كلنا سمعنا خبر مقتل الشاب هشام من قبل رجل أمن سعودي على كورنيش جده في الرابعة فجرا قبل يوم امس اطلق رصاصة على فخذه لينزف حتى الموت على قارعة الطريق ليمثل بذلك ثاني شاب تشادي يقتل على يد رجل امن سعودي.
المرحوم هشام الذي قتل بسبب أكل عيشه شأنه شأن سائر ابناء جلدتي الذين يقتلون ويسجنون ويعذبون و يهدر دمائهم وتصعد أرواحهم البريئة الى السماء تاركة خلفها اجسادا خاوية على قارعة الطرقات و الارصفة تنزف دماء وعلائم شبح الموت والظلم تملاء المكان.
والادهى من ذلك حيث نشر الخبر في صحيفة سبق الالكترونية بإخفاء الحقائق وتمويه في محاولة رخيصة منهم لإخفاء جريمة قتل واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار.. و لم اتعجب كثيرا لأننا اعتدنا على الصحف المحلية الصفراء المجافية لمواثيق الشرف الإعلامي على نحو صارخ حد الانحراف. ولكن ما جعلني أتعجب كثيرا تعليقات زوار في ذات الصحيفة تعقيبا على الخبر.
حيث أخذ البعض يقول (حلال فيهم القتل دي الاشكال).. وآخرين يقولوا (خله يكون عبره لغيره - يستاهل الله لا يكثرهم -
هذه الحملة المفروض من الاول - كفووا فديت رجال امننا إيه هذي الاخبار اللي تفتح النفس!!!) والى آخر التعقيبات السوقية التي تفوح منها رائحة السطحية والجهل والعنصرية البغيضة حد الغثيان.
ولست الوم هؤلاء ( العواطلنجية ) الجهلة الذين لا يعرفون طريقا للأخلاق ولا القيم ولا الرقي ولا اي شيئا آخر غير التعقيب على اخبار صحف الكترونية. واصبح ذلك شغلهم الشاغل.
ولكنني الوم القائمين على صحيفة سبق الذين يسمحون لهكذا نوع من التعقيبات السوقية دون ادنى إعتبار للمعايير الأخلاقية الصحفية.
فما معنى ان تسمح لتعقيبات تشمت على مقتل رجل مسلم من قبل رجل أمن مجرم ومنحرف في ارض بلاد الحرمين وعلى بعد أقل من مائة كيلو من بيت الله الحرام.
اين تلكم الشعارات ومكارم الاخلاق و العدالة الاسلامية .التي يتغنون بها كل يوم؟! وهل يفعل اليهود أكثر من القتل؟.
اوليست بذاءة اللسان والشماتة على القتلى من صفات اليهود ؟!
حسبي الله ونعم الوكيل - حسبي الله ونعم الوكيل الله ينتقم من كل ظالم.
ونسأل الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم اهله الصبر و السلوان إن لله وأن اليه راجعون.
التعليقات (0)