قيل لي أن أكتب في عيد القهر القومي يوم إنتصرنا فيه على أنفسنا وهزمنا فيها روح الإنسان اليمني فقلت لنفسي وماذا بقي لنا حتى نرثيه في هذا العيد البائس غير أن نذبح له وعلى أبوابه شاة الحرية العرجاء وعلى مرمى بصر الزناة ومغتصبي الأرض والسماء وملوثي مياه البحر ببارجاتهم وحاملات العنقودية والجرثومية وناقلي فايروسات الفساد إلى كل مفاصل جسدي المترهل منذ ثمانية وأربعون عاماً خلت
يوم كذبت شر كذبة عندما تحررت من وهم العبودية والملكية والإستعمارية وأنتقلت إلى مصارف الحرية الجملوكية المستوحاة من أفلام الخيال القومي والخطابات الرنانة والوعود الجوفاء على مدار سنوات عمر هذا الوطن المطعون بقيادته ورئيس دولة يشتكي من نفسه الأمارة بالسوء ويشكو مرضه العضال ليطلب من الشعب بتوسل ويا (( غارتاااااه )) أن يستأصل الفساد من مؤسسته العسكرية الذي هو قائدها الأعلى وصاحب القرار بضغطة زر
وماذا عن المواطن الرعوي البسيط الذي لا يملك لنفسه ظراً ولا نفعا وهو يغني ليل نهار
(( أشكي لمن ؟؟ )) ؟؟
فيأتي الوعد بالشفاء بعد طول عذاب بدعوات هذا الشعب المستخف دمه وهو يردد (( ما لنا إلا علي ))
وذلك قبل أن يكذبه وزير خارجيته ليقول له لا يا سيدي الرئيس قف عند حدك فنحن وأعوذ بالله من نحن
لقد قضينا على الفساد وقطعنا دابره من السبلة وما بقي إلا نعلن للملأ بكل بجاحة أننا أصبحنا دولة على مقاس إكس إكس لارج في صناعة فن الضحك على الدقون
وآه يالقهر
أضف الى مفضلتك
التعليقات (0)