من مزايا التدوين أنه يكون صداقات فكرية بين أشخاص لم يسبق لهم أن التقوا أو رأى أحدهم الآخر ,ولكن اللقاء عبر سطور التدوين يكون له أثر بالغ فى التقريب بين الأشخاص وعقد عرى صداقات متينة بينهم حينما يرتبطون بأرقى الروارط وهو رابطة الفكر . وأذكر أننى ومنذ تعرفت على مدونة ايلاف المميزة كنت أقرأ للكاتبة زينب رشيد موضوعات قيمة تمتاز بشجاعة الرأى وصفاء الرؤية وقوة الحجة , وهى موضوعات من تلك التى تهز الثوابت وتلقى بالأحجار فى المياه الراكدة , وهذا النوع من الفكر يصدم العقل العربى الذى لم يتجاوز بعد طور التشنج والتعصب وادعاء امتلاك الحقيقة دون الآخرين . ما يهمنى فى الأمر أن المدونة المتميزة قد غابت عن التدوين منذ فترة طويلة دون أن تذكر السبب أو تستئذن من أصدقائها , مما دفعنى أن أتوجه لها برسالتى قائلا - ان من حقنا عليك أن تطمئنينا عنك , وأن تبررى لنا غيابك الطويل , كما أناشدك بالعودة الى مدونتك لأن الفكر العربى يجتاز أضيق منعطفاته وهو محتاج الى قلمك ليسهم فى افساح طريقه وانارته . ليت رسالتى تصل اليك , مع فائق التقدير وخالص الأمنيات
التعليقات (0)