سيدي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة، سيدي شمعون بيريس رئيس دولة إسرائيل، السيد ايهود باراك وزير الدفاع، السادة حاخامات دولة اسرائيل.
أضيئ اليوم الشمعة الرابعة من عمري عند مجاهدي القسام، أربع سنوات، 1460 يوم، 35040 ساعة، وأنا بعيد عن بيتي وعن أبي وأمي، وعن كتيبتي وزملائي في جيش الدفاع.
سادتي، أريد أن أرى الحرية، أريد أن أمارس حياتي الطبيعية، أريد أن أعود إلى بيتي، كفاكم رقصاً على جراحي، مفتاح غرفتي لديكم، وهو تنفيذ صفقة التبادل.
سادتي، لا تدعوني أفقد الثقة بكم، لأن لسان حالي كل يوم يقول، ماذا لو كان مكاني ابن أحد قادة دولة إسرائيل، لقررتم خلال ساعات تنفيذ الصفقة مع حماس، وأنا هنا أقول لكم كافأوا حماس على حسن تعاملها معي، فأنا أعيش مع أناس يتقون الرب، ويعاملوني حسب تعاليم دينهم، ولكن لا أحد يا سيدي يعوضني عن حنان أبي وأمي ودولتي، أدعوكم أن لا تتركوني أكثر من ذلك، فانتم من عقدتم صفقة مع حزب الله مقابل جنود قتلى، هل ستنتظرون حتى أموت وتعقدون الصفقة؟
إطلاق سراحي سيدخل السرور على شعب إسرائيل وعلى حاخامات اسرائيل، وإفراجكم عن أسرى فلسطينيين سيدخل أيضاً الفرحة على أبنائهم وأمهاتهم وآبائهم، فهم أناس لديهم إحساس ومشاعر كما لنا، نريد أن نعيش في سلام وأمان.
أذكركم يا سادتي، وأنا أدعوكم لقراءة رسالتي أمام الكنيست، أو أمام الكابينيت، وأذكركم بما تقوله التوراه: نحن شعب الله المختار، وكما قال لنا الحاخام الأكبر في أحد دروسه ومواعظه قبل مجيئنا الى غزة، أننا إذا تركنا اليهودي بأيدي أعداء إسرائيل..حرام نعيش.. يعني نستقيل من المنصب ومن الحياة، وأنا اقول لكم اليوم أنني منذ أربع سنوات وأنا أفكر في لحظة الخروج الى الحرية.
أذكركم يا قادتي ما جاء في سفر التثنية (14/2): لأنك شعب مقدس للرب الهك. وقد إختارك الرب لكي تكون له شعباً خاصاً فوق جميع الشعوب الذين على وجه الأرض". وفي التلمود: نفوس اليهود من روح الله، ونفوس غير اليهود من روح نجسة.
وأذكر الحاخام الاكبر عندما تحدث لنا لحظة دخولنا الجيش فقال: أيها الجندي الشجاع أنت مقدس بين الناس، أنت أقوى منهم، ستنتصر عليهم، اقتل الرجال والنساء والأطفال الأجنّة، اقتلهم وما ترحم أحد، بتروح الجنة.
حينها سيدي الحاخام تفاجأت من رحابة ديننا اليهودي، وسألتك يومها: لماذا تركتوا الجندي رون أراد في لبنان يموت، فقلت لي انها أكبر خطيئة لدولة اسرائيل.
وأنا اليوم أقول لكم أنني على قيد الحياة، وأتمتع بمعاملة حسنة وصحة جيدة، ألم يكن ذلك خطيئة أكبر لدولة اسرائيل...
والدي،،، والدتي،،، زملائي في جيش الدفاع،،، وكل مواطن من دولة اسرائيل يتعاطف معي،،، إجعلوا من الذكرى الرابعة لأسري عامل ضغط على القيادة الاسرائيلية.
وأخيراً أوجه تحياتي إلى كل مواطن في دولة اسرائيل، وأخص في الذكر الفتاة شيلي ديفيس التي أسمعتني معزوفتها قبل أن تبدأ، وأوجه همساتي الأخيرة إلى الرئيس الفرنسي ساركوزي، إن مفتاح الحل لقضية جلعاد شاليط هو ليس حماس، وانما دولة اسرائيل، فأدعوك الى ان تضغط على القيادة الإسرائيلية لتنفيذ الصفقة، لأن مطالب حماس واضحة...
في الختام.. اتمنى ان أكون قد أصبت فيما يدور في فكر الجندي جلعاد شاليط، وأن تكون مضمون الرسالة وصلت فعلاً الى القيادة الاسرائيلية، وأن نحتفل بيوم الإفراج عن أسرانا البواسل، أسرى الحرية.
Hossam555@hotmail.com
التعليقات (0)