رسالة من طفل عمره خمسون سنة
لا يمكنني أن أرى امي وهي عاجزة أخذ المرض منها مأخذا , الام التي دائما ما اتعكز عليها أراها لا تقوى على الوقوف ولا تتمكن من الجلوس فلا يمكنني ان امسك دمعي امامها وانا اعرف ان الدمع امام المريض يصيبه بالإحباط لذا فاني فضلت ان ابكي خارج أسوار أمي لان حضنها أصابه المرض وانا اخاف ان أوذيها في ذلك .
عمري اصبح خمسون وانا حينما أكل اتلف ملابسي مرقا او لبنا لانها ليست بقربي وحينما اغضب اصرخ بصوت عال لان تحذيرها غاب عني حينما اركض ابحث عنها كي تحذرني من ان اوسخ ملابسي فتغضب
الام الشمس التي لا تغيب والروح التي لا تموت والتواصل الدائم فهي تطمئن عليك حتى وهي بقبرها تسال عنك وتبكي عليك وتنصحك تأتيك طيفا سعيدا تقاوم الموت وتقاوم القبر -------- للامهات الرحمة والمغفرة والعفو من الله يارب اسعد الامهات في قبورهن بحق محمد وال محمد.
التعليقات (0)