أمدُّ يدا لا تصلك، و أغرس لك مع أمِّي كل يوم شجرة تورق كل يوم مرتين أو ثلاثة ، كلما انحنت الشمس قليلا لتدخل إلى بتلات الزهور، و تاخذ منها عطر الصباح.
انت لا شك تعتب اني لم ازرك في قهر غيابك ، و جدار الفصل يحجب كل الرياح و يقامر بسد المنافذ عن الفراشات..
أنا لست بعيدا، لكني أبلغك بدمعي، و بشوقي، و بتلك الشجرة المورقة التي تنبت كل يوم مرتين.
أختي
أنا في شوق لصوتك الحاني، و هو يغني لي كل أغاني القدس و يرسل صوت التراب المخلوط بمسك الشهداء ،..
أنا أشتاق كل يوم بسمتك الحالمة ، وأشتاق أنَّ يدي تمسك يدك لاقبل كل النسائم واقبل تحت الزيتون بقايا الذكريات..
انا أزرع لك الآن زهور ربيع لكني أحار في أن اسميها، لان وجنتيك هما تيجانها وغناؤك و صوتك الجبلي هو عطرها،
لكني ماض لازرع لك كل اصوات الطيور.
كم ياترى عمري والارض السليبة تمضي بالدم الى رحب وجوهنا و كم تغني في اصواتنا ضحكات الاطفال الباكية..
فلسطين...فلسطين
هل ستمسحين دموعك و نحن اجسادلا تعلي و لكن تقع
وهل نراك و شبابيكنا لا تدخل للصدر غير العفونة والزكام
انا لا أرجو إلا سماحك..
فضلا، ردي بانك لن تسامحي ضحكي..
سعيف علي
__________________
التعليقات (0)