رسالة من بوجمعة بولحية إلى الأميرمولاي هشام .

رسالة من بوجمعة بولحية إلى الأميرمولاي هشام .
السلام على المقام العالي بالله.
سيدي مولاي هشام أعزكم الله و نصركم و أدامكم ذخرا للبلاد والعباد و وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة المشمولة بالرعاية الربانية.
سيدي أود في البداية أن أطلب منك عدم الإساءة لللأمازيغ في المغراب وإلى لغتهم التي يظهر أنها كانت مقصودة منكم وربطكم بين ترسيم الامازيغية وعودة الظهير البربري الذي يعود إلى سنوات الستينات والتسعينات من القرن الماضي هو موقف بعيد عن الحكمة السياسية ،وبعد كل البعد على الحقوق والحريات،على الأقل لتفادي الإساءة إلى الأمازيغ وإلى الغتهم الأمازيغية و دع ما يريبك يا سيدي إلى ما لا يريبك.
وإن المغرب يا سيدي الأمير، كبير يتسع لجميع الأجناس عربهم و بربرهم ولا يعرف الحقد ابدا.ثم الا يجدر بنا يا سيدي الأمير ان نحمد الله على هذه الالفة التي تجمع المغاربة على اختلاف اصولهم و السنتهم يتزاوجون و يتصاهرون وهذا هو المغرب الذي نريده يتسع لكل أبنائه.
ولقد بُعث النبي صلى الله عليه وسلم يا سيدي الأميرإلى الناس أجمعين ليبين لهم هدفا من أهداف بعثته ، فقال عليه السلاة والسلام إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق،وليس التفرقه بين الناس وبعضها .
ويجب علينا تقديم اروع صورة الأخلاق الجميع الناس سواء في الشمال أوفي الشرق.
ولا فرق بين عربي ولا اعجمي الا بالتقوى لافرق بين انسان وانسان فكلهم ابن ادم عليه السلام سوءآ كان ابيض ام اسود. وقال تعالى" ( ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين ( 22 ) ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون ( 23 ) ) .
بوجمعة بولحية.