مواضيع اليوم

رسالة للسيد يحيى رباح

حسام الدجني

2013-04-18 10:40:53

0

 بإعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارة قطاع غزة نهاية شهر مايو المقبل، صرّح عضو الهيئة القيادية لـ "فتح" في قطاع غزة الدكتور يحيى رباح لراية إف ام المحلية، ونقلته العديد من المواقع الالكترونية:

" اردوغان رجل دولة مسئول، لا يجب أن يلعب ادوار صغيرة مثل الأدوار التي يلعبها آخرون، من المفترض أن يبحث اردوغان الزيارة مع الرئيس قبل اتخاذ القرار".

وأضاف رباح: "لا نريد للسيد اردوغان أن يلعب ألعاب الصغار مثل بعض الأشخاص الذين يأتون لقطاع غزة،  يأتوا ليتصورا على دمائنا وأشلائنا".

وفي سؤال حول ما تناقلته بعض الصحف العبرية أن موعد إعلان الزيارة تم بعد زيارة اردوغان لواشنطن عقّب رباح "على اردوغان ألا يعزف على أوتار الانقسام الفلسطيني لتنفيذ أوامر واشنطن".

وأضاف رباح " نريد من تركيا الدولة الإسلامية الصديقة أن تكون داعمة للنضال الفلسطيني والشرعية الفلسطينية ووحدانية التمثيل الفلسطيني".

 

وهنا أبرق برسالتي للسيد يحيى رباح، متسائلاً حول تداعيات تلك التصريحات على شبكة علاقاتنا الإقليمية، وعلى الصورة القومية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ولا أعلم ماذا يقصد السيد رباح في وصفه لمن زار غزة مؤخراً بالصغار، فهل رئيس وزراء مصر الدكتور هشام قنديل صغيراً عندما زار غزة أثناء الحرب الأخيرة على القطاع...؟ وهل زيارة أمين عام جامعة الدول العربية ومعه وزراء خارجية بعض الدول العربية هم صغاراً...؟ أم زيارة وزير خارجية تركيا مع الوفد العربي داوود أوغلو تنتقص من مكانته...؟ أم زيارة وزير خارجية تونس وليبيا...؟ وهل قصدت زيارة أمير قطر الشيخ حمد لغزة...؟ أم أنك لا تقصد أصحاب المعالي والسمو، وإنما قصدت تلك القوافل الاغاثية والمتضامنة مع غزة...؟

 

أخي العزيز، لا أحد من الفلسطينيين مع ضرب وحدانية التمثيل الدبلوماسي، فمنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وكل الشعب الفلسطيني يتمنى اللحظة التي ينتهي بها الانقسام، ولكن في المقابل الشعب الفلسطيني لا يقبل احتكار التمثيل الفلسطيني من قبل حركتكم المناضلة حركة فتح، والكل الوطني يطالب بإعادة تفعيل وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، ودخول حركة حماس والجهاد الإسلامي والمبادرة الوطنية لمؤسساتها، وإبرام الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، والتوافق على إستراتيجية وطنية موحدة يلتزم بها الجميع بغض النظر عن نتائج الانتخابات، ولكن في المقابل أخي رباح نحن نعيش فرصة ثمينة لإنهاء الانقسام تتمثل في استقالة حكومة فياض، وهنا نتمنى من حركة فتح التي ضغطت على الرئيس لإقالة فياض، أن تمارس نفس الضغوط لأن يتولى الرئيس عباس تشكيل الحكومة الجديدة بتوافق وطني، لنطوي صفحة الانقسام، ونعيد الاعتبار لقضايانا الوطنية، ونكشف هوية من لا يريد إنهاء الانقسام، ونعيد ترميم علاقاتنا الإقليمية والدولية، فهؤلاء القيادات النقابية والأهلية والرسمية التي تزور قطاع غزة من الممكن أن تشكل حالة نضالية فريدة عبر استثمار دورهم في دعم القضية الفلسطينية، وكشف الاحتلال وجرائمه، فهؤلاء ليسوا صغاراً، بل هم كبار في عيون المجاهدين والمحاصرين أبناء قطاع غزة، بل في عيون الشعب الفلسطيني بأكمله، أخي رباح، بقدوم هؤلاء تتوجه أنظار أحرار العالم على الحصار الظالم الذي فرض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بعد أن رفض العدو والصديق خياره الديمقراطي في يناير/2006م، فحماس التي تحكم غزة هي حركة فلسطينية، امتلكت شرعية ثورية بنضالها وعطائها، وامتلكت شرعية دستورية بانتخاب الشعب لها، وحصولها على ما يقارب 62% من أصوات الناخبين في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، ونتمنى أن يتم تجديد كل الشرعيات الفلسطينية التي انتهت ولايتها القانونية، من خلال العودة لصناديق الاقتراع.

 

في الختام، أتمنى من الكل الوطني تغليب الصالح العام، والتوقف عن إطلاق التصريحات الإعلامية التي قد يتم تفسيرها خطأ من قبل أعداء الشعب الفلسطيني، فالسيد أردوغان ليس بحاجة لنصائح كي يقرر زيارة قطاع غزة من أحد، فهو رئيس دولة عظمى، وزيارته لقطاع غزة تدعم وتعزز صمود أهلها، كما هي زيارته للضفة الغربية، وإن خشيت منظمة التحرير من قضية ضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني، فأدعو الرئيس عباس أن يخرج بمبادرة فورية بدعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لاستقبال أردوغان في القطاع، والبدء بخطوات عملية وجادة لإنهاء الانقسام البغيض.

 

Hossam555@hotmail.com

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات