سيدي الرئيس بعد التحية والسلام أرجو أن تكون في تمام الصحة والعافية ، أريد أن أبلغك بإعجابي وتقديري للمجهودات التي تبذلها من أجل نشر التخلف والفقر في ربوع مملكتك السعيدة ، فأنا من أشد المعجبين بأسلوبك الفريد من نوعه والقائم طبعا على " كم حاجة قضيناها بتركها" ، فأنت حقا مثال يحتذى به في عدم الإحساس بالمسؤولية والقدرة الرهيبة والعجيبة على الإقناع ، إقناع الكل بأن كل شيء على ما يرام بالرغم من أن للناس عيونا و مسامع ومدارك ليعرفوا أن العكس تماما هو الموجود على أرض الواقع، ومع ذلك فأنت سيدي الرئيس تريدهم أن يصدقوك ويكذبوا أنفسهم. أنت أسطورة حية والتاريخ يشهد لك على ذلك ، فقد أمضيت ما يزيد عن عقد من الزمن في موقعك ذاك دون أن تنجز ولو مشروعا واحدا ولو قنطرة صغيرة تداري بها سوءة التدبير السيئ لشؤون الجماعة . أريد أيضا أن أعبر لك عن إعجابي الشديد بطريقة ركوبك سيارة الجماعة والطواف بها آناء النهار وأطراف الليل كأنها سيارة أبوك أو كأنك مشلول لا تستطيع المشي ، فالواضح أن معظم حياتك ستمضيه داخل "كونغو" الجماعة ، وأيضا تفننك سيدي الرئيس في تغيير ملابسك ومواقفك كما يغير أحدنا جواربه أو كالحرباء تغير لونها كلما دعت الضرورة إلى ذلك . سيدي الرئيس لقد استحققت وسام الفقر واللاكرامة بجدارة وامتياز ولو أملك واحدا لمنحتك إياه ، نرجو أن تبقى لعهدك وفيا في إفقار الناس وإذلالهم ما استطعت إليهم سبيلا . وفي الختام أقول لك سيدي الرئيس بأنه كان بالإمكان أفضل مما كــان ، ولكنك ستكون قريبا في خبر كــان.
التعليقات (0)