مواضيع اليوم

رسالة من عمرو بن معد يكرب .

محمد العريان

2013-06-20 01:04:27

0

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

   
خليلٌ لم يخني ولم أخنه
على الصمصامة السيفِ السلامْ
ولو أني نفضتُ الموت عني
للاقى الموت يا حمصُ اللئامْ
أنا عمرو الذي ما مات سيفي
وكل سيوفكَ يا أرض شامْ
وغيم الغيمِ لو يشتاقُ قطرٌ
وماءُ  الشامِ يطلبه الغمامْ
ولو كانت سيوف دون زندي
فزندُ الحرِّ سيفٌ لا يُضامْ
أتيت إليكِ من بلدِ النبي
وتحتي الأرض ترفعُ بي المقامْ
فمن خيرٍ إلى خيرٍ أتيتُ
وعند الشامِ علّمني اللثامْ
فأدركتُ المعاني من لثامي
بأن الغدّ فيكِ هو التمامْ
فلو كنتم رأيتمْ حين كرّي
وسيفي صفيحةٌ ولها ابتسامْ
وحين الفرّ ينتزع المنايا
ولولا الإثم يدركهُ لصامْ
عفيفٌ إن ضربت له ضميرٌ
يفتشُ في المنايا ولا يُلامْ
وحتى إنه لو مالَ عنّي
عرفت بأني أخطأت المرامْ
بليغٌ إن سكتُّ له جراحٌ
معانيها لأعمقها كلامْ
وحتى الشعر إن أنشدتُ غنّى تقاسمنا الحياة وبانسجامْ
وأشوكت النفوس غَضَاً وعَضّاً وأمطرتِ السماءُ لكِ السهامْ
ألا يا حمص تحتَ الأرض قبري وفوقَ الأرضِ سيفي له اهتزامْ
فإن يوماً تألمتِ لأمرٍ
لدبَّ النملُ في سيفي زئامْ
إذا ما سالَ فيكم دمُّ حرٍّ لأمسى الكون من دمهِ حرامْ
وأصبح لا يُصمّ له عويلٌ
وفُجرت الدماء على العظامْ
وأدركَ حُزنكِ مَنْ ذاقَ حزني ومن سهر الليالي ولم ينامْ
رفعتَ السيف عاماً تلو عامٍ
وجاء الوقت يعرفكَ الحُسامْ
وكيف ونصله  من نصلِّ عمروٍ
ويشفي الغلَّ إن يغلِ بهَامْ
كأنَّ فرندهُ من طرفٍ برقٍ
بطيءٍ إن تردى كاليمامْ
ويحسبه الجهولُ رسولَ موتٍ
ويعرفه العليمُ له احترامْ
ولولا الله كان الموت منهُ بلا بعثٍ وليس له التئامْ
حبيبٌ لم أخنه ولم يخني
على أرضٍ تقابلنا السلامْ
حبيبٌ لم أخنه ولم يخنِّي على أرضٍ تفارقنا السلامْ

محمد العريان
أُلقيت بالمؤتمر المصري العام للقضية العربية .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !