رسالة من حبيبتي
ماذا أفوح ُ زنبق ِ
وافت ولما نلتقي
رسالة ٌ من عندها
من حرفها المُنَمَق ِ
مَن ْ أنطق َ الصمت َ ؟
أغير ُ صوتها المُمَوْسَق ِ
وأسمع ُ العين َ فلا
تلمح ُ غير َ مَوْنِق ِ
من سحرها زوَّدَهُ
الحب ّ بسحر ِ مَنْطِق ِ
أود ُّ أن ْ أقرأ َفي
عينيك ِ لا في الورق ِ
رسائلاً مطويّة ٌ
أنشرها وأنتقي
كأنها ودائع ُ الله ِ
بقلب ِ مُتَق ِ
قصائدي ، توحي شكاةُ
خافقي ومالقي
تلك َ قرابين ُ الهوى
ياخالقاً لم يَخْلُق ِ
أود ُّ أنْ أبْحُر َ في
عينيك ِ نحو َ المُطلق ِ
فالحرف ُ في عينيك ِ
مجداف ٌ وتوق زورق ِ
إلى بحار ٍ في المدى
خلف َ العُباب الأزرق ِ
لم تحلم ُ الريح ُ بمُقَل ِ
موجها المُصَفِّقِ
شطآنها إستعصت على
الملاح ِ كيف يتقي
وأين َ يرسو والرمال
السمر ُ في تحرِّ قِ ِ
فأغرقيني في النوى
إلا بقايا رَمَق ِ
وأومئي بنظرة ٍ
فيها نجاة ُ المُغْرَق ِ
أود ُّ أنْ أشرب َ من
عينيك ِ لامن دَوْرَق ِ
سُلافة ً كُرومها
من خمرك ِ المُعَتَّق ِ
لولا هوانا وظما
ندماننا لم تّدْفُق ِ
أود ُّ هاتي لي
جناح َ طائر ٍ مُحَلِق ِ
فأسبق َ الحُلم َ إلى
هَدْب ٍ إله ٍ مُطْبِق ِ
أقيته ُ جفني وسهد َ
جفني َ الموَّرِّق ِ
ماذا ترى تحمل شطأنك ِ
لي فأستقي
أغير َ أن ْ أطعمني
الشوق على تشوّقي
وقد سقاني ظمأ َ
إصطباري َ المُحَرَق ِ
أثارني أغارني
من كل ِّ حرف ٍ مورق ِ
يُبَرْعِم ُ الأشواق َ
يُغري العطر َ بالتنشّق ِ
حرف ٌ وأي ّ أنْمُل ٍ
طريَّة ً كالزنبق ِ
ترسمه ُ تُطعمُهُ
من جرحي َ المُمَزَّق ِ
حتى يصير َ كِلْمَة ً
تحكي حكايا قلقي
أود ُّ لو أهرقتني
مع المِداد ِ المُهْرَق ِ
أود ُّ لو مَزَّقتني
أو جف َّ مني مابقي
رسالة ٌ منك ِ وهل لي
منك ِ غير َ مَوْثِق ِ ؟
يشيلني على الضحى
فأرتقي وأرتقي
وأحضن ُ الصباح َ وهوَ
يلتظي في المشرق ِ
رسالة ً شممتُها
ضممتُها بمِرْفقي
كأنني أعانق ُ الشموس َ
في التألّــق ِ
وفي يدي من يدها
بقية ٌ من عبق ِ
ومصحفي جلَّ الذي
أوحى وقال َ إعشَق ِ
فلوّعي وجرحيني
في الهوى ومزّقي
وأشعلي مجامري
بناره ِ وأحرقي
ولوّني الدروب َ
بالنوى وبالتفرّق ِ
فقد كفاني إنني
أحيا ليوم ِ نلتقي
التعليقات (0)