ردفان الشموخ:بقلم صالح محمود
مبادرة مثقفي وأدباء وكتاب وصحفيي الجنوب إلى قيادة الحراك السلمي الجنوبي
باعتباري عضو ملتقى مثقفي وأدباء وكتاب وصحفيي الجنوب تلقيت مساء هذا
اليوم نتائج وتوصيات ومقترحات الملتقى الثالث الذي عقده زملائي في عدن
وطلبوا مني إذا لدي ملاحظات عن بيانهم توضيحها وإعادتها إليهم, وإذا أنا
موافق عليها أقوم بإيصالها إلى قيادة الحراك المعنيين ونشرها فورا..
والحقيقة أنني لم أجد ما أضيفه لمقترحاتهم وتوصياتهم لما تحمله من عبارات
رائعة المضمون وصادقة المشاعر وترتقي أنني أقول عنها ( مبادرة تاريخية)
وبعد أن استأذنتهم وضعت لها عنوانا هو(مبادرة مثقفي وأدباء وكتاب وصحفيي
الجنوب إلى قيادة الحراك السلمي الجنوبي) وأملي أن تستجيب لها قيادات
الحراك وان تجد دعما وطنيا واسعا من قبل كل مثقفي ومناضلي وقيادات شعبنا
في الداخل والخارج, فهي مبادرة أتت من نواة العقل الوطني الجنوبي. وفيما
يلي نص المبادرة.
المواطن الجنوبي/ محمد عباس ناجي
بسم الله الرحمن الرحيم
لنناضل من أجل ترسيخ المصالحة الجنوبية واستعادة السيادة الوطنية
وتحقيق أهداف الثورة السلمية التحررية
الأخوة المناضلون الأبطال :
ـ رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي المحترمون.
ـ رؤساء وأعضاء فروع مجلس الحراك السلمي الجنوبي في المحافظات
والمديريات.
المحترمون.
بعد التحية:
تجدونا نرفق لكم نتائج وتوصيات ومقترحات الملتقى الثالث لمثقفي وأدباء
وكتاب وصحفيي الجنوب المنعقد في العاصمة عدن خلال الفترة من 2إلى 3 يناير
2011م والتي فرضت علينا المرحلة توجيهها لكم
المقدمة:
لقد قطع نضال شعبنا شوطا كبيرا في مسيرته نحو الإنعتاق والتحرر ,وحقق
نجاحات رائعة نالت تقدير واحترام الكثير من شعوب العالم. وكل ذلك بفضل
تضحيات شهداءنا الأبرار وجرحانا الأخيار وأسرانا الأبطال, وعزيمة شعبنا
الأبي, ثم بفضل قيادتكم الرائعة والحكيمة لنضال شعبنا.. هذه الانجازات
اليوم في أمس الحاجة ليس للحفاظ عليها, وإنما ضمان استمرارها وتطويرها
وانتصارها. وهي أمانة في أعناقكم وأعناقنا جميعا.
أيها الأخوة والأخوات قادة نضال شعبنا:
لقد شهدت الفترة الماضية تباينات كان الجدير أن لا تحدث, ومع ذلك أن
حدوثها ليس عيبا, وإنما العيب أن تستمر وتحت مبررات واهية لا ترتقي إلى
مستوى الخلافات على قضايا جهورية, فالجميع مؤمنون بالهدف النهائي لنضال
شعبنا وهو تحرير وطنه واستعادة دولته. ومع ذلك أن الاستمرار في هذه
التباينات قد يحول مسار نضال شعبنا عن أهدافه الحقيقة وهي مواجهة سلطات
الاحتلال وخططها الاستعمارية وفي مقدمتها مجابهة مشروعها لإجراء
الانتخابات النيابية القادمة باتجاه قضايا داخلية تافهة.
نحن مثقفي وأدباء وكتاب وصحفيي الجنوب نعتبر أنفسنا جزء هام من فئات
شعبنا المناضلة. بل فئة طليعية وتقع على عاتقنا مسئولية تاريخية للحفاظ
على مسيرة نضال شعبنا. ومن هذا المنطلق عقدنا ملتقانا الثالث في العاصمة
عدن خلال الفترة من 2 إلى 3يناير2011م تحت شعار ( لنناضل من أجل ترسيخ
المصالحة الجنوبية واستعادة السيادة الوطنية وتحقيق أهداف الثورة السلمية
التحررية ) واجمعنا أن نتوجه إليكم بالمقترحات والتوصيات التالية:
1. ندعوكم إلى عدم الاستمرار في التباينات الجانبية وإصدار البيانات
ووقفها بشكل فوري, حتى لا تحرف مسار نضال شعبنا عن قضياه الوطنية الهامة
والتي تتمثل بما حمله الشعار العظيم الذي رفعناه في ملتقانا هذا.
2. ندعوكم إلى وقف العمل بما جاء بكل البيانات التي صدرت من كل الجهات
خلال الفترة الماضية , ووقف أي مشاريع جديدة ومن أي نوع, والترفع عن
الصغائر, وأن تكبروا بكبر حجم قضية شعبنا, وأن لا تقعوا في الفخ الذي
تروج له سلطات الاحتلال بأن قيادات شعب الجنوب قاصرة وغير جديرة بقيادة
دولة.
3. إن مشاريع البرامج والوثائق التي ملينا منها مع أهيمتها ليست محور
ارتكاز لنضال شعبنا خلال هذه الفترة, ولاسيما بعد أن أصبحت شماعة تعلق
عليها التباينات الثانوية, لهذا يمكن الحديث عنها في وقت لا حق, ونحن
كمثقفين وأدباء وصحفيين جنوبيين على استعداد لمساعدة قيادة مجلس الحراك
في إنجازها في الوقت المناسب. فشعوب ودول العالم لا تعترف بحقوق لمجرد أن
أصحابها لديهم وثائق عنها, وإنما تعترف بما هو معتمل على الأرض’ فمن
يسيطر على الأرض يمتلك المشروعية.
4. تعتبر معركة شعبنا خلال الأشهر الأربعة القادمة معركة مصيرية,
والمتمثلة في رفض الانتخابات النيابية التي تزمع سلطات صنعاء إجراءها في
27 أبريل القادم, فرفضها هو تعبير عن رفض الاحتلال, ونجاحها هو نجاح
لاستمرار الاحتلال, وقضاء تام على الحراك السلمي الجنوبي وتفريطا بتضحيات
شعبنا من الشهداء والجرحى والأسرى. وهذه قضايا نعتبرها أمانة في أعناقنا
جميعا وفي مقدمتنا انتم قيادات نضال شعبنا.
5. إن هذه المعركة ستكون ميدان إثبات وتنافس شريف لقدرات قيادات شعبنا
على مستوى كل محافظة ومديرية, ومن خلال الانتصارات في هذه المعركة
المصيرية تستمد قيادة كل محافظة ومديرية مشروعيتها في قيادة نضال شعبنا.
وكذا حق هذه المحافظة والمديرية كجهة محورية في نضال شعب الجنوب. وليس
بإصدار البيانات والتصريحات الإعلامية وطلب شغل المناصب القيادية
الوهمية.
6. انطلاقا من البند الخامس, فإننا نرى أن تكون القيادة الأساسية في
هذه المعركة قيادة محلية على مستوى كل محافظة, وبهذا تكون قيادة المحافظة
هي المسئولة عن وضع خططها وبرامجها المحلية لمجابهة مؤامرة الانتخابات
وإفشالها, وأن كل قيادة محلية هي المسئولة عن أي إخفاق أو تقصير, وعلى
ضوء نتائج هذه المعركة تتم المحاسبة لكل القيادات. ويكون دور المجلس
الأعلى للحراك السلمي خلال الأشهر الأربعة القادمة هو تقديم التوجيه
والنصح والتنسيق والإعلان عن الفعاليات الوطنية العامة.
7. هذه المعركة بحاجة من قيادات شعبنا في المحافظات والمديريات إلى
التوجه الفوري لوضع خطط لمجابهة كافة مراحل مؤامرة الانتخابات والقيام
بجهود جبارة في أوساط مناضلي ومواطني شعبنا تشتمل على أنشطة سياسية
وثقافية وإعلامية هادفة إلى عدم تعاون مواطني شعب الجنوب في تنفيذها سوى
بالتسجيل أو الترشيح أو لجان .... الخ. وإيجاد رفض شعبي عارم للانتخابات
باعتبارها بمثابة استفتاء شعبي جنوبي على رفض أو بقاء الاحتلال.
8. بهذه المناسبة نعلن اعترافنا بان الحراك السلمي هو الحامل السياسي
لقضية شعبنا.
9. نعتقد أننا بهذه المقترحات والتوصيات قد وضعناكم أمام مسئولياتكم
التاريخية, ومن جانبنا ستجودنا جنودا مخلصون لوطنهم مستعدون للتضحية في
سبيله في أي زمان ومكان ومنفذون لأوامركم وتوجيهاتكم, ونأمل منكم أن لا
تخيبوا أمال شعبكم وأمالنا.
المجد والخلود للشهداء .. الشفاء للجرحى.. الحرية للأسرى.
بالروح بالدم نفديك يا جنوب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صادر عن الملتقى الثالث للمثقفين والأدباء والكتاب والصحفيين الجنوبيين
3 يناير 2011م عدن.
التعليقات (0)