مواضيع اليوم

رسالة في الواقع العربي .......رسالة الى صديق

.

 

الواقع العربي صادم هذه الأيام ،اذ اللعنات تصاحب الإنسان العربي كلما ارتحل وأينما حطت رحاله،يصدم في الأخ والصديق والعدو.
صدمة العربي كبيرة في أخيه لا احد يتذكره عندما تهب طائرة إسرائيلية تقذف اللهب ،تقتل الأطفال العزل وتدمر المنازل وإخوة العرب ينتظرون بحماسة دون إبداء التحسر ولو القليل منه ،أياديهم على الزناد ليس لمحاربة العدو الحقيقي ولكن لمنع حالات التسلل عبر الحدود مع الكيان الصهيوني
العربي سعيد عندما ينقاد إلى السجن مكبل الأيدي لأنه سيستريح من لعنات المطالب ودعوات الحقوق لو خير بين إعطاء الحقوق أو البقاء في السلطة تحت حماية السجان الأمريكي لاختار وبدون تردد الوقوف ضد الشعب ولاختار الانزواء في ركن انتظارا للعطف الأمريكي والحلاوة الصهيونية.
أن تكون عربيا معناه أن تكون إسرائيليا فهذا أفضل، وان كنت عربيا شهما فعليك أن تترك العروبة وان تودع محميات العرب، صدقني أيها العزيز إن كلامي ليس ترفا أو لغو الكلام انه نابع من جرح كبير جرح اسمه الوطن العربي.
عزيزي:......إن الوطن العربي سجن كبير فيه الملايين من المواطنين الشرفاء وكلهم من الأحبة الكرام شجعان لا تنقصهم الخبرة يحبون القتال والحروب وستكون سعيدا عندما تجالسهم في مسرات الليالي، ستلاحظ كيف أن العربي يعبر بصوت مرتفع عن انتصارات وفوز في معارك.
وسيزداد نشوة والحديث يكبر والتعابير الحماسية التي لن تغفل حتى الجزيئات الصغيرة عندما يعاقر العربي خمرا معتقا أو يقف كالأسد أمام امرأة جميلة. يحدثك عن بطلات الزمان الماضي والحاضر.
عزيزي الوطن العربي كبير وشاسع وفيه من اللصوص ما لايحصى ويعد ،فيهم اللص الظريف الذي يسرق الأكفان من القبور الحديثة العهد ،وفيهم اللص المراهق الذي يختلس بنظرات ثاقبة لكي يفوز بساق امرأة جميلة أو يحصل على ابتسامة أو غمزه تعيده إلى زمن انتصاراته
لكن اخطر اللصوص من يسرق امة بكاملها ،مقدرات امة من نفط وغاز وأموال طائلة يختلسها عنوة دون خوف من عقاب ولن يتردد قيد أنملة ولن يتراجع ولا بهمه الفضيحة ،ففي نظره الفضيحة هي ترك هذه الأموال دون حماية وأفضل أساليب الحماية هي إخراجها أو تحريرها من صناديق ودهاليز الدولة.
عزيزي : عليك إن تتذكر بان التاريخ يرحم هؤلاء ،ان من يقول إن التاريخ سيحاسب اللصوص ومصاصي دماء الأمة يكذب وينطق بما ليس منطقا ولا عقلا
إن الذي سيحاسب هم نحن، لأننا لم نسرق، لم نقتل، لم نرتكب جرما في حق عروبتنا...
حسابنا عسير ،يكفيك صديقي العزيز إن تفكر عن وضعية بلد عربي بعد إن تسرق مدخراته وينهار اقتصاده بسبب أعمال القرصنة واستنزاف المواد ...إليك الصورة، صورة الوضع.
1......يفر اللصوص وعوائلهم إلى بلدان الاستقبال التي كان لها شرف استقبال الملايين من العملة الصعبة المنهوبة المسروقة .
2......يعلن عبر وسائل الإعلام عن نهاية النظام ...وإقامة نظاما ديمقراطيا والدعوة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة.
3.....خروج العشرات من الآلاف تأييدا للحكومة الجديدة ولبرامجها المرحلية ،وبالموازاة مع التظاهرات المؤيد سيخرج أنصار النظام السابق بدعوى الدفاع عن المكتسبات الوطنية.
4......مظاهرات وصدامات يخرج احدهم بندقية فيقتل احد المتظاهرين، وتبدأ حلقة جديدة من القتال وتصبح الدولة في خبر كان بعد إن نهبت مرتين الأولى عندما سرقت مدخراتها والثانية عندما كتب لها النهاية المأسوية. والى اللقاء عزيزي

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !