مواضيع اليوم

رسول الله وثقافة الحب

دكتور محمد

2012-12-19 15:28:12

0

صلي الله عليك يارسول الله تركتنا علي المحجة البيضاء ليلها كنهارها نشرت الحب في المجتمع الإسلامي فانتشر الأمن والآمان والطمانينة والسكينة والسلام  ووضعت بذور المحبة ليس بين المسلمين فقط ولكن بين البشرية جمعاء فأين هذه البذور بذور المحبة والاحترام والتعاون والإخاء ؟ أين هذه القيم العظيمة في هذا الزمن ؟ .

اعتقد أن ثقافة المحبة التي غرسها الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم في المجتمع الإسلامي فنمت وترعرعت وأثمرت في أيام الصحابة وتابعيهم وذبلت بل ماتت في مجتمعنا المعاصر وحل محلها أشواك البغض والكراهية والحقد والغيبة والنميمة وانتشر العنف بصورة لم يسبق لها مثيل فأصبح الرئيس المسلم يدمر شعبه بأعتي الأسلحة من أجل أن يعيش هو فوق جماجم شعبه واصبح المسلم يقتل اخاه بدم بارد ولأتفه الأسباب اعتقد أن المحبة والحب والاحترام أصبح عملة نادرة لعدة أسباب :

السبب الأول : انتشار القيم المادية علي حساب القيم الروحية واصبح مقياس أي إنسان بما يملك من مال وجاه وسلطان ولا يقاس بأخلاقه وقيمه وتدينه .

السبب الثاني : التمسك بفروع الدين لا بأصوله وبالشكل لا بالجوهر وأصبح الدين مجرد عادة لا عبادة ووسيلة لا غاية .

السبب الثالث : انعدام القدوة الحسنة واختفاء أصحاب القيم النبيلة فنري وللأسف متدينون أقوالهم عكس أفعالهم يقولون ما لا يفعلون فكرهوا الناس في الدين خاصة الأشياء الشكلية كاللحية والحجاب والنقاب والسواك حيث انتشرت بين أناس لا يلتزمون بها ولا يعملون بها فأصبحوا نموذجا سيئاً إلا ما رحم ربي أنظر إلي عالم التجارة ستجد العجب العجاب .

السبب الرابع : تدهور منظومة التعليم فتدهورت معه العديد من القيم الجميلة التي تبني المجتمع وتدهور هذه القيم في أي مجتمع بداية لانحطاطه وتحلله وهنا اتذكر أحد حكماء العصور المنصرمة حيث سأل تلاميذه سؤالا فحواه : ما عناصر قوة الدولة ؟ فلم يستطيعوا الإجابة . فاجاب قائلا : عناصر قوة أي دولة في ثلاث : القيم والعسكر والقوت فهي بلغة عصرنا هذا تتمثل في القوة العسكرية والقوة الاقتصادية والقوة الاجتماعية . ثم سألهم إذا أردنا أن نضحي بعنصرين فأيهما ؟ فلم يجيبوا فقال نضحي بالقوت والعسكر ونبقي علي القيم فببقائها بقاء للمجتمع لأنها أساس كل أسرة . فأين نحن من ذلك أندثرت قيمة الحب الحقيقي وكما قال صلي الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه . أدعو الله سبحانه وتعالي أن يغرس الحب في نفوسنا جميعا لإننا لو أحببنا بعض فلن نجد بيننا مظلوما ولا محروما ولا جائعا ولا ظالما وفي النهاية أقول كما قال الحبيب صلي الله عليه وسلم أنصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا ننصره إن كان مظلوما فكيف ننصره إن كان ظالما قال تحجزه عن الظلم .

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !