ان ماقام به الشيخ العريفي في برنامج ضع بصمتك والتي كان يتحدث فيها عن التوحيد ، وعن مخالفات التوحيد حسب وجهة نظره ومذهبه وعقيدته لا يجوز له بأي حال من الاحوال ان يتحدث على طائفة او جماعة ويصور قبورهم ويصفهم بانهم يعبدون صاحب القبر او يستغيثون عنده او يتوسلون به ويوهم الناس بافكاره ومغالطته للغير ، فما قام به من تصوير لمقابر السادة في حضرموت وقباب اجدادهم ومقاماتهم والدخول اليها وكشفها للعالم اجمع ضمن اطار تعليقاته ووصفه لما يشاهد هو بعينه وينقل للناس بالصورة وجهة نظره ونظر عقيدته السلفية المتشددة لهو دليل قاطع وبالتاكيد لبث الفتنة والطائفة والمذهبية في العالم الاسلامي بشكل عام وفي حضرموت على وجه الخصوص وابناء السادة ال بني علوي المنتشرين في كثير من الدول العربية والخليجية خصوصا والشرق آسيوية والافريقية .
ان محاولات تغليب الطائفة على طائفة هي نوع من الحرب الطائفية التي سعى اليها العريفي ومن معه .
فالتصوير لم يكن في جولة كاملة يصف فيها وجهة نظره على مستوى العالم الاسلامي بل كان مخصصا بالتحديد الى الديار الحضرمية وبأكثر تحديد الى الأسرة العلوية الهاشمية الصوفية في حضرموت .
نعلم جميعا كحضارم ومن ابناء البلد ان هناك في حضرموت فكرين فكر علوي صوفي وفكر آخر سلفي تابع لمدرسة محمد بن عبدالوهاب النجدي .
ولم تزال هاتين المدرستين والفكرين ورغم وجودهما جنبا الى جنب في بلد واحد وارض واحدة الا انهما يتعايشان بسلام برغم من محاولات من الجانب السلفي الوهابي المتشدد بث الكراهية للاسرة العلوية بين طبقات المجتمع الحضرمي ونشر كتب تهاجم الطريقة الصوفية المتمثلة برؤسها من السادة ال ابي علوي بطريقة نقد لا تمت الى النقد العلمي والشرعي بصلة وبالرغم من كل مافعلوه لا تزال المدرستين تتعايشان فصمت الجانب الاخر وبالاخص الجانب الصوفي ضد مايقوم به اصحاب الفكر الاخر حد من المواجهة التي لا نتمناها بين الفكرين .
نحن بدورنا لا نريد الناس ونحفزهم على ترك فكرهم او منهجهم او مايرونه هو الحق فكل مذهب وطائفة لها الحق باتباع ماتود اتباعه في ظل التعايش السلمي واحترام جميع الاراء والمذاهب وكل له ادلته ومفاهيمه التي بامكان العريفي مثلا ان يناقشها في حلقته مادام خصص هذه الحلقة في موضوع التوحيد وتحدث عن الشركيات والافعال والاقوال التي توصل للشرك كان الاحرى به والاجدر ان ينقل لنا الصورة حسب وجهة نظره ووجهة النظر الاخرى .
اما انه يقوم بالحديث عن وجهة نظره والاستفادة من الجانب الاعلامي في محاولة منه للهجوم على المدرسة الصوفية العلوية والدعم الكامل للفكر الاخر المتمثل في الشيخ ( المعلم ) وجماعته في اشارة واضحة لظهور المعلم مع الشيخ العريفي في زيارته للمقامات والقباب الصوفية العلوية .
ما اريد قوله باختصار ان العدالة قد سقطت في شيخ عرف عنه بالتسامح والمحبة ودعوة الناس للخير فاظهر في هذه الحلقة ماكان يضمره من نزعة طائفية متشددة تهدف الى زرع الفتنة بين ابناء حضرموت .
وانا اضع هذه التساؤلات للشيخ العريفي
من المستفيد فعلا اذا قام مجموعة من الشباب المتشدد بمحاولات لهدم تلك القباب او الهجوم عليها او على من يقومون عليها ويدعون عنها بتفجير انفسهم بحزام ناسف وقتل العشرات منهم ؟
هل ستكون وجهة نظر الشيخ العريفي انه يبارك لهذه العملية التي وأدت الشرك وأصحابه ؟
هل سيضمن ماسيقوم به الجانب الاخر تجاه المدرسة الاخرى وتعم الفضوى بعدها وتنتشر في الامة العربية والاسلامية بين الجانبين الصوفي والجانب السلفي ؟وكلامها محسوبان على اهل السنة والجماعة
اني اتعجب ان يضع الشيخ العريفي يده في يد أحد أتباع جيهمان والذين أيدوه وناصروه ولا يخفى على أحد ماقام به جيهمان في الحرم المكي الشريف ؟
انني اريد ان اوجه كلمة صغيرة وبسيطة لمن شاهد هذه الحلقة فكلمتي له من حق الجانب الاخر عليك ان تسمع رأيه وترى ماعنده فانت لم تسمع الا من طرف وجانب واحد .
وأوجه كلمة بسيطة للشيخ العريفي وهي انك بهذه الحلقة قد وضعت نفسك في موضع العدو لمن يخالفك بالرأي لأنك أنت من بدأت معاداتهم وناصرت من يعاديهم .
وأوجه كلمة اخيرة لقناة اقرأ وأقول لها ( لا يكفي الاعتذار ) فرسالتك قد سقطت
والموضوع القادم سيكون حول المدرسة العلوية الصوفية وخدمتها للاسلام للعالم أجمع .
التعليقات (0)