رسالتهم إلى رئيس الشركة السعودية للكهرباء - كهرباء جدة .. أعطال متكررة وسخرية بالمواطنين...!!
كالعادة ، في كل شهر وكل أسبوع أحيانا على مدار السنة ، يعود سكان حي المحاميد بجدة إلى حياة ما قبل الدولة السعودية الحديثة واكتشاف البترول بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم حتى اعتادوا على هذا ( الموال ) ، ومع مرور الوقت اعتادوا على الظلام ، واكتسبوا مناعة ضد الشعور بحرارة الجو والرطوبة لوقت قد يبلغ يوما أو بعض يوم من كل أسبوع حتى فقدوا الثقة بخدمات شركة الكهرباء .
لكن ما حدث يوم الخميس الماضي جعل " المواطنين في هذا الحي وما جاوره من أحياء شرق طريق مكة السريع يلملمون أسئلتهم القديمة بقدم شبكتهم الكهربائية الهوائية ويمزجونها بأسئلتهم " المستجدة " ثم يطلقونها في الهواء علها تصل إلى رئيس الشركة وأعضاء مجلس إدارتها الموقر .
تقول أسئلة هؤلاء المواطنين :
أسئلتنا يا صاحب السعادة تتعلق بالشركة وعلاقتها بالمشتركين ولن نكون أكثر سذاجة فنتساءل أن كان قد جربت انقطاع الكهرباء عن منزلك أو عن منزل أحد أقاربك ولو لبضع دقائق ؟! فواقعنا أشد تطبيقا للفصل بين المواطن والمسؤول ! ولن نكون أكثر من ذلك فنتساءل أن كانت الشركة تستطيع الامتناع عن تحصيل فاتورة شهر واحد في السنة لقاء ما يتحمله مشتركيها في تلك الأحياء من انقطاع متقطع للكهرباء على طول السنة ! فنحن لم نصل بعد إلى هذا المستوى من التعامل بين المؤسسات الخدمية وعملائها !!
لكل ذلك نقول :
هل تعلم بوضع الشبكة المهترئ في تلك الأحياء ومدى ما يعانيه السكان من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي ؟!
هل تعلم أن موظفي الطوارئ يتعاملون مع اتصالات المشتركين واستفساراتهم طوال وقت انقطاع الكهرباء عن الحي أو جزء منه بسبب عطل قد يستمر إصلاحه لأكثر من ست ساعات متواصلة وكأن هؤلاء السكان أطفالا أو أقل من الأطفال !! حيث يسخر الموظفون من استفسارات الناس المتكررة " متى تشتغل الكهرباء ؟ " فيجيب الموظف : " تشتغل بعد عشر دقائق " ! ويجيب موظف آخر " بعد ربع ساعة " .. ويجيب ثالث :
" بعد الأذان وقبل الإقامة !!
فأن كان الفنيون لا يستطيعون تقدير الوقت اللازم لصيانة العطل فهذا دليل على ضعف إمكانيات الشركة حتى في صيانة الأعطال المتكررة وليس مدعاة للسخرية من المواطنين المتضررين !
إذا ، هناك شبكة متهالكة في تلك الأحياء ومواقع مماثلة لها من مناطق المملكة تتسبب في الأعطال المتكررة ، وهناك أسلوب موظفي الشركة ( المتميز ) في الرد على استفسارات المواطنين ،
وهناك ضعف إمكانيات الشركة في مجالات الأعطال والصيانة ..
فأن كنت تعلم بكل هذه الإشكالات ومع ذلك فهي باقية رغم الدعم السخي الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين لقطاع الكهرباء لخدمة المواطنين السعوديين وليس مواطني جزر الواق واق ! .. فأنت على أمرين :
أما أنك ما تزال ممن يعمل على تطبيق وترسيخ مفهوم الخدمة العامة المقدمة للمواطن هبة وعليه تقبل ما يصل إليه كيفما كان وبحسب معايير خاصة ! وأما أنك ما تزال تؤمن بأسلوب ( الترقيع ) ووفقا لمبدأ التمايز وأولوياته رغم واحدية الوطن والمواطنين .. ومرة أخرى ، رغم الدعم المالي الكبير !!
تركي سليم الأكلبي
Turki2a@yahoo.com
التعليقات (0)