مواضيع اليوم

رسالة الأسكندر لأكبر لأرسطو واليهود وفولتير

عبدالسلام زيان

2009-01-11 19:48:56

0

إني أنقل عن الغربيين وهذا لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظري ؟!؟!

 

الحرب ضد العنصرية مهما كان شكلها ولونها واجب مقدس. أسطورة الشعوب المتحضرة الواعية المستنيرة التي تؤمن بالديمقراطية واحترام الفرد تظهر حقيقتها المتوحشة في الحروب واغتصاب أرواح الأبرياء.

قبل أن أنقل ما قاله فولتير عن اليهود أريد أن أقول بعض الكلمات حول رسالة الأسكندر لأرسطو !

الرسالة التي نسبوها لللأسكندر الأكبر أظن ان الذي حررها يهودي وأظن انها كُتبت في القرن الثالث والذي حررها قرأ كتاب ” قصة حقيقية ” للفيلسوف السوري لوقيان وأظن ان هذا الكتاب بعد إطلاعي على الوثائق القرطاجنية التي قمت بترجمتهم الى العربية أراه تلخيصا لرحلة حنون وهملكون القرطاجنيان وعلاقة الكتاب بالخيال العلمي يجب مراجعته ( قمت بترجمة قصة حقيقية للوقيان الكتاب الأول والثاني ).

هذه الرسالة يعتبرها اليهود وثيقة رسمية ويعتمدون عليها لإثبات وجودهم في المنطقة منذ القدم.

فولتير عالم ولا أحد ينكر ذلك إلا الغبي ، ورغم عنصريته العمياء اتجاه المشرق الإسلامي بما فيهم الأتراك فهو موسوعة تستحق كل الاحترام  وهذا ما قاله لنا عن اليهودية.

حول رسالة الاسكندر : يقولون أن الأسكندر درس عند أرسطو فإن هذه الرسالة التي احتفظ  بها لنا هذا التاريخ العاهر حررها بنفسه فهذا يعني أن الأسكندر يستحق أن يلقبونه بأغبى إنسان بالعالم وأرسطو أجهل معلم في التاريخ ودرّس الأسكندر إلا الخرافات والأساطير ، لكن لا أظن أن الأسكندر حرر هذه الرسالة وهناك من نسبها له لخدمة قضية وشعب معين .

لنبدأ بما قاله فولتير حول أسطورة اليهود ككل وسنرجع له مستقبلا حول ما تسمى باللغة اليهودية ومتى بدأ اليهود في تداولها وستكشف لنا عدة حقائق حول تاريخ دخول اليهود للمنطقة.

يقول فولتير (1) :

إنه دائما وأبدا جرأة كبيرة للدخول في معرفة تدبير العناية الإلهية. لكن هذا التهور اختلط بسخافة كبيرة عندما نحاول إثبات بأن إله كل شعوب الأرض وسائر المخلوقات بالكواكب الأخرى يكرّس وقته للثورات بالمشرق ، ولا يبعث بنفسه بكل هؤلاء الغزاة العديدين الواحد تلو الآخر إلا  نظرا لهذا الشعب الضئيل اليهودي ، مرة لإذلاله وأخرى ليرفع من شأنه ودائما ليعلمه ، وهذا القوم الرُحّل الفوضوي العاصي المكابر كان دائما المركز والغرض لكل الثورات بالأرض .

ان الغازي الجدير بالذكر الذي لقبوه بكورش الكبير Cyrus  صار سيدا لبابل فحدث ذلك فقط ليعطي الحرية لبعض اليهود للرجوع إلى ديارهم .

ان الأسكندر الأكبر انتصر على داريوش الفارسي Darius  فحدث ذلك فقط  ليستقر تجار الرّثاث اليهود بالإسكندرية بمصر ( الرّثاث أو الخردة أو اللباس المستعمل )

وعندما الرومان ضموا بلاد سوريا لإمبراطوريتهم الواسعة لتشمل مدينة القدس فحدث ذلك أيضا ليتعلم اليهود.

العرب والأتراك لم يأتوا إلا ليصححوا هذا الشعب.

ولا بد من الاعتراف بأنهم تلقوا دروسا ممتازة ، ولا أحد على الإطلاق لا يعترف بهذا  العدد الهائل من ولم يكن في حوزتنا قط مثل هذا العدد من المهذبين المتعلمين .

ويواصل فولتير الحديث عن كيف اليهود ربطوا صعود أيزابلا وفردينن بأسبانيا عندما طردوا العرب باليهود وكيف الثورة التي حدثت بهولندا ضد الطاغية فيليب الثاني باليهود والفاتيكان وكل شيء يحدث بالعالم فهو مرتبط باليهود .

 

رسالة الأسكندر الأكبر لوالدته أولمبيا وأرسطو

الملك الأسكندر ، إلى أولمبيا ، والدتي ، وأرسطو معلمي ، بعد التحية

…. مثلما أعلمتك سابقا ، إنتصرت على داريوش الثالث Darius (ملك فارس ) في ثلاثة معارك ، وصرت بعد أن هزمته سيد كل بلاد فارس. وتزوجت ( مثلما أعلمتك ) ابنته، وبهذا ربطت علاقة بين المقدونيين والفارسيين . نتيجة ذلك جمعتهم كلهم واتجهت إلى مصر ، ووضعت عدد كبير من المدن وأرض شاسعة تحت قيادتي، ووصلت إلى القدس ، سكان هذه الدولة يبدو أنهم يعبدون الله الحي ، وقد أوحى لي حالة خارقة للعادة اتجاههم. كل روحي انجذبت له. لقد أعفيت السكان من كل الضرائب والهدايا ، وأعطيتهم حتى جزءا مهما من الغنائم الفارسية . أعلنوا بأني ملك وسيد الكون ، ثم عبرت بلادهم  ، ووصلت مصر بعد أيام معدودات .

هنا لم أستعمل إلا قليلا من الزمن لأضع تحت قوتي كل هذه البلاد ، وعند دخولي لعاصمتهم ، أعلن المصريون كذلك بأني ملك وسيد الكون . وشعرت بالازدراء لكل آلهتهم لأنهم ليسوا بآلهة ، لكن أعلنت عن إله الملاك ( seraphins وهنا يعني جمع ملاك لا أعرف كيف سأجمعها بالعربية ) ….

بعد هذا قررنا أن ندخل إلى حدود الأرض . …. بعد أن قطعنا مسافة ثلاثون يوما في هذه الأراضي المخيفة البشعة عثرنا على بشر متوحشين ثم عندما واصلنا رحلتنا عثرنا على أعمدة هرقل ( جبل طارق باسبانيا ) وقصر سميراميس . لزمنا الراحة بضعة أيام ثم واصلنا رحلتنا وتقابلنا مع بشر لهم ستة أيادي وستة أرجل فأرغمناهم على الفرار وواصلنا رحلتنا إلى أن وصلنا إلى شاطئ ، فشاهدنا أمواجا يحملن سرطان بحري وحصان ميت ثم رجع للبحر .

وصلنا إلى جزيرة وعثرنا على بشر عراة مثلما ولدتهم أمهاتهم وكانوا حكماء يتكلمون لغتنا . …. واصلنا رحلاتنا وعثرنا على بشر لهم ستة أرجل وثلاثة عيون ( هنا أعني جمع عين )

 

ويواصل هذا الكاتب رحلته مع الخيال وبالنسبة له المهم هو ان الأسكندر الأكبر آمن بيهوى آلهة اليهود وأرسطو يعرف من هم  اليهود واليهود كانوا موجودين بالقدس في عهد الأسكندر الأكبر ويعتبر اليهود ما قاله هذا الكاتب وثيقة تاريخية .      

بينما بعض علماء المشرق المسيطرين على الساحة الآن يزورونا تاريخ المنطقة الحقيقي ليخدموا به أسيادهم الغربيين أرى أن اليهود يزورون كل تاريخ العالم لخدمة مصالحهم .

لست هنا لأناقش متى دخل اليهود إلى المشرق رغم ان كتاب الأوبانيشاد نجد به عدة أشياء تكشف لنا بعض الحقائق ولنا كذلك ما قاله القدامى .

 

 

1 – Oeuvres completes de Voltaire

Histoire particuliaire

Volume II

Tome cinquieme

A Paris 1817

ص 1147

2 – Traditions teratologiques

 ou recits de l antiquite et du moyen age

Jules Berger de Xivrey

ص 335 وما يليها.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !