السّلام عليك
كم استرعاني اهتمامك الدّؤوب بمقالاتي و كم وددت مراسلتك منذ الوهلة الأولى لكن تعذّر علي الأمر بسبب كثرة الانشغالات. و ها أنا أراسلك بعدما حقّقت لي رغبة طالما راودتني كثيرا. لقد تحسّست فيك رغبة جامحة للتّواصل معي و كذلك كانت حالي يا سيّدتي .
اشكر لك اهتمامك و احترامك سيّدتي و أنا بدوري أكنّ لك من الاحترام ما عظم.
أما كلمتي للقرّاء الأعزّاء فأقول لهم إنّ ثقتكم في ما تزيد ني إلاّ عملا و مثابرة ،خاصّة إنّني اخترت أن أسلك طريقا محفوفا بالأشواك و العراقيل .من أجل الحقّ أكتب و بفضلكم صبرت و لرضا الله لن أستسلم .
أعترف بانّ هناك ضغوطات كبيرة في الكتابة الصّحفية خاصّة إذا كان المرء يكتب لإظهار الحقّ و إزهاق الباطل و إذا كان همّه الوحيد حمل هموم المستضعفين و نصرة المظلومين و في هذا الطّريق واجهت عدّة صعوبات من تهديد و إغراء لكن بفضل الله أوّلا فهو نصيري ،وبكم ثانيا فأنتم سندي و قوّتي ،صبرت و ثبتت و لن أتزعزع إن شاء الله. فلقد نذرت قلمي لله و أن كتاباتي لن توجّه لتجامل أو تنافق أيّا كان ،بل تكون سهاما مسمومة للّذين يبيعون الأوطان و ينتهكون الحرمات و يتولّون المحتلّين و أعداء الأمّة من يهود و نصارى .
شكرا لكم جميعا و فضلكم عليّ كبير .
أ.جيجيكة ابراهيمي .
التعليقات (0)