مواضيع اليوم

رسالة المناضل الكبير عبد الحميد مهري الى الرئيس بوتفليقة - الجزائر-

عبدالباقي فكايري

2011-03-01 20:10:16

0

وجه السيد عبد الحميد مهري رسالة الى السيد رئيس الجمهورية الجزائرية  فصل فيها نظرته لاحداث تونس ومصر  وبلور نظرته لتأثير هذه الاحداث على الجزائر وهو ما يقرأ في رسالته هذه وقبل الرسالة يجب ان  انقل لكم صورة مشرقة لرجل وطني وقومي عربي اصيل او ما يوصف في الجزائر  بحكيم الجزائر وهو تعريف  للسيد عبد الحميد مهري امين عام جبهة التحرير الوطني الجزائرية وهو احد اكبر  الرجال المحترمين في الجزائر  من خلال  بعد نظر  اراءه وصراحته وحكمته في طرح كل الاراء والافكار  وفي كل الميادين السياسية والاجتماعية في الجزائر وقد عبر عن رأيه في العنف في الجزائر في بدايته في بداية التسعينيات حيث كان يدعو الى الجلوس الى الحوار ونبذ العنف والابتعاد على ما يزيد للجرح نزفا  غير انه لم يستمع له اي احد الا بعد  سنوات الجحيم في الجزائر حيث عادت  عادت الامور الى الحوار الوطني وهو ما كان ينادي به الاستاذ مهري في بداية التسعينيات  اي بعد ان ذهبت تلك السنين هدرا للمال والارواح ولاستقرار الجزائر عادوا الى كل ما كان ينادي به هذا الحكيم في بدايات الازمة الجزائرية في سنوات التسعينيات........

عبد الباقي فكايري

اليكم شخصه

عبد الحميد مهري :

هو مجاهد وسياسي ودبلوماسي جزائري وأحد رموز الثورة الجزائرية. ولد عبد الحميد مهري في 3 أبريل 1926 بالخروب التابعة لمدينة قسنطينة. ونشأ في وادي الزناتي حيث حفظ القرآن وتلقى أول دروسه.انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية، اعتقل في نوفمبر [1954] وبقي في السجن إلى أبريل 1955، بعد أشهر عيّن ضمن وفد جبهة التحرير الوطني بالخارج، وشغل منصب عضو في المجلس الوطني للثورة الجزائرية، ثم في لجنة التنسيق والتنفيذ، عند تشكيل الحكومة المؤقتة شغل منصب وزير شؤون شمال أفريقيا في الأولى، ومنصب وزير الشؤون الاجتماعية والثقافية في التشكيلة الثانية. عرف بمشروع يسمّى باسمه؛ هو مشروع مهري للرد على مشروع ديگول، بعد الاستقلال عُين أمينا عاما لوزارة التعليم الثانوي 1965-1976، ثم وزير الإعلام والثقافة في مارس 1979 ثم سفير الجزائر في فرنسا 1984-1988 ثم في المغرب حتى استدعائه إلى الجزائر وتوليه منصب الأمانة الدائمة للجنة المركزية ثم منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطنية.

اليكم الان رسالة الحكيم  عبد‭ ‬الحميد‭ ‬مهري

الأمين‭ ‬العام‭ ‬السابق‮ ‬لجبهة‭ ‬التحرير‭ ‬الوطني


الجزائر‭ ‬16‭ ‬فبراير‭ ‬2011

 


 سيادة‭ ‬الرئيس

عبد العزيز بوتفليقة

رئيس الجمهورية

 


أتوجه إليك بهذه الرسالة، في ظرف بالغ الدقة والخطورة، وأنا مدرك أنه
لا يخولني هذا الشرف إلا الروابط الأخوية والمبادئ التي جمعتنا في مرحلة
الكفاح من أجل حرية بلادنا واستقلالها، واعتقادي بأن هذه الروابط ما زالت،
تمثل الجامع الذي يمكن أن تلتقي عنده الإرادات الخيرة‭ ‬لخدمة‭ ‬بلادنا‭
‬وسعادة‭ ‬شعبنا‭.‬
وقد فضلت هذه الطريقة المفتوحة لمخاطبتك، لأنك تحتل موقع الصدارة
والأولوية، ولكنك لست الوحيد المقصود بمحتوى الرسالة، ولا الجهة الوحيدة
المدعوة لمعالجة القضايا التي تطرحها. وقد توخيت في هذه الرسالة قدرا من
الصراحة التي كانت سائدة في مداولات الهيئات القيادية للثورة‭ ‬الجزائرية،‭
‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬ـ‭ ‬رغم‭ ‬تجاوزها‭ ‬حدود‭ ‬المقبول‭ ‬أحيانا‭ ‬ـ‭ ‬أفضل‭
‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الصمت‭ ‬المتواطئ،‭ ‬أو‭ ‬المسايرة‭ ‬دون‭ ‬اقتناع‭.‬

سيدي‭ ‬الرئيس

إنك اليوم في قمة الهرم لنظام حكم لست مسؤولا وحدك على إقامة صرحه. فقد
شارك في بنائه، برأيه أو عمله أوصمته، كل من تولى قدرا من المسؤوليات
العامة بعد الاستقلال. لكنك اليوم، بحكم موقعك، تتحمل، ومعك جميع الذين
يشاركونك صنع القرار، مسؤولية كبيرة في تمديد فترة هذا الحكم الذي طغت، منذ
سنين، سلبياته على إيجابياته، ولم يعد، فوق هذا كله، قادرا على حل المشاكل
الكبرى التي تواجه بلادنا، وهي عديدة ومعقدة، ولا قادرا على إعدادها
الإعداد الناجع لمواجهة تحديات المستقبل، وهي أكثر تعقيدا وخطورة.

إن نظام الحكم الذي أقيم بعد الاستقلال انطلق، في رأيي، من تحليل خاطئ
لما تقتضيه مرحلة بناء الدولة الوطنية. فقد اختار بعض قادة الثورة، في غمرة
الأزمة التي عرفتها البلاد سنة 1962، إستراتيجية سياسية انتقائية لمواجهة
مرحلة البناء بدل الإستراتيجية الجامعة التي اعتمدها بيان أول نوفمبر 1954،
والتي سادت، رغم الخلافات والصعوبات، في تسيير شؤون الثورة لغاية
الاستقلال. فأصبح الإقصاء، نتيجة لهذا الاختيار، هو العامل السائد في
التعامل السياسي، ومعالجة الاختلاف في الرأي. وأصبحت الفئات أو الدوائر
السياسية التي تحظى بالاختيار‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬الشهر،‭ ‬عرضة
للإقصاء‭ ‬والتهميش‭ ‬في‭ ‬آخره‭.‬
فنتج‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الممارسة،‭ ‬التي‭ ‬سرت‭ ‬عدواها‭ ‬لبعض‭ ‬أحزاب‭
‬المعارضة،‭ ‬عزوف‭ ‬آلاف‭ ‬المناضلين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬السياسي،‭ ‬وانكماش‭
‬القاعدة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لنظام‭ ‬الحكم،‭ ‬وتضييق‭ ‬دائرة‭ ‬القرار‭ ‬في‭
‬قمته‭.‬
وقد ورث نظام الحكم ، بالإضافة إلى طابعه الإقصائي، أنماطا وممارسات
أفرزتها ظروف الكفاح الصعبة، وتبناها في تسيير الشؤون العامة بعد
الاستقلال. كما تغذى باجتهادات واقتباسات لم ينضجها النقاش الحر، ولم
يصقلها، عبر مراحل تطورها، التقييم الموضوعي، الذي كان هو الغائب‭ ‬الأكبر‭
‬في‭ ‬تجربة‭ ‬الحكم‭ ‬عندنا‭.‬
لقد كانت تنظم، في كل مرحلة من مراحل هذا النظام، بدل التقييم النقدي
الموضوعي لنظام الحكم، حملات التمجيد أو التنديد المفصلة على مقاس الأشخاص،
وتلوين العشريات بما يكفي للتستر على طبيعة نظام الحكم وممارساته، ولونه
الدائم الذي لا يتغير بتغيير الأشخاص.
إن الأصوات المطالبة بتغيير هذا النظام، والحريصة على أن يتم هذا
التغيير في كنف السلم والنقاش الحر، كثيرة، والنذر التي تنبه لضرورة هذا
التغيير ظاهرة للعيان منذ سنوات عديدة، ولكنها تجمعت، في الأشهر الأخيرة،
بقدر لا يمكن معه التجاهل أو التأجيل. إن الأحداث التي‭ ‬تقع‭ ‬عندنا‭
‬باستمرار،‭ ‬والتي‭ ‬تقع‭ ‬حولنا‭ ‬منذ‭ ‬أشهر،‭ ‬تذكر‭ ‬بمثيلات‭ ‬لها‭
‬عرفتها‭ ‬بلادنا‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬سنة‭ ‬1988،‭ ‬وعرفت‭ ‬ما‭ ‬انجر‭
‬عنها‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬جسام‭ ‬وأزمات،‭ ‬ومآس‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬الشعب‭ ‬يتجرع،‭
‬بعض‭ ‬كؤوسها‭ ‬المرة‭.‬
ويزيد من خطورة أحداث هذا المشهد عندنا، أن الخطاب الرسمي، في مستويات
مسؤولة، يخطئ، أو يتعمد الخطأ، في قراءتها، ويهون من تأثيرها، وينكر
دلالتها السياسية الكبرى بدعوى أن المطالب المرفوعة من طرف المتظاهرين لا
تتضمن أي مطلب سياسي. وغرابة هذه القراءة والتحليل تتجلى‭ ‬عندما‭ ‬نتصور‭
‬طبيبا‭ ‬ينتظر‭ ‬من‭ ‬مرضاه‭ ‬أن‭ ‬يكتبوا‭ ‬له‭ ‬وصفة‭ ‬العلاج‮!‬
إن مثل هذه القراءة الخاطئة من عدة أطراف، وسوء القصد من أطراف أخرى،
هي التي حالت، مع الآسف الشديد، دون استخلاص الدروس الصحيحة من حوادث
أكتوبر 1988، ومكنت أعداء التغيير، إذ ذاك، من العمل المخطط لسد السبل
المؤدية للحل الصحيح، وهو الانتقال لنظام حكم ديمقراطي حقيقي‭. ‬وهو‭ ‬ما‭
‬أضاع‭ ‬على‭ ‬البلاد،‭ ‬في‭ ‬رأيي،‭ ‬فرصة‭ ‬ثمينة‭ ‬لتجديد‭ ‬مسيرتها‭
‬نحو‭ ‬التطور‭ ‬والتنمية‭ ‬السليمة‭.‬
وتشمل هذه القراءة الخاطئة الأحداث التي تجري في أقطار قريبة منا،
كتونس ومصر، بالتركيز على أوجه الاختلاف بينها وبين بلادنا، لاستبعاد
الدروس التي تمليها أحداثها وتجاربها. مع أن المشترك بيننا وبين هذه
الأقطار لا ينحصر فقط في عدوى اللجوء المأسوي للانتحار بالنار، ولكن فيما
هو أعمق وأخطر، وهو طبيعة نظام الحكم نفسه. فنظام الحكم في مصر وتونس
والجزائر جميعها يتدثر بواجهة ديمقراطية براقة ويقصي، عمليا، وبمختلف
الوسائل، فئات واسعة من المواطنين من الاشتراك الفعلي في تسيير الشؤون
العامة، وهو ما يرشحهم، بصفة دائمة، نتيجة التهميش والإقصاء، للنقمة والغضب
واعتبار كل ما يمت لنظام الحكم أو يصدر عنه غريبا عنهم أو معاديا لهم.
وعندما تضاف لهذه الأرضية الغاضبة وطأة الصعوبات الاقتصادية، سواء كانت
ظرفية أو دائمة، تكتمل شروط الانفجار.
ويضاف إلى هذه العوامل المشتركة، أن غالبية الجزائريين يعتقدون أن نظام
الحكم القائم عندنا غير وفي لمبادئ الثورة الجزائرية وتوجهاتها، وأنه لا
يسد ظمأهم للنزاهة والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي ضحى
الشعب الجزائري بمئات الآلاف من أبنائه في سبيلها.
ويستنتج مما تقدم أن القضية المركزية التي تتطلب جهدا وطنيا شاملا
ومنظما، هي إقامة نظام حكم ديمقراطي حقيقي قادر على حل مشاكل البلاد
وإعدادها لمواجهة تحديات المستقبل. نظام حكم ديمقراطي يخرج الفئات
الاجتماعية العريضة من دائرة الإقصاء والتهميش إلى مصاف المواطنة‭
‬المسؤولة‭ ‬الفاعلة‭.‬
كما يستنتج أيضا إن التغيير الحقيقي لا يأتي نتيجة قرار فوقي معزول عن
حركة المجتمع وتفاعلاته. بل إنه من الضروري إنضاج عملية التغيير وتغذيتها
من المبادرات المتعددة التي تنبع، بكل حرية، من مختلف فئات المجتمع.
إن الشعب الجزائري الذي احتضن الثورة عندما ألقيت، عن وعي وإخلاص، بين
أحضانه، وتحمل أعباءها ومسؤولياتها بجلد وصبر، مؤهل، بتجربته العميقة،
لاحتضان مطلب التغيير الديمقراطي السلمي لنظام الحكم ومرافقته إلى شاطئ
الاستقرار والأمان.
ويتطلب‭ ‬هذا‭ ‬التغيير‭ ‬المنشود،‭ ‬في‭ ‬رأيي،‭ ‬البدء‭ ‬بالخطوات‭ ‬المتزامنة‭ ‬التالية‭:‬
أولا ـ الإسراع بإزالة كل العوائق والقيود، الظاهرة والمستترة، التي
تحول دون حرية التعبير أو تحد منها. وتوفير الظروف الملائمة لتمكين
التنظيمات والمبادرات الاجتماعية لشباب الأمة وطلبتها وإطاراتها ونخبها، في
مختلف القطاعات والاختصاصات والمستويات، من ممارسة حقهم‭ ‬الطبيعي‭
‬والدستوري‭ ‬في‭ ‬التعبير،‭ ‬بجميع‭ ‬الوسائل‭ ‬والطرق‭ ‬القانونية،‭ ‬عن‭
‬مآخذهم‭ ‬ومطامحهم‭ ‬وآرائهم‭ ‬واقتراحاتهم‭.‬
ثانيا‮ ‬ـ‮ ‬الدعوة‭ ‬لازدهار‭
‬المبادرات‭ ‬الشعبية‭ ‬النابعة‭ ‬من‭ ‬صميم‭ ‬المجتمع‭ ‬والمساندة‭
‬لمطلب‭ ‬التغيير‭ ‬السلمي،‭ ‬حول‭ ‬المحاور‭ ‬والصيغ‭ ‬التالية‭:‬
1 ـ ملتقيات للحوار تجمع في مختلف المستويات، ومن مختلف التيارات
الفكرية والسياسية، المواطنين الملتزمين الذين ينبذون العنف والإقصاء
السياسي، ويسعون لتبين القواسم والاهتمامات المشتركة التي يمكن أن تلتقي
عندها الإرادات والجهود لإنجاح التغيير السلمي المنشود.
2 ـ أفواج للتقييم تضم في مختلف المستويات، ومن مختلف التيارات الفكرية
والسياسية عددا من المختصين أو المهتمين بقطاع معين من النشاط الوطني
للاضطلاع بتقييم موضوعي لما أنجز فيه منذ الاستقلال وتحديد نقاط القوة
والضعف فيه ورسم آفاق تطويره.
3 ـ وداديات التضامن ضد الفساد والرشوة ومهمتها هي إقامة سد في وجه
انتشار الفساد والرشوة بتوعية فئات المواطنين المعرضين لابتزاز المرتشين في
مختلف المستويات وتكتيلهم للالتزام بموقف قاطع ورفع شعار" »لا ندفع خارج
القانون«. ويأتي هذا الحراك الاجتماعي داعما ومكملا‭ ‬للإجراءات‭
‬الإدارية‭ ‬والقانونية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الفساد‭.‬
إن‭ ‬مئات‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتفتق‭ ‬عن‭ ‬هذه‭
‬الدعوة،‭ ‬وتتعدد‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الإملاءات‭ ‬الفوقية،‭ ‬ستكون‭ ‬مثل‭
‬الشموع،‭ ‬تنير‭ ‬طريق‭ ‬التغيير‭ ‬السلمي‭ ‬الحقيقي‭ ‬وتترجم‭ ‬عن‭
‬توجهات‭ ‬الشعب‭ ‬ومطامحه‭.‬
ثالثا‮ ‬ـ‮ ‬مد‭ ‬جسور‭ ‬التشاور‭ ‬والحوار،‭ ‬على‭ ‬أوسع‭ ‬نطاق،‭
‬مع‭ ‬القوى‭ ‬السياسية‭ ‬قصد‭ ‬التحضير‭ ‬لانعقاد‭ ‬مؤتمر‭ ‬وطني‭ ‬جامع‭
‬يتولى‭ ‬المهام‭ ‬التالية‭:‬

1‭ ‬ـ‭ ‬تقييم‭ ‬نقدي‭ ‬شامل‭ ‬لنظام‭ ‬الحكم‭ ‬وممارساته‭ ‬في‭
‬مراحله‭ ‬المختلفة‭ ‬منذ‭ ‬الاستقلال،‭ ‬وتحديد‭ ‬المهام‭ ‬والوسائل‭
‬والمراحل‭ ‬الكفيلة‭ ‬بإرساء‭ ‬دعائم‭ ‬الحكم‭ ‬الديمقراطي‭ ‬ودولة‭
‬القانون‭.‬
2 ـ اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإخراج البلاد، نهائيا، من دوامة العنف
التي تعصف بها منذ عشرين سنة. إن الأزمة التي مازالت إفرازاتها تطغى على
الساحة السياسية هي محصلة الأخطاء التي ارتكبتها بعض الحركات الإسلامية
وأخطاء سلطات الدولة في معالجتها. ولا يمكن علاج الأزمة‭ ‬بمعالجة‭ ‬نصفها‭
‬و‭ ‬تناسي‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭.‬
3‮ ‬ـ‮ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬وطنية‭ ‬تبلور‭ ‬التو‭ ‬جهات‭
‬الكبرى‭ ‬لآفاق‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭ ‬الشاملة،‭ ‬وإعداد‭ ‬البلاد‭
‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تمليها‭ ‬المتغيرات‭ ‬العالمية‭.‬
4‮ ‬ـ‮ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬وطنية‭ ‬توضح‭ ‬ثوابت‭ ‬السياسة‭
‬الخارجية‭ ‬وخطوطها‭ ‬العريضة‭. ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬تحديد‭ ‬الخطوات‭
‬الكفيلة‭ ‬بتحقيق‭ ‬الوحدة‭ ‬بين‭ ‬أقطار‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‭.‬

أخي‭ ‬الرئيس
إن الجزائر مدعوة للاحتفال، قريبا، بالذكرى الخمسين لاستقلالها، والوقت
الذي يفصلنا عن هذه المناسبة العظيمة، كاف، على ما أعتقد لاتفاق
الجزائريين على التغيير السلمي المنشود. وأحسن هدية تقدم لأرواح شهدائنا
الأبرار هو الاحتفال بذكرى الاستقلال والشعب الجزائري معتز‭ ‬بماضيه‭
‬ومطمئن‭ ‬لمستقبله‭.‬

مع‭ ‬احترامي‭ ‬وتحياتي‭ ‬الأخوية‭.‬
عبد‭ ‬الحميد‭ ‬مهري

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات