رسالة الى الشعب العربي في قطر .. الى متى ؟!

ما قاله المرشح الرئاسي الأمريكي، نوت غينغريش والذي يعتبر فيه الشعب الفلسطيني شعبا ( مفبركا أو مخترعا!  ) ربما يندرج ضمن سياسة تفبرك وتحور كل ما يدور حولها لغايات شخصية وهذا  هو ما خبرناه  وألفناه من الإدارة الأمريكية على مر العقود الكثيرة المنصرمة ، وهذا ذنب يقع على عاتق الشخص المعني بالقول وليس بالضرورة أن ينسحب على الشعب الأمريكي ..

 وكما يقولون إذا جاءت الإساءة من عدو .. فنتقبلها لأنها من عدو وهذا متوقع وأكثر .. ولكن أن تكون الإساءة من الأخ والشقيق وابن العم والقريب فتلك هي المصيبة لأنني غير مستعد له ولا أتوقع منه الإساءة .

وهذا هو طرفة بن العبد يذكرنا بظلم ذوي القربى فيقول :

وظلم ذوي القربى اشد مضاضة     على المرء من وقع الحسام المهند

هذا ما قاله نوت غينغريش .. وما نشرته إدارة  دورة الألعاب العربية المنعقدة في قطر لخارطة فلسطين ( وهذا ما يعتقده الساسة في قطر وما تريده وما تتمناه وتتبناه ) تلك الخارطة المشوهة والتي رسمها مشوه العقل والفكر والضمير ، ومن نشرها ووافق عليها لا يقل عنه بشاعة أيضا ، حتى إسرائيل نفسها لا تتجرأ على فعل ما فعلت إدارة دورة الألعاب العربية في قطر .

 وهذا ما دفع بالعديد من فعاليات المجتمع المحلي والناشطين في الأردن إلى الوقوف وقفة احتجاج على تلك الفعلة الشنيعة .

والسؤال المهم الذي يطرح نفسه الآن : إلى متى يمكن للشعب العربي في قطر أن يصبر على سياسات نظامه الحاكم والتي تنبطح أمام الإرادة الإسرائيلية والأمريكية ، وتسلم مقدرات البلاد ورقاب العباد لهم .. وخصوصا في ضل ما يسمى الربيع العربي ، أم أن الربيع قد تجاوز قطر وقفز عنها مخلفا إياها للحريق .