مواضيع اليوم

رسالة الى السيد وزير التربية والتكوين،المنشور ذي الأحد عشر بندا ونكبة التربية بقصرهلال

مراد رقيّة

2009-02-24 16:43:52

0

وزارة التربية والتكوين تستقيل عن مهامها

وتستولي على مهام منظمة التربية والأسرة

المذكرة العصماء ذات الأحد عشر بندا

لقد ضحكت ملىء شدقي عندما طالعت ضمن مقالات مدونة "تونس نيوز" المقال الصادر بجريدة الصباح التونسية والصادر عن وزارة التربية والتكوين التي يتولاها الأستاذ الحقوقي والخبير الدولي حاتم بن سالم،المتضمن للمذكرة الموجهة من الوزارة الى مديري المؤسسات التربوية التونسية بعد انقضاء الاستشارة الشبابية التي يبدو بأنها لم تأخذها بعين الاعتبار؟؟؟هذه المذكرة ذات الأحد عشر بندا والتي يتعيّن  على الأولياء والتلاميذ الالتزام بها والتي تطالب زيادة لمصداقيتها"الغائبة" في المبدأ امضاء الولي والتلميذ معا؟؟؟

لقد جاء هذا المنشور السامي والريادي متأخرا كعادة كل المناشير لغياب التعامل الديمقراطي داخل المؤسسات التربوية وفي المحيط العام ،جاء بعد أن بلغ السيل الزبى وبعد أن سعت الهياكل القائمة بكل قواها وعن سابق عمد واصرار وعبر وسائل الاعلام الرسمية التي ندفع ثمن تشغيلها من جيوبنا وعبر فاتورة انارة البيوت في غياب انارة العقول،هذه الوسائل التجهيلية العدمية التي تنشر ثقافة الفوضى والأمر الواقع الرديء وتغييب القيم والتطاول على صورة المدرسين في مختلف المستويات من الابتدائي الى العالي عبر الصحف الصفراء وفي الومضات الاشهارية وتصويرهم في أسوأ صورة ،وكما لوكانوا مجرد حيوانات اشهارية تقبل على التهام أنواع البسكويت مثل بسكويت الماجور في قاعات الدرس بعد الاطلاع على فوائدها الغذائية لدى الناشئة التونسية حبيسة الاشهار الذي يفرغ الجيب دون تزويده بالمستوى المطلوب عبر قطار المفاوضات أو الاستسلامات الاجتماعية الحريصة على تقهقر مستوى العائلة التونسية التي يراد لها مزيد التفقر والتحلي بالقيم والأخلاق الحميدة عبر المناشير المسقطة غير المرتبطة بالواقع المعيش؟؟؟

لقد تحولت معاهدنا التونسية في ماعدا القلة التي يرضى عنها وزراء التربية والتكوين المتعاقبون والتي ترفع أحيانا شعار التحدي تيمنا بالمؤتمر الأخير للتجمع الدستوري الديمقراطي الى ما هو أشبه بالمحتشدات بدعم من منظمة رسمية يحرص الوزير الحالي شخصيا على دعم دورها الغائب المغيب،ودعم مداخيلها اجباريا لدى كل عودة مدرسية وهي "المنظمة التونسية للتربية والأسرة" التي يتعاقب عليها وزراء وكتاب دولة أو مستشارون سابقون،هذه المنظمة التي تحولت الى شاهد زورعلى نكبة التربية والتكوين التونسيين من خلال التركيز على الدور السياسي وعلى امضاء العرائض المتعلقة بالاستشارة الشبابية المفتقرة للامضاءات،هذه الاستشارة التي توفرت لها الامضاءات بأعداد كبيرة عبر فرض امضاء التلاميذ عليها افلاتا من العقاب وتسهيلا للحصول على بطاقات الدخول؟؟؟

ان بطاقات الدخول التي يراد منعها ووقف العمل بها أصبحت سلعة تباع وتشترى يخصص ريعها لصندوق التضامن الوطني والتي يمكن أن يصل سعرها الى دينار واحد.ان عديد ادارات المعاهد تحولت الى ما هو أقرب الى المكاس الملتزم للمؤسسة التربوية من الادارة الجهوية للتربية والتكوين فيتصرف في المؤسسة كما لو كانت ملكا خاصا به يوظفها لقضاء مصالحه وربط العلاقات والحصول على الهدايا وسمسرة الارتقاء بمقابل،فأين مطالب وزير التربية والتكوين من كل ذلك؟؟؟

ان مؤسساتنا التربوية أصبحت في حالة يرثى لها وتحولت بسلطة الأمر الواقع وبرغم الاستشارة الشبابية الى ما هو أقرب الى الأكواخ التربوية الحاملة لتسميات لها علاقة بمحطات وطنية وبأسماء أعلام تحولوا برغم أنفهم الى شهود زور على نكبة مؤسسات التربية والتكوين.ولعل معهد 2مارس1934 بقصرهلال الذي تصدعت أسقف عديد قاعاته ضمن جناح التاريخ والجغرافيا تأصيلا للذكرى المجيدة ولم تتدخل وزارة التربية والتكوين لاعبر مصالحها المركزية أو الجهوية،كما لم تحصل مخابر المعهد المختلفة على أي نوع من التجهيزات منذ سنة1981 مما حكم على تلاميذ وأساتذة الأقسام النهائية بالعمل في ظروف أقل ما يقال فيها أنها رديئة وماسخة ومحبطة؟؟؟

يبدو بأن السيد وزير التربية والتكوين التواق الى الأفضل في الحدود المسموح بها قد أخطأ العنوان لاعتقاده بأن الوزارة هي منظمة للتربية والأسرة،فاذا كانت المنظمة متخلية عن مهامها لصالح العمل السياسي التعبوي صلب المعاهد،فلماذا تريد الوزارة عبر المنشور الريادي المتأخر أن تحل محلها؟؟؟ونسئل الوزير المحترم والمتحفز الى الأمثل بعد انجاح الاستشارة الشبابية عبر تلاميذ المعاهد أين مندوبوكم الجهويون ومنهم المدير الجهوي بالمنستير من نكبة قطاع التربية والتكوين المهدد في مستواه وجدواه فضلا عن مستواه القيمي،فها ننتظر التزاما من الوزارة بمهامها التكوينية المكلفة ،وليس التوعوية المجانية في وجود محيط لا يطلب التوعية لا للكبار ولا للصغار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !