فاجأتنا وكالات الأنباء بخبر مفاده ارسال حركه "حماس" رساله الي الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" مع السيناتور الأمريكي جون كيري والذي كان في زياره لغزه يوم امس وان السيناتور سالف الذكر قد قبل حمل الرساله الي الرئيس الامريكي ولم يعلن أي أحد فحوي الرساله
وان كانت حماس قد عادت ونفت أمر الرساله علي حياء وأعلنت أن عدوها هو اسرائيل فقط …..فهل يعني هذا أن حماس بلغت حد الاحتراف السياسي ؟؟؟
فالسياسه حسابات دقيقه جدا ومن خلال مصالح وليست خطب عنتريه أو اعتلاء منابر سياسيه والحديث للاستهلاك المحلي…....
وحماس طيله الفتره الماضيه وحتي حرب غزه وحتي بعد الحرب كانت حماس تدور في الفلك الايراني وبقوه .. ولكن أن ترسل حماس رساله الي الرئيس الامريكي عبر سيناتور امريكي كان في زياره لغزه وهذه الزياره كان لا يمكن لها أن تتم سوي بالتنسيق مع حماس حتي لتوفير الأمن للزائر الامريكي
وتجربه حزب الله مع ايران جليه أمام ناظري حماس حيث انتهت الي لاشيء وتم ابعادهم عن الشريط الحدودي مع اسرائيل بمسافه كافيه ووضع قوات دوليه عازله بين حزب الله واسرائيل ثم عدم استطاعه حزب الله مساعده حماس في حربها مع اسرائيل سوي من خلال الميكروفونات …..
كل هذا بخلاف أن منظمه فتح ظلت منظمه ارهابيه بالتقييم الامريكي حتي تم التوصل الي "اتفاقات اوسلو" تحت الرعايه الامريكيه والتي بموجبها تم رفعها من قائمه المنظمات الارهابيه وتمكن "ياسر عرفات" ورفاقه من العوده من الشتات الي الأرض الفلسطينيه واعتلائهم "سده الحكم" في فلسطين بل والتعامل معهم كقياده شرعيه وحيده للشعب الفلسطيني
وحماس بالرغم من كل ارتباطها بايران لم تقطع "شعره معاويه" مع مصر بل حافظت عليها بكل ما تملك فاثناء الحرب مع اسرائيل والمظاهرات في كل العواصم والتي كانت تسب وتلعن مصر كانت حماس كلما توترت الامور ترسل مبعوثين الي مصر من أجل أن لا تنقطع شعره معاويه
وحماس تطمح في الحصول علي مكتسبات فتح واعتبارها قياده بديله لفتح التي نخر الفساد فيها وافتقدت الصلاحيه ووصلت الي الوهن السياسي بل ايضا تريد حماس اليوم تجاوز الحوار الفلسطيني الفلسطيني وتفرض وجودها علي الساحه الفلسطينيه في صوره البديل والذي لابد منه والذي أيضا ناضل ولكنه نظيف اليد
ومع تكليف نتنياهو زعيم الليكود بتشكيل الوزاره وما سيتبعه من تشدد في المواقف الاسرائيليه تجاه حماس والذي بدأ يظهر من خلال رفض اسرائيل لأي اتفاق تهدئه بدون الافراج عن الجندي المختطف شاليط ….كل هذا ممكن أن يؤدي الي أن تسوء الأمور أكثر مع العلم بأن حماس مدرجه علي راس المنظمات الارهابيه في القائمه الامريكيه
كما أن التبعيه والحصول علي الدعم الايراني يتطلب من حماس اتخاذ خطوات ومواقف ربما تؤثر بالسلب بل وتضر بالموقف والمشروع "الحمساوي" القادم لأن الدوران في الفلك الايراني له شروط ومتطلبات ربما لاتقدر عليها حماس في الوقت الحالي.....
فهل يستطيع "خالد مشعل" أن يعود هو ورفاقه الي أرض فلسطين كما فعل ياسر عرفات ورفاقه عندما ترك مسدسه الشهير ووقع اتفاقات اوسلو ثم ركب الطائره عائدا الي فلسطين؟؟؟؟؟
اجابه هذا السؤال سوف تتضح خلال الايام القادمه ومن خلال الرئيس الامريكي الجديد الذي سيتضح موقفه من الرساله المرسله له من حماس هل سيخرج "الجزره" من جيبه ويطلب من حماس العمل بالسياسه وترك السلاح مقابل شطب اسمها من قائمه المنظمات الارهابيه والقبول بها كبديل شرعي لمنظمه التحرير الفلسطينيه لقياده الشعب الفلسطيني وفق الأجنده الامريكيه أم سيدير ظهره لحماس لبعض الوقت حتي تتكثف الضغوط عليها لتقبل بدون تفكير بعد ذلك بالاجنده الامريكيه والتي تري الامن اولا ثم اخيرا للمواطن الاسرائيلي ؟؟؟؟
فقط الأيام هي ما نحتاج اليه لتتضح الامور والرؤيه للجميع
التعليقات (0)