رسالة وطنية عاجلة إلى مواطن ..
بقلم : منار مهدي
كل مكونات الحالة الفلسطينية, الوطنية والشعبية والاقتصادية والاجتماعية تعيش في أزمة اليوم وهذا بسبب الانقسام صحيح وبسبب أخر في تقديري ربما يكون اكبر من الانقسام, وهو غياب, بل سحب الثقة من القيادة الموجودة الآن في غزة والضفة الغربية, وفي التشكيك بقدرة الأحزاب والفصائل الفلسطينية الأخرى على التغيير أو على اتخاذ موقف من القضايا المطروحة, وهنا يمكن لنا أن نقول في هذا الواقع لا يمكن أن يكون مساعد للشعب الفلسطيني على تحقيق حلم الدولة والاستقلال, ولذلك يجب أن يتغير هذا الواقع وتتغير هذه القيادة التي تقف عائق اليوم أمام فرصة انتخاب قيادة شابة جديدة من الناس تحمل حلم المواطن بكل أمانة وتعمل مع شعبنا على تحقيق حلم الدولة والعودة, واعتقد هنا بداية الحل والخروج من الأزمة الراهنة فلسطينياً.
واعتقد أن محرك أسباب الثورات العربية موجودة عندنا في الوطن والتي هي, الفقر والاضطهاد واستغلال الثروات لحساب المسئولين في السلطة وقمع الحريات وضيف على ذلك قطع الرواتب والتنسيق الأمني ومنع الجماهير من التعبير الحر وانقسام وفشل في الحفاظ على مصالح شعبنا الوطنية والاقتصادية, كلها دوافع وطنية ومنطقية لإعلان حالة الغضب في ثورة على هذه القيادة الغير قادرة إلا على شعبنا.
وفي الحقيقة أنا مندهش من عدم ظهور ملامح لحالة اعتراض فلسطينية شعبية وفصائلية حتى اللحظة, واعتذر من شعبنا على طرح هذا السؤال المؤلم, هل الشعب الفلسطيني فاسد ؟؟ ليقبل في هذا الفساد المنتشر في كل أركان النظام السياسي الفلسطيني في الوطن ؟؟ وإذا كان الجواب لا وعكس كذلك, إذن لماذا لا يخرج عن صمته وينفجر ؟؟ وأقولها بكل صراحة لشعبنا, أن في ظل غياب التحرك الشعبي المطلوب لمواجهة التيار الفاسد في الوطن والذي يهدد الوجود الفلسطيني بأكمله, لن يكون هناك وطن مستقر وقادر على انجاز الاستقلال الوطني والنهوض والتنمية.
وأعلنها بكل جراءة وصراحة إنني أمقت الفساد والقائمين عليه بكل لغات العالم وبشتى العبارات البلاغية وهذا اقل ما يمكن أن أقدمه لهذا الوطن والشعب, ومن هنا اطري على موقف السيد "محمد دحلان" من الفساد والتفرد بالحكم وفي أموال صندوق الاستثمار الفلسطيني وحركة فتح وهذا ما كانت تحمله رسالة "الدحلان" الموجه إلى أمين سر حركة فتح أبو "ماهر غنيم" في تاريخ 2342011م كل الإطراء والذي كان موقفه في الرسالة يجسد حالة الجماهير الجمعية التي كانت تخشى البوح به وذلك لأسباب يعرفها الجميع, وفي الحقيقة مرة أخرى أتعجب من تلك الطفيليان التي لم تتخذ العبرة من الثورات العربية ومن القضاء على الفاسدين والمفسدين في هذه الأنظمة, ومن الذين يدافعون عن الطفيليات تحت شعارات لا تنطلي على طفلاً يرضع في هذا الوطن .. وعجبي !!
ملاحظة : إلى كل من يعمل في السلطة الفلسطينية, المواضيع الوطنية كثيرة والهم كبير والقيادة تهدد, ولكن لا يعني ذلك أن نقف موقف المحايد من القضايا الوطنية والفساد, بسبب الخوف من قطع الراتب, والذي هو حق طبيعي لأبناء شعبنا, ولا يجوز لأحد أن يصادر حقنا في أن نشك ونعترض ونرفض كل القرارات الظالمة والظلامية.
التعليقات (0)