ماهي الفرص الترفيهية أو الرياضية أو الثقافية المتاحة للمرأة أو للفتاة أو للطفلة السعودية ,, كنت ألوم الكثير من المستثمرين والمستثمرات في تكرار المشاريع التجارية الخاصة بالمرأة والتي يأتي على رأسها مشغل نسائي صالون نسائي كوفي شوب أو أسواق تجارية تعج بنفس المحال ونفس الأسماء لكن اليوم أدركت حجم المعاناة التي تخوضها المستثمرة السعودية حينما تفكر في عمل أي مشروع لتقديم خدمة للنساء وعلى رأسها التخفيف من حدة الروتين اليومي القاتل الذي نشتكي منه في وطني .
فكرة المشروع إقامة نادي صحي ورياضي مستقل تماماً عن الرجال يشمل كافة الخدمات والمرافق الأخرى الملازمة لمثل هذه المشاريع وجدتني أنتقل من البلدية الى وزارة التجارة الى رعاية الشباب والكل يقول القانون لا يسمح ليس هناكـ تراخيص تمنح للنساء الأندية للرجال فقط تساءلت بحسن نية وهذه المراكز المتخصصة في الرياض وجدهـ كيف حصلوا على التصاريح اللازمة أجابني أحد الموظفين احصلي على ترخيص مشغل نسائي وافعلي ما شئت داخل المركز ولو كان مركز تدريب أو معهد ولن تكوني تحت طائلة القانون فالجهات الإشرافية غير حاضرة وغالبية سيدات الأعمال يقمن بعمل ذلكـ
اليوم فقط أدركت لماذا نجد داخل معاهد تدريب الكمبيوتر مراكز تجميل ولماذا داخل معاهد اللغة الإنجليزية نادي صحي وسبب وجود الساونا والجاكوزي في مشغل الخياطة وكيف تخرج الطالبة من ذات البوابة التي تخرج منها مدربة الكاراتيه ,, بما أنه ليس هناكـ تصاريح تمنح فالحل الوحيد أن نلتف على النظام حتى نخدم النساء في وطني لكن الكارثة في أن وزارة التجارة والرعاية والشباب والغرفة التجارية والبلدية وهيئة الأمر بالمعروف كلهن على علم بأن النشاط المسجل لا علاقة له بالنشاط الحقيقي ومع ذلك ليس هناكـ أي بوادر تغيير لتعديل اهم هذه المعوقات والبحث عن فتح باب فرص عمل وترفيه للنساء وخلق بيئة خصبة تنمي وتشجع قدرات النساء العقلية والنفسية والروحية .
هنا أجدني أتساءل بحرقة هل هذه بيئة آمنة للعمل او للاستثمار هل الأنظمة والقرارات تساعد المستثمرات على خلق فرص جديدة تهدف الى تفعيل وتوسيع دائرة الأنشطة التي يمكن أن تساهم فيها المرأة في تنمية الاقتصاد السعودي وفي التنمية البشرية كذلك .
.
على الرغم من التصاريح التي تنذر بالخطر وبكثرة الانحرافات السلوكية إلا أننا لا نجد حقيقة أية ردة فعل على أرض الواقع إلا في حالات نادرة تكاد لا تذكر وصارت الصحف تتنافس في نشر الأخبار التي تنذر بالخطر من تشبع المجتمع بالكثير من السلوكيات المنحرفة وخصوصاُ بين النساء , هذا السلوك الذي هو ردة فعل عكسية للواقع يستجيب للمجتمع وللشخص وللبيئة ومن خلاله تتشكل هذه الشخصية أن كانت سوية أم لا وقبل أن تتضح شخصية الفرد هناكـ عوامل منذرة تنبهنا للخطر قبل وقوعه أن كان السلوك سلوك منحرف أم سوي والعلاج عادة يكون من خلال تفعيل الطاقة الإيجابية في وسط اجتماعي غير متوتر ليزيل ويمحووالطاقة السلبية ويحولها الى طاقة إيجابية وتفريغ هذه الطاقات الشابة وتوجيهها التوجيه السليم ، , فهناك ظروف تخلق بيئة للسلوكيات المنحرفة العدوانية والعدائية وطاقات مكبوتة تحفز هذه السلوكيات مثل إنتشار الشذوذ الجنسي أو إدمان المخدرات والمنشطات أو الشذوذ الأخلاقي .
رسالة الى المسئولين وصناع القرار
المرأة والفتاة والمراهقة والطفلة أمانة بأيديكم , فالنمط الترفيهي المتاح للنساء محدود جداً إن لم يكن الخيار الوحيد للنساء التجول في الأسواق بين الباعة الأجانب والبحث عن مطعم أو مقهى و المراهقة لاحل لها سوى أن تمارس حياتها الحقيقية من خلال جهاز أصم والطفلة تتسع مداركها من خلال كليبات هيفاء وهبي ونانسي عجرم , وأضف على ذلك أن العلاقات الاجتماعية بدأت تضعف بسبب سيطرة الحياة الافتراضية على الواقع المكبل بقيود روتينية قاتلة , المرأة السعودية اليوم بحاجة ماسة إلى وجود نوادي صحية وترفيهية فكافة النشاطات البدنية محظورة في وطني وكأن الرياضة والترفيه البرئ خطر علينا وأخيراً أيحق لي أن أتساءل كمواطنة سعودية ما هي الاسباب التي تجعل المرأة ممنوعة من إستخراج تصريح نادي صحي رياضي للنساء فقط ؟
خلود صالح الفهد
في البدايه .. يتجاهلونك... ثم يسخرون منك... ثم يحاربونك.........ثم تنتصر"
http://sites.google.com/site/stolenrights/stolen-rights-1
((حملة الحقوق المسلوبة أريد حقي فقط
التعليقات (0)