رسالة تهنئة إلى فخامة الرئيس والشعب الصحراوي بمناسبة عيده الوطني

فخامة الرئيس

بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والثلاثين لإعلان الوحدة الوطنية للشعب الصحراوي الشقيق في إطار مشروع التحرير والبناء الوطني بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، أتقدم أصالة عن المُناضلين الشرفاء الأحرار المُتضامنين مع قضيتكم المصيرية بأحر التهانتي والتبريكات إلى مقامكم العالي بالله وإلى الشعب الصحراوي المناضل الشقيق الذي لا يذخر جهدا في الدفاع وببسالة عن وحدته الترابية ضد جبروت وتسلط المستعمر المغربي الظالم الذي فرق البلاد وٱستعبد العباد ولم يُنصف بالكاد، إن تخليد هذه الذكرى الغالية يوحي بأن شعبكم الأبي وفيٌّ لعهده الذي عاهدكم به، يجود بالغالي والنفيس من أجل تحرير آخر حبة رمل من وطنه العزيز من المستعمر الغاصب، مؤمنا بأنه سيأتي يوم للقيد فيه أن ينكسر ويحضى وطنه بالحرية والإستقلال وما ذالك عليه بعزيز

فخامة الرئيس

إنه من المؤسف ومن العار الذي ما بعده عار أن نرى حكومة بلدنا الحبيب المغرب تجور وتطغى على شعب شقيق له علينا إحترام حسن الجوار وكرامة مواطنيه الأحرار، كما نستنكر ونُدين ونشجب كل ما قام ويقوم به النظام المغربي الجائر وما إقترفه من جرائم وٱختطافات وتعذيب وتنكيل وتلفيق التهم بغير حجّة بيّنة ضد المواطنين الصحراويّين الأبرار، ذنبهم الوحيد هو أنهم أرادوا الحرية والإستقلال لوطنهم الغالي وتخليصه من إستعباد نظام ديكتاتوري غاصب لم يُبقي ولم يذر، نظام عانا منه الشعب المغربي من الدرجة الأولى حتى أصبحوا عبيدا تُمارس عليهم طقوس الجاهلية الأولى بقناع ديمقراطي كاذب يُخفي من ورائه مآرب النظام الطاغي الإستعبادية...؟ فالشعب المغربي يكن لشعبكم كل التقدير والإجلال وليس لهم ناقة ولا جمل في ما يصبوا أو يخطط له النظام الديكتاتوري الغاصب، اللهم شرذمة من الموالين لهذا الطاغوت الذي قُدِّر علينا فاستعلى واستكبر وتمادى وتجبر، إن الظالم الغاصب لا يدخر جهدا في تدبير المكائد لشعبكم الأبي من أجل إجهاض مخططكم الإصلاحي الرامي للوحدة الوطنية وبناء وطن صحراوي متماسك، فبعزيمتكم وتماسككم ووحدتكم لقنتم هذا المستعمر الطاغي دروسا وضربات مبطنة في مَواطن كثيرة ميدانيا، سياسيا، ديملوماسيا، وإعلاميا حتى صار كبيت العنكبوت وان أوهن البيوت لبيت العنكبوت

فخامة الرئيس

إن هذه المناسبة، مناسبة عظيمة لنتذكر مع الشعب الصحراوي الشقيق، بكل إجلال وتقدير واحترام، كل الذين جادوا بالغالي والنفيس رجالا ونساء في وضع أسس هذا الصرح الخالد وبناء مُجتمع صحراوي متماسك يسمو إلى الحرية والإزدهار بقيادتكم الرشيدة، هنا وجب علينا أن نقف جميعا وقفة ترحم وإجلال على شهداء القضية الصحراوية الذين قضوا نحبهم، وتحية إكبار وإجلال إلى الأحياء من الأباء والأعيان والمناضلين الصحراويّين والسادة المتضامنين مع القضية الصحراوية الذي صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا، وحتى لا نكون جاحدين نخص بتهانينا الحارة القوات المسلحة الصحراوية جنود وضباط وقادة، الذائدين عن حمى الوطن والدفاع عنه، كما ندعوا الله العلي القدير أن يرحم شهدائهم الذين قتلوا على أيدي المُستعمر المغربي ويرزقهم فسيح جنانه إنه سميع مجيب

فخامة الرئيس

أرجوا أن تقبلوا من مواطن مغربي له الغيرة على وطنه ولا يرتضي له الجور والإعتداء على بلد آخر، أسمى عبارات التقدير والإحترام الذي يليق بسُدتكم العالية بالله، كما نسأل الله العلي القدير أن يجعلكم ذخرا وملاذا للشعبكم الشقيق ويرزقكم الحرية والإستقلال ويجعلكم سببا في إستتباب الأمن والأمان في وطنكم الحبيب ويُوفقكم لما يُحبه ويرضاه، ونسأله أن يجعلنا سببا أو جسرا بين الشعب المغربي وشقيقه الصحراوي للإئتلاف والمحبة والتضامن ومحو واستئصال مفهوم القبلية والعنصرية بين الشعبين، إنه على كل شيئ قدير

عاش الشعب الصحراوي الأبي
الإستقلال والحرية للوطن الصحراوي

إمضاء : الكاتب والمعارض والاجئ السياسي هشام بوشتي

حرر في إسبانيا، الثلاثاء الثاني عشر من أكتوبر ألفين وعشرة