رسالة مفتوحة الى شباب حركة 20 فبراير .

رسالة مفتوحة الى شباب حركة 20 فبراير

• تحية تعظيم واكبار وبعد :

اود في بداية رسالتي المتواضعة  أن أعبر عن افتخاري وسعادتي بشباب الصمود والثبات المتمسكون بخيار النضال والاستمرار في خوض كافة الاشكال الاحتجاجية التي أظهرت للعيان جانبا من النضج والوعي والاخلاق العالية التي تتراكم بزخم شديد لدى المتتبع على الصعيدين الوطني والدولي .

انكم ياشباب 20 فبراير أمام مرحلة أخرى من النضال وانها تتطلب المزيد من العزم والحزم لانها مرحلة انتقالية تفرض التيقض والحذر الشديدين وهنا يطرح التساؤل التالي .ماهو الفرق بين بداية المرحلة الاولى من نضال شباب الحركة التي قامت يوم 20 فبراير وتلكم المرحلة االحاسمة  التي بدأت يوم 20 مارس ؟؟

لاشك أن عموم المواطنين يعلمون علم اليقين كيف بدأت هذه الحركية في الشارع المغربي ، واني اتحدث عن يوم الاحد 20 فبراير الذي اسس لانطلاق الحركة .فيومها كان تعامل النظام مع الشباب المحتج على المقياس النمطي الذي لطالما كرس له النظام المغربي متمثلا في ادارته المخزنية . لاشيئ حدث آنداك لا قمع مطلق ولا اعتقال دائم ، لكن ومع مرور الايام وتواصل الوقفات الاحتجاجية بدأ النظام يفقد اعصابه على الارض مما أدى الى ظهور أنياب المخزن الذي عربد في الشوارع والازقة ثارة بالمنع وأخرى بالاعتقالات التعسفية والاستفزازية وكان أخطرها لجوؤ قواة الامن الى هستيريا العصا كخيار اوحد لفك الاعتصامات وتفريق الوقفات السلمية للشباب والمواطنين .وهانحن شاهدنا من جديد الغياب التام للاجهزة الامنية يوم 20 مارس 2011 . وانني اؤكد للجميع أن هذا الغياب لا يعني أن الدولة المغربية قد أقرت بحق الشعب في الاحتجاج والتعبير والتظاهر السلمي فماحدث في العشرين من فبراير هو سناريو سلطوي محبوك على أعلى مستوى تم اعادة تمثيله يوم 20 مارس 2011 ، فأنت ايها الشاب داخل حركة 20 فبراير تحاول جاهدا الحصول على مكتسبات وتعتمد على عدة وسائل من بينها قانون الكر والفر ، فهل تعتقد أن الدولة بجميع أجهزتها ° حطة السطل بلا تقرقيب °

ان المرحلة القادمة هي الاخطر ، لان المفسدين الذين امتلكوا السلطة والنفوذ لسنوات عديدة لن يسلم ذقنه بسهولة وسلاسة . وان خير دليل على ذالك تونس ومصر .فمازالة الصورة هناك غير مكتملة بسبب استمرار فلول الفساد في ارتكاب الجرائم وزرع الفتن والدسائس في اوساط المجتمع لزعزعة اهداف الثورة الحقيقية .

انكم يا شباب 20 فبراير مطالبون بخلق أشكال وأنماط نضالية منواصلة لان التحدي الاكبر بدأ يوم 20 مارس 2011 .