيث هرب المواطنين من بيوتهم  .

لم نستطع ألمواجهه في حينها حيث إن ما نمتلكه من ســــلاح غير موثر بالنسبة للعدو الذي يقع خارج أطار مدى بنادقنا ,وفقــــــدنا السيطرة على الأسر الهائجة والخائفة من نوع السلاح الذي تشاهده لأول مره حتى إن الحيوانات لم تسلم منه وطال الزريب والمناحل فقد أدى إلى إحراق مساكننا في الكمه عن بكرة أبيها  مع الزريب ومناحل العسل وقتل عليا جملين أما بالنسبة للخسائر في الأرواح لا توجد الحمدلله.

.يضيف المناضل المطري بالقول إن القوات البريطانية لم تكتف بالقصف من جبل لحمرين وحبيل القمبوس بل استخدمت ألمدفعيه الطويلة المدى من حبيل بادبيان في منطقة الربوة جهة الحبيلين حتى إن الحرائق ملئت الوادي ولا تستطيع إن ترى نواحي الوادي وقراه .اتبعت ذلك القصف والتمهيد بإرسال جنود سيرا على الأقدام اتجهوا إلى جبل بطه متسللين ومساندتهم بواسطة دبابتين نـــوع (فيرت ) متوسطه أنزلتها طائرتين في ألكمة  حيث (يسكن الآن المــــــناضل صالح محمد المطري ) فكانت مواجهه في الجبل لفترة اضــــــطر الثوار إلى الانسحاب وأقام الجيش البريطاني قاعدة عسكريه رأس القمة عززتها بإنزال الطائرات للعتاد الثقيل وحيث تمكن المحتل من الأشراف والسيطرة على المناطق الواقعة تحته وتقريبا كافه قرى حبيل الجبر, حبيل ذنب والحازه والشحه, سوق حبيل الجبر والركب

أما بالنسبة للقوات التي كانت في جبل لحمرين فقد أصبحت غير ذات جدوا بعدان حققت هدفها في احتلال الوادي وجبل بطه (الواقع جهة الشرق من لحمرين )حيث تم استخدام طائرات النقل لإنزالها إلى أسفل الجبل متمركزة في حبيل مصداق الذي أصبح فيمـــــا بعد قاعدة مشهورة إلى يوم الرحيل ,بينما أبقى المحتل على القاعدة التي في حبيل قمبوس لاحتياجه لتامين للعبور من وادي تيم إلى حبيل جبر .

ألمرحله الثالثة كما يستعرضها المناضل المطري  كان هــــــدف بريطانيا السيطرة على المناطق الواقعة خلف جبل بطه مكان تمركز قيادة الثوار وتجمعهم وأيضا القرى المواجهة لحبيل قمبوس وقد رسمت خطة للسيطرة عليها من جهتين الأولى تدخل قوات من رأس نقيل ألربوه عبر وادي تيم وتساندها القوات في حبيل قمبوس أضافه إلى مدفعيه بعيدة المدى أنزلت في حبيل قويلع وتقصف إلى خلف جبل صبير ,وقوات تترجل من جبل بطه إلى حبيل ذنب في مساندة القوات التي أعلا الجبل وقصف من المدفعية التي في وسط الوادي أضافه إلى قصف يأتي من القاعدة التي في الحبيلين وحبيل بادبيان وقد كانت معركة حاميه الوطيس واجه الثوار الـــــجيش البريطاني في (موقعة ديمة بن زهيرا كما يطلق عليها ) نتج عنها استشهاد أربعه من ثوار المقاومة وتمكن الثوار من قتل 30 جندي بريطاني في المعركتين شاهدنا الطائرات وهي تحملهم الواحد بعد الآخر .

في هذه المرحلة  كان الثوار في احتياج إلى الذخيرة والسلاح وقــد كلفت  بنقل الذخيرة بواسطة الجمال  حيث أقوم بإحضارها من بلاد الشاعري  تحديدا من نقيل الخريبه والمروربها عبر حــالمين وحسي وصولا إلى حنكة العبدلي وتقوم مجموعه أخرى بتوصيلها إلى أعلاء جبل ودنه ثم إلى موقع تمركز الثوار بقياده الـــــمناضل عبدالله المجعلي .

ألمرحله ألثالثه :بعدالمواجهه العنيفة التي دارت والمقاومة ألمسلحه الصلبة التي ابدأها الثوار زادت ضراوة المحتل وأراد الانتقام لقتلاه فعزز قواته وتقدم حيث تمركز في حبيل شهوان وحبيل ذنب كذلك وضع استطلاع في لكمة ذنب

لم تتوقف في هذه الأثناء المناوشات مع المحتل ولحيث إن ألثوره كانت في بدايتها ولم تتمكن المقاومة من امتلاك السلاح الكــــــاف وتأخر عدم وصوله فقد قلت العمليات في مــــواجهه العنف الذي يستخدمه المحتل وشراهته في التهام ألثوره وإخماد وهجها .

ويستطرد المناضل المطري ذكرياته في ألمرحله الرابعة التي داهم المحتل البريطاني الجهة التي كانت في نشاط مستمر مـواجهه له فهجم على ألشحه وأقام قاعدة حربيه استقرت لتقدم ألمسانده للقوات التي وصلت إلى رهوة صبره وهو الحد الأخير الذي وصله المحتل

 جهة منطقة حسي  ارض العبدلي وكانت قبلها قد وصلت إلــــــى الضبره وحبيل شمس ثم تراجعت إلى رهوة صبره  واستخدمت بريطانيا قاعدة ألشحه لمد انتشارها إلى  جبل ودنه وقد أصبح قاعدة عسكريه لفترة  حتى انتقلت إلى  خلف ظاهره الحـــــــيمدي حيث تموضعوا في منطقة الخضراء  .

أما  التقدم الخامس  حسب رواية المناضل المــــــطري (المرحلة الخامسة) فكان حبيل جلده حيث لم تستطع التقدم أكثر باتجاه يافـــع  بسبب وقوعها في مرمى نيران أسلحه الثوار المتحصنين فـي الجبال الشاهقـــــة  بوادي بناءو كنضاره يافع والتي نقلت لها قياده الثورة التي كانت خلف جبل ودنه في دبسان ولان هذه ألمنطقه كــــــانت أكـــــــثر الأسر لجئت لها بعد استهدافها استهداف مباشر وتشكل مأمن لتجمع وانطلاق ألمقاومه  .

يتحدث المطري عن فتره بقائه في كنظاره واستهدافها بطائرات قاذفه( الطائرات الملكية ألبريطانيه) التي تحمل قنابل ثقيلة وأصيب منها بجرح  كما سيذكر لاحقا في وقت لاحـــــــــــــق بتخصيص وإفراد حلقه أخرى(في 30نوفمبر) عن بداية تشكل المـــــقاومة والعمليات التي تم خوضها والقيادات ألفاعله والمــــخططة للثورة ومفجري عملياتها والمعاناة والضيم الذي لحق بالفدائيين فـــــــقد اقتصرنا فقط سيرة ذاتيه .

شخصيه من وحي ثوره 14 أكتوبر63م:

عرف مناضلا صلبا شجاعا حمل صفات الصدق ,الأمـــــــــــــانة ,الإخلاص لثورته منحها كل ما يملك ووهبها حبا تخلا لأجله عن كل الامتيازات والماديات التي يفضلها الإنسان والمــــغريات التي تشاطره حبها ,وتجرد عن الأنانية وحب الأهل والأبناء لأجلها وبدل عنها قلبا طيبا رقيقا عمره بحب الثورة ومناضليها والفــــــــــــــداء والتضحية بكل غال ونفيس لأجل انتصارها وسلامه نهجها انه من النوع النادر الذين قال عنهم الله سبحانه وتعالا (ويوثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة ..)ذلك هو الفدائي الفذ والمناضل الشهم  :عبدالله صالح مقبل الاشطل .

احد مناضلي أكتوبر الأشاوس ومن صنعوا مجد ذاك اليوم الأغر لا يحب الظهور والتظاهر والخوض في غمار ماقدم, فعل ويفـــــعل الكثير دون إن يقول فعلت وفعلت لكن من عاصروه وزاملوه قالوا عنه الكثير والكثير وشهدوا بفدائيته وأقدامه على خوض الصعب واستباقه الصفوف ذهابا نحو المجد والشهادة فارسا لا يحــــــــكي الاصدقائه مآثره  يكره التزلف والمهادنة والمجاملة وإعطاء حقا

مـــــــن لا يستحقوه .

لم يسعفنا الوقت لملاقاته والتشرف بالخوض في ذكرياته الجمة وبطولاته ومآثره الخالدة التي لم تقطعها مصيبة وظرف ,يمضي فوزا فيتبعه بأخر ولم يكل ولم يمل طوال فتره حياته النضالية التي تجاوزت فتره ألثوره ونصرها الممجد وكلنا تفاؤل بان يجمعنا وإياه لقاء لعله يجود علينا ويتفضل بجزء من ماضية المجيد .

في كل من قابلناهم من رفاق دربه يكاد لا يذكرون مــــــــــلحمة ألا والاشطل متصدرا لبطولتها منذ اليوم الأول للحملة التــــي جيشتها بريطانيا العظمى على ردفان وأرسلتها إلى وادي ذي ردم وتحديدا إلى ألذنبه حيث كان المناضل الاشطل متحفزا بالمرصاد ومن الثوار الأوائل الذين عانقوا جبل بطه الشامخ فـــــــــــي مواجهه الحملات المتكررة مدافعا عن الكرامة التي أراد المحتل تدنيسها فسقاهم كاس الردى عندما أعادهم على أعقابهم خائبين يجرون أذيال الــــــهزيمة ومخلفين قتلاهم للوحوش الضارية ويذكر المقاومون كيف زمــــجر أسد بطه في وجه ألحمله وهجومه الشرس وتمكنه من الاستيلاء على بندقية أوتوماتيكية نوع برن .

ضل المناضل الاشطل يصول ويجول في مختلف جبهات النضال والفداء أعطى ألثوره جهده وشبابه وقدم دمه الغالي غربان لبقائها ينبوع يغذي مجدها وكل ما عرف عنه أخلاصه لوطنه ولم يذكر يوما طلبه لمردود ومقابل لذلك ,فإلى لقاء منتظرا مع هذه ألشخصيه الغنية بالعزيمة والإباء والتضحية متمنين له   وعمرا مديدا وحياة هنيئة  .

 تحقيق وترتيب وحوار بسام فاضل 4-10-2013م 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات