مواضيع اليوم
| خليلٌ لم يخني ولم أخنه |
على الصمصامة السيفِ السلامْ |
| ولو أني نفضتُ الموت عني |
للاقى الموت يا حمصُ اللئامْ |
| أنا عمرو الذي ما مات سيفي |
وكل سيوفكَ يا أرض شامْ |
| وغيم الغيمِ لو يشتاقُ قطرٌ |
وماءُ الشامِ يطلبه الغمامْ |
| ولو كانت سيوف دون زندي |
فزندُ الحرِّ سيفٌ لا يُضامْ |
| أتيت إليكِ من بلدِ النبي |
وتحتي الأرض ترفعُ بي المقامْ |
| فمن خيرٍ إلى خيرٍ أتيتُ |
وعند الشامِ علّمني اللثامْ |
| فأدركتُ المعاني من لثامي |
بأن الغدّ فيكِ هو التمامْ |
| فلو كنتم رأيتمْ حين كرّي |
وسيفي صفيحةٌ ولها ابتسامْ |
| وحين الفرّ ينتزع المنايا |
ولولا الإثم يدركهُ لصامْ |
| عفيفٌ إن ضربت له ضميرٌ |
يفتشُ في المنايا ولا يُلامْ |
| وحتى إنه لو مالَ عنّي |
عرفت بأني أخطأت المرامْ |
| بليغٌ إن سكتُّ له جراحٌ |
معانيها لأعمقها كلامْ |
| وحتى الشعر إن أنشدتُ غنّى | تقاسمنا الحياة وبانسجامْ |
| وأشوكت النفوس غَضَاً وعَضّاً | وأمطرتِ السماءُ لكِ السهامْ |
| ألا يا حمص تحتَ الأرض قبري | وفوقَ الأرضِ سيفي له اهتزامْ |
| فإن يوماً تألمتِ لأمرٍ |
لدبَّ النملُ في سيفي زئامْ |
| إذا ما سالَ فيكم دمُّ حرٍّ | لأمسى الكون من دمهِ حرامْ |
| وأصبح لا يُصمّ له عويلٌ |
وفُجرت الدماء على العظامْ |
| وأدركَ حُزنكِ مَنْ ذاقَ حزني | ومن سهر الليالي ولم ينامْ |
| رفعتَ السيف عاماً تلو عامٍ |
وجاء الوقت يعرفكَ الحُسامْ |
| وكيف ونصله من نصلِّ عمروٍ |
ويشفي الغلَّ إن يغلِ بهَامْ |
| كأنَّ فرندهُ من طرفٍ برقٍ |
بطيءٍ إن تردى كاليمامْ |
| ويحسبه الجهولُ رسولَ موتٍ |
ويعرفه العليمُ له احترامْ |
| ولولا الله كان الموت منهُ | بلا بعثٍ وليس له التئامْ |
| حبيبٌ لم أخنه ولم يخني |
على أرضٍ تقابلنا السلامْ |
| حبيبٌ لم أخنه ولم يخنِّي | على أرضٍ تفارقنا السلامْ |
محمد العريان
أُلقيت بالمؤتمر المصري العام للقضية العربية .
التعليقات (0)