ترددت كثيرا قبل كتابة هذه الكلمات. لكن دافع الغيرة على التدوين في هذا المنبر الاعلامي المتميز الذي يطفئ اليوم شمعته التاسعة، جعلني أتجاوز هذا التردد. و لست أدري أي وقع سيكون لكلماتي في نفوس وعقول المدونين والقراء. وأنا أقول دائما وبصدق أن " ايلاف " هي بيتنا جميعا، نجتمع تحت سقفه الشفاف الذي يمنحنا كثيرا من مساحة التحرر و الانطلاق بعيدا في أفق التعبير عن الرأي وقبول الرأي الآخر.
الرأي والرأي الآخر. تلك هي المعادلة الصعبة. وتلك هي النقطة التي دفعتني الى تسطير هذه الكلمات. فقد اندهشت اليوم تحديدا، وأنا أقرأ موضوعين لمدونين عزيزين. اندهشت حقا وأنا أتساءل : مالذي حدث حتى تصل الأمور الى هذا المستوى من النقاش؟. هو في الحقيقة ليس نقاشا، وليسمح لي الزميلان العزيزان فلن أنتصر هنا لأحدهما دون آخر. ولست أعرف كيف بدأ الخلاف بينهما. لكني أرى بين السطور وجه الطائفية يطل بقوة ويعمي العقول عن التفكير الرزين.
نريد تدوينا يترفع عن الصغائر، ويتجاوز الخلافات الطائفية الضيقة الى رحاب الخلاف الفكري الذي لا يفسد للود قضية. ونحن في حاجة ماسة الى كل مدون يستطيع كتابة مقال ينور عقول القراء. لسنا هنا بصدد احدى معارك نقائض الشعر العربي بين "جرير" و " الفرزدق ". رجاء أوقفوا هذا العبث. وعذرا على كلماتي القاسية. محمد مغوتي.21/05/2010.
التعليقات (0)