مواضيع اليوم

رسالة من الشيخ كمال خطيب الى حسن نصر الله

اسرائيل .

2011-09-09 15:09:54

0


رسالة من الشيخ كمال خطيب الى حسن نصر الله

وهذا شاهد آخر من أهلها ، الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في اسرائيل، التي يرأسها الشيخ رائد صلاح ، نشر مقالا اليوم الجمعة في صحيفة "الصنارة" التي تصدر في اسرائيل، بعنوان (رسالتان: الى سيادته والى سماحته) حيث وجه رسالته الثانية الى حسن نصر الله قائلا :

رسالتي الثانية الى سماحة السيد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله في لبنان، وللتأكيد على صدق نصيحتي والهدف الصادق لرسالتي فإنني أؤكد اعتزازي بالإنجاز الكبير الذي حققتموه في حرب صيف 2006 والهزيمة النكراء التي ألحقتموها بجيش الاحتلال الاسرائيلي، والصفعة المدوية التي وجهتموها الى ذلك الجيش وقادته وتمريغ وجوههم في الوحل اللبناني، وقد أضيف الى انجازكم المبارك هذا الانجاز الاكثر دهشة الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزة في شتاء 2008 / 2009 .

حيث كان لهذين الانجازين تأثير كبير ورفع للحالة المعنوية لشعوبنا العربية والاسلامية وتحررها من حالة الخوف والانضباع والانهيار من ذلك الجيش الاسرائيلي، الذي قيل إنه لا يقهر، والرعب الذي قذفه في صدور الزعماء العرب المخلوعين .

سماحة السيد : إن هذا التقدير لذلك الانجاز لن يحول دون مصارحتكم بالدهشة التي أصابتني وأنا أحاول فهم موقفكم من ثورات وانتفاضات الشعوب العربية المباركة .

لقد سمعتكم وشاهدتكم في فضائية المنار التابعة لحزبكم وغيرها من الفضائيات اكثر من مرة وأنتم تشيدون بانتفاضة المعارضة في البحرين، وتشيدون اكثر بأنها انتفاضة سلمية وليست عسكرية وليست مسلحة، وصببتم جام غضبكم على النظام هناك مطالبين إياه بالحرية والديمقراطية والعدالة لكافة فئات الشعب في البحرين، حيث كان واضحا للجميع ان هذا التأييد كان مردّه الانتماء الطائفي الذي تنتمي اليه المعارضة في البحرين وهو نفس انتماءكم، وأنا هنا أؤكد ضرورة تحقيق مطالب الشعب أيا كانت طائفته ومذهبه في كل دولة من دولنا وانا لست متماثلا ولا مؤيدا للنظام في البحرين، الذي جعل أرض البحرين قاعدة متقدمة لامريكا ومقراً للأسطول الخامس الأمريكي.

ولكن يا سماحة السيد وفي المقابل فأنني قد اندهشت وانا أسمع حضراتكم وأنتم تخطبون وتتحدثون عن الثورة السورية، واذا بكم تشيدون بالنظام في سوريا وتتهمون الثورة بأنها مشبوهة، وأن هذه ليست ثورة وانما هي مؤامرة على سوريا وان هناك جهات مخربة ومدسوسة وعصابات مسلحة تسعى لضرب الدور السوري الممانع، الىى غير ذلك من المصطلحات، هكذا قلتم وهكذا هي لهجة خطاب تلفزيون "المنار" – التابع لحزبكم .

أليست الثورة في سوريا ثورة سلمية يا سماحة السيد؟ أين هي المظاهر المسلحة فيها؟ وهل من حق الرئيس الأسد ان يقتل شعبه ومعارضيه ليبلغ عددهم الالاف في المساجد وفي رمضان وأيام الجمعة وليلة القدر وفي أيام العيد؟ هل يكون نظاما وطنيا وقوميا من يقصف المآذن ويدنس المساجد ويضرب الأئمة على المنابر ويحوّل وجهة جيشه من جبهة الجولان السوري المحتل الى جبهة الشعب السوري الأعزل في مدن سوريا وقراها وأريافها؟

إنها سقطة وأية سقطة يا سماحة السيد! إنها فضيحة وأية فضيحة يا سماحة السيد أن تقفوا مع المعارضة السلمية ضد النظام في البحرين لأن المعارضة تنتمي الى طائفتكم، وأن تقفوا مع النظام ضد المعارضة السلمية في سوريا لأن النظام ينتمي الى طائفتكم !!!

إنني أصدقك القول: إن تماثلكم ووقوفكم الى جانب نظام القتل والقمع والقهر في سوريا، وان دعمكم لنظام تحوّل جيشه من جيش الشعب الى عدو الشعب، أن هذا جعل الريبة تلفكم من كل جانب، ولعل كثيرين منا يسألون : هل التلفع بعباءة الممانعة هي السبيل لأذلال الشعب كما هو الحال في سوريا؟ وهل التلفع بعباءة مقاومة الاحتلال هي السبيل للتسلط الطائفي في لبنان؟ كلي أمل يا سماحة السيد أن تعودوا الى موقعكم في خانة المقاومين المناصرين لشعوبهم، وليس المنزلقين للفراعنة والطواغيت، والا فان الشعوب لن تغفر لمن ناصر الظلمة ضد المظلومين وساند الطواغيت ضد المقهورين، فالوطنية والمقاومة لها وجه واحد لا وجهان، والا فإنه القناع الذي لا بد سينكشف ما يختفي تحته، طالت الأيام أو قصرت.

سماحة السيد، ما زال فينا عظيم أمل بعودتكم لأن تكونوا أنصار الشعوب وأنصار المظلومين وأنصار المقهورين وأنصار المحرومين، لا أنصار الفراعنة والطواغيت واللصوص والقتلة.

الرسالة واضحة ليست بحاجة الى شرح فهي تشرح نفسها بنفسها. وهذا شاهد آخر من أهلها ظل لفترة طويلة مفتونا مخدوعا مغبونا مبهورا مضَلَلا ممجِدا لحزب الله على اعتبار انه حزب مجاهد ممانع مقاوم نصيرا للمظلومين والمسحوقين والمستضعفين في الارض.. وصدّق الشيخ خطيب ومثله كثيرين حكاية تحرير الاقصى وفلسطين وان (سماحته) يعني (يتحرق شوقا) لمؤازرة ثوار التحرير في وجه الظلم والطغيان! واليوم يصحو الشيخ خطيب من غفوته وسكرته على وقع شبيحة (سماحته) يدكّون حصون (الثوار) و (المستضعفين) مناصرين (أخاهم) العلوي السوري، ظالما أم مظلوما ! طبعا لا يستدل من كلامي بان الشيخ كمال والشيخ رائد صلاح أفضل حالا من (السيد) حسن نصر الله، لكن لكل مقام مقال، انما اردنا هنا ان نبرز حجم التضليل والخداع الذي يمارس باسم الدين وباسم فلسطين، لدرجة ان الحركات الدينية والقومية لا تتورع بل وتنجح احيانا كثيرة في عملية الخداع المتبادل لغايات طائفية ..

سبت مباركة لكم جميعا

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات