هذه رسالة من عند احد الأخوة اخترقا قلبه رعب من اسرائيل إلى خطيب الجمعة.
يقول الأخ فى رسالته.أنا غير راض بموضوع الخطب، إنكم تشتمون اليهود،ونحن نقطن فى بلدهم هذا منكر وتحدثنا عن فلسطين والعراق وافغنستان والشيشان وكل المسلمين في كل مكان ونحن نسمع ذلك من المحطات العالمية .
جواب الشيخ حفظه الله.
نعم أيها الأخ الكريم أقول لك مدافعا عن موضوع الخطبة لاعن نفسي.إنه حسب علمي والعلم لله،إننا نعيش فى دولة هلندة،وليس فى دولة يهودية كما ذكرت،وإنما الرعب والخوف من اليهود هو الذي جعلك تشعر أنك تعيش فى دولتهم وهذا من الهزائم النفسية التي أصابت المسليمين فى هذا العصر،وهلندا أيها الأخ بلد الحرية،وأعني الحرية التي يقبلها الشرع والعقل،وليس الحرية الفوضوية،فإذا نزعت منا هذه الحرية فإن أرض الله واسعة،وتكون الهجرة واجبة،أما اليهود فليس الخطب هو الذي لعنهم وإنما لعنهم رب العزة والجلال،الذي يعلم خبثهم وشرهم سبحانه تبارك وتعالى،لعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم أقرأ كتب .اليهود فى القرأن ،واقرأ قول ربك.((لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان دواوود وعيس أبن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)) أما نحن لا نتكلم فى اليهود كيهود،أو كجنس بشري لا أبدا، وإنما نتكلم فيهم ونحقد عليهم لأنهم أعداء الله وأعداء أنبيائه ورسله وأعداء المومنين من أمة رسول الله(( لتجدن أشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود والذين أشركوا)) هذا كتاب ربك يا أخانا الكريم ينطق بالحق،إننا نكره الصهاينة وظلمهم وطغيانهم وفسادهم فى الأرض وقتلهم الأبرياء وأغتصابهم للمقدسات الأسلامية،واعتداءهم على أعراض المومنين،أما الجالية اليهودية التى تعيش معنا فى ديار الغربة فى أمن وأمان واطمئنان وسلام،فيجب علينا أن نعاملهم معاملة حسنة كسائر الأجناس،ونحسن إليهم إن كانوا جيرانا لنا،هكذا أمرنا ديننا الأسلام،وأمرنا نبينا محمد عليه الصلاة والسلام،فرسولنا محمد عليه الصلاة والسلام،كان له جيران من اليهود بالمدينة المنورة وكانوا يؤذونه فيصبر على أذاهم وكان يشتكي لجبريل عليه السلام فيأمره بالصبر،فقال عليه الصلاة والسلاملازال أخي جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه أما حديثنا عن فلسطين والعراق وافغنستان والشيشان وكل المسلمين ،فهذا والله واجب علينا ولن نتخلى عنه حتى تتحرر أرض الأسلام،ويرفع الظلم عن المظلومين امتثالا لفول رسولنا الكريم عليه صلوات ربي وسلامهمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهموذلك أضعف الأيمان،ونحن لانعطي أخبارا كما فهمت عما يجري،وإنما نحرك قلوب المومنين حتى يعيشوا مع ألام إخوانهم،ويمدوا إليهم يد المساعدة ماديا بالمال ومعنويا بالدعاء،أما أنت يا أخانا الكريم يظهر من رسالتك أنك تعيش لنفسك ولا تهتم بما يجري لأخوانك.
بوجمعة بولحية.
التعليقات (0)