مواضيع اليوم

رسالة وداع إلى الأحبّة ..............

ليلى عامر

2011-09-01 20:45:19

0

   

ما أصعب اللّحظات الأخيرة في عمر البشر ...........

ما أصعب أن يجد الإنسان نفسه مرغما على وداع الأحبّة ...........

ما أصعب لحظات غروب الشّمس حين لا تعدنا ثانيّة بغد آخر

تسكب فيه على عيوننا خيوطا من نور الحياة .............

 

 

إليكم ..........

 

 

 

نص رساله ماركيز الأخيرة التى ودع بها الحياة

أصدر الكاتب الكولومبى الشهير الفائز

بجائزة نوبل للآداب عام 1982 جابرييل جارثيا ماركيز

رسالته الأخيرة

(كرسالة وداع إلى أصدقائه ومحبيه)

من فراش المرض،

بعد اعتزاله الحياة العامة بفعل تدهور حالته الصحية.

 وكتب ماركيز يقول

لو شاء الله.. أن يهبنى شيئا من حياة أخرى

فسوف أستثمرها بكل قواى. ربما لن أقول كل ما أفكر به لكنى حتما سأفكر فى كل ما سأقوله.

سأمنح الأشياء قيمتها، لا لما تمثله،

بل لما تعنيه.

سأنام قليلا، وأحلم كثيرا،

مدركا أن كل لحظة نغلق فيها أعيننا تعنى

خسارة ستين ثانية من النور. سأسير فيما يتوقف الآخرون،

وسأصحو فيما الكل نيام..

لو شاء ربى أن يهبنى حياة أخرى،

فسأرتدى ملابس بسيطة وأستلقى على الأرض،

لا عارى الجسد فحسب،

وإنما عارى الروح أيضا.

سأبرهن للناس كم يخطئون عندما يعتقدون

أنهم لن يكونوا عشاقا متى شاخوا،

دون أن يدروا أنهم يشيخون إذا توقفوا عن العشق.

وتابع يقول:

“للطفل سأعطى الأجنحة،

لكنى سأدعه يتعلم التحليق وحده،

 وللكهول سأعلمهم أن الموت لا يأتى

مع الشيخوخة بل بفعل النسيان،

لقد تعلمت منكم الكثير أيها البشر..

تعلمت أن الجميع يريد العيش

فى قمة الجبل غير مدركين أن سر السعادة تكمن فى تسلقه.

تعلمت أن المولود الجديد حين يشد على

إصبع أبيه للمرة الأولى فذلك يعنى أنه أمسك بها إلى الأبد.

 

تعلمت أن الإنسان يحق له أن ينظر من فوق إلى الآخر،

فقط حين يجب أن يساعده على الوقوف،

تعلمت منكم أشياء كثيرة! لكن قلة منها ستفيدنى،

لأنها عندما ستوضع فى حقيبتى أكون أودع الحياة.

قل دائما ما تشعر به وأفعل ما تفكر فيه…

 

لو كنت أعرف أنها المرة الأخيرة التى أراك فيها نائمة،

لضممتك بقوة بين ذراعى ولتضرعت إلى الله أن يجعلنى حارسا لروحك.

لو كنت أعرف أنها الدقائق الأخيرة التى أراك فيها،

لقلت “أحبك”،

ولتجاهلت – بخجل –

أنك تعرفين ذلك.

واستطرد:

“هناك دوما غدا،

والحياة تمنحنا الفرصة لنفعل الأفضل،

لكن لو أنى مخطئ وهذا هو يومى الأخير،

أحب أن أقول كم أحبك،

وأننى لن أنساك أبدا.

لأن الغد ليس مضمونا،

لا للشاب ولا للعجوز.

ربما تكون فى هذا اليوم المرة الأخيرة

التى ترى فيها أولئك الذين تحبهم. فلا تنتظر أكثر،

تصرف اليوم لأن الغد قد لا يأتى،

ولابد أن تندم على اليوم الذى لم تجد فيه الوقت من أجل ابتسامة أو عناق أو قبلة أو أنك كنت مشغولا كى ترسل لهم أمنية أخيرة.

حافظ بقربك على من تحب،

 اهمس فى أذنهم بأنك بحاجة إليهم،

أحببهم واهتم بهم،

وخذ ما يكفى من الوقت لتقول لهم عبارات مثل:

 أفهمك،

سامحنى

من فضلك،

شكرا،

وكل كلمات الحب التى تعرفها.

لن يتذكرك أحد من أجل ما تضمر من أفكار،

فأطلب من الرب القوة والحكمة للتعبير عنها.

وبرهن لأصدقائك ولأحبائك كم هم مهمون لديك”.

 

منقول

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات