لقد حظيت في وقت سابق من هذه السنة بشرف الوقوف إجلالاً أمام النصب التذكاري المقام في راج غات في نيودلهي، إحياءً لذكرى المهاتما غاندي. وغاندي دليل على قدرة شخص واحد على تغيير العالم بفضل الرؤية التي بلورها وباتخاذ الناس منه قدوةً. وإحياءً لإرثه المتواصل، نحتفل باليوم الدولي لنبذ العنف كل سنة في الذكرى السنوية لميلاده.
وحري بنا، والعالم يمر اليوم بمدةٍ انتقاليةٍ تطبعها الاضطرابات، أن نتوقف برهة للتأمل في رسالة التفاهم والسلام التي أتى بها غاندي.
وإذ نجول بنظرنا في شتى أنحاء العالم اليوم، نلمس أن قيم التسامح توجد فعلاً على المحك. فأعمال القتال تخلف خسائر جسام انطلاقاً من أفغانستان فسورية، ثم منطقة الساحل. وتساهم الأزمة الاقتصادية في تأجيج كراهية الأجانب وغير ذلك من أشكال التمييز الخطيرة والقاتلة. وتهدّد آفات الإرهاب والاتجار بالبشر وانتهاك الحقوق والعنف ضد المرأة الملايين من البشر. وعلينا أن نبذل المزيد من الجهود من أجل إشاعة التفاهم فيما بين الأديان والمجتمعات والبلدان وداخلها.
ولقد جعلت من منع العنف إحدى الأولويات الرئيسة في برنامج عمل الأمم المتحدة الخماسي. ولكن منع العنف لا يقتصر مفهومه على الفصل بين الأطراف المتحاربة وتهدئة التوترات، إذ لكي نعالج ..........
http://beladitoday.com/index.php?iraq=news&id22=18967
التعليقات (0)