رسالة للراى العام من ابنة الشيخ عبد الله ابو تيلخ
اسم الكاتب : أسماء عبد الله
تحت شعار التغيير والإصلاح ووجوب وجود الحكومة الإسلامية الراشدة التي تدافع عن المظلوم وتقف بجانبه وتؤدي واجب القصاص دون أي انحياز لمنصب أو جاه أو لابن فلان أو غيره ، تم انتخاب حماس ،بل وعمل والدي الشيخ عبدالله ابو تيلخ المعروف في منطقته بولائه لحماس على انجاح الانتخابات بكافة الوسائل والطرق الممكنة ذلك لأنه كان موقناً بأنه يدفع بالحق ليقوي من شوكته .
والدي الذي عاش من أجل الحق والذي لم يخف في الله لومة لائم ، والذي ربانا على تلك القيم وقف مع حماس منذ أكثر من 20 عاماً ذاق خلالها مرارة السجون الصهيونية وعندما تم الافراج عنه تلقته سجون السلطة الفلسطينية في عهد الرئيس الراحل أبو عمار وأنا ابنته شهدت معه تلك الأيام وشهدت بأم عيني جرائم الفتح فيه .
واستناداً على مبادئه وقيمه التي تربى عليها وآمن بها وزرعها فينا نحن أبناءه ، كانت انتقادته لحماس على كثير من المواقف التي انحرفت فيها بشكل لا يقبل الشك وبشكل ملحوظ تماماً ، وما يأكد أن انتقادته كانت من أجل إصلاح الوضع بحماس كانت موجهة بشكل سري ولم يتم البوح علناً في تلك القضايا - ذلك لتوضيح حسن النوايا - لكن حماس وبالأخص في منطقة دير البلح لم تعط لتلك الانتقادات أي اهتمام بل وحاولت إيقاف والدي عن تلك الانتقادات ؟
سؤاااااااال لذوي الضمائر الحية ؟
ماااا فاااائدة أهل العلم إن لم يحاولوا قول الحق بل ودفع المنكرات وتقويم مسار الجماعة إن انحرفت ؟؟؟ مع العلم أن والدي حاصل على شهادة الماجستير في التفسير بكلية أصول الدين بالجامعة الاسلامية .
ومن هنااا عندما أدركو أن الشيخ عبدالله لن يتراجع في انتقاداته وسيبقى شوكة تعيق مخططاتهم الشخصية ومصالحهم الذاتية لجئوا إلى العنف من أجل إفساح الطريق أمام غاياتهم الضالة ، تللك المحاولة التي جعلتني أوووقن تماماً بأن حماس انحرفت وأنها لو كانت تملك بقايا من دين لما فعلت ما فعلته بطفل يبلغ من العمر 16 عاما .ففي يوم الاثنين الموافق 29/3/2010 في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً عند عودته من المدرسة وعلى باب المنزل تم اختطافه بتلك الطريقة ..
في شارع منزلنا كانت تسير سيارة جيب بمحاذاة أخي وعندما اقتربت منه سألته عن منزلنا وعندما اندفع للأمام يحث السير ناحية المنزل ليدلهم اندفع أحد الرجال الملثمين بكوفية وطوقه على غفلة وتم ادخاله من شباك الجيب الى الكرسي الخلفي الذي كان ينتظره فيه اثنين من الرجال الملثمين ووضعو المسدس على رأسه وأرغموه على كتابة رسالة لوالده يهددونه فيها بحياة ابنه ابراهيم إن لم يوافق على المصالحة التي يزعمون بها مختومة بتوقيع كتائب الشهيد عز الدين القسام - دير البلح - (المبجل) ،
وتم ألقاء الورقة في ساحة المنزل ، وعندما حاول الصراخ باغتوه بمخدر قوي استطاعو من خلاله إخماد حركته حتى يبتعدو تماماً عن المكان .
خلال ذلك الوقت كان أخوتي في المدارس ووالدي في دوامه الرسمي في المدرسة وكان المنزل خالي إلا من أمي وأخي الصغير الذين لم ينتبهوا لما يدور على باب المنزل .
بقي مختطفاً حتى قيبل ساعات الغروب ، وعندما استيقظ أخي على نفسه كان ملقاً في مستوطنة مراج برفح وفوقه حقيبته المدرسية حاول الزحف لانه لم يتمكن من السير حتى وجد سيارة أعطاها عنوان المنزل والتي أوصلته إلى منزل عمي القريب من شارع صلاح الدين الذين أبلغونا بخبر وصوله ، وكانت حالته الصحية متدهورة جراء تعرضه للضرب والتعذيب والصعق بالكهرباء على رأسه وصدره فتم اصطحابه مباشرةً إلى مستشفى شهداء دير البلح قبل حتى ان يصل بيتنا.
خلال تلقيه العلاج واستقرار حالته الصحية تم إبلاغ الشرطة التي تحركت الهوينى في هذه القضية وكأنها تخشى الكشف عن المجرم في حين أنه تم التعرف على أحد المختطفين وتم إبلاغ الشرطة به لكنها لم تتخذ الإجراء المناسب بحقه.
بسبب حالات الإغماء والتدهور النفسي التي كانت ترافق أخي تم عرضه على طبيب خاص الذي أبلغنا بالصاعقة الكبرى وهي موت إحدي خلايا المخ التي تسبب اضطراب في المعدة والأمعاء مما كانت تدفع أخي لارتكاب أعمال لا يدركها بحق نفسه كان أخرها سكب زجاجة ماء نار على نفسه ، دون إدراكاً منه وهو يصرخ مناديا : هما نفسهم إلي خطفوني . ودون تقييم لحالة أخي الصحية والتقارير الطبية التي أرفقت بحقه إلا أن الشرطة تعمدت اعتقاله مباشرة من المسشتفى وهو يتلقى علاجه بحجة أنه يتهم أبرياء لقتله .
ومن هنا حاولت الشرطة استغلال وضع أخي النفسي الذي أصابه جراء عملية الاختطاف التي قام بها القسام بإجباره على أنه ألحق الأذي بنفسه ولم يتعرض لاختطاف وأن تلك أفعاله بنفسه بل والأمر استغلت الشرطة وضعه وعدم إدراكه لما يقوم به أو يتفوه به لتسجيل أقوال تتهم فيها والدي بأنه أجبر أخي ابراهيم على فعل ذلك ليتمكن من اتهام حماس وتلك هي الكذبة التي أطلقوها وصدقوها في محاولة منهم للتملص من الحقيقة وإنهاء الملف بتشويه سمعة والدي البرئية مما يفعلون ويتقولون.
وعلى خلفية هذا الاتهام تم اعتقال والدي وحجزه تحت التحقيق يهددون به ابنه ويهددون ابنه به مع العلم أنه تم احتجاز أخي ومنعه من الزيارة أما أبي فصلوه عن أخي ومنعوه من رؤيته إلا عند التحقيق ومنع الحديث مع بعضهم البعض ، كما أنوه هنا أن أخي وضعه الصحي غير مستقر وقد كانت تأتيه حالات الإغماء يومياً في الحجز دون أي مراعاة من قبل الشرطة وكانت تجبره تحت تلك الظروف من أجل أن يقول ما يريدون وأن يوقع بأبي.
أثناء التحقيق ذكر أخي أمامهم أسماء المختطفين الذين تم التوصل لهم وذلك زاد من خطورة وضع أخي وزاد من غضبهم ودفعهم لتهديد أخي والتوقيع على أقوال بصموها له وتحت التهديد تم التوقيع .
وعندما طلب من والدي التوقيع على أقوال أخي التي وافق عليها تحت التهديد رفض ذلك رفضا تاماً لأنها غير حقيقية بتاتاً.
وحتى هذه اللحظة مازال والدي محتجزاً يحقق معه شباب في عمر تلامذته في المسجد لم يعترفوا بحماس يوماً يراهم اليوم باسم حماس والقسام أيضاً .
وفي النهاية أود الحديث أنه تم تبليغ أسماء المختطفين على قيادات عليا في الحركة وفي التشريعي ولكنهم لم يعيروا الأمر أي اهتمام وهذا نذير انهيار للحركة صاحبة المبادىء الاسلامية التي رافقناها على هذا الاساس وسنتركها على هذا الأساس فذلك هو مبدئنا الذي علمنا إياه والدي .
أطالب بالتحرك بشكل جاد ونهائي في تلك القضية وإعادة الحق لأصحابه ومجازاة المجرمين وتبرئة حماس منهم بشكل رسمي إن كانت حماس هي تلك التي نعرفها ، ونحن واثقين اننا الحق ومع الحق وسيظهر الحق يوماً لو أبيد ابراهيم وكل أبناء الشيخ عبدالله فنحن نقولها له لا تتراجع ولا توقع من اجل أحد ابناءك ، فكلنا أبناؤك فدا الحق.
التعليقات (0)