عمي العزيزجمال..... مازال الناس يا عمي الحبيب يذكرونك بعد أربعين عاما من رحيلك عنهم!! منهم من يحبك ومنهم من لا يحبك ... وهذا طبيعي جدا يا عمي... وأنت تعرف أنه لم يجتمع الناس علي رأي واحد أبدا, ولا سيما إذا كان الرأي في شخصية أثرت في العالم..... أنت تعلم يا عمي أنني وإخوتي والأسرة جميعا نحبك فأنت مثل الوالد, ولا عجب أن نحترمك ونحبك, بل إن ذلك واجب, وأن نغضب إذا اعتدت عليك الألسنة بالنقد والتجريح... وكل ذلك لفرط حبنا واحترامنا لك.... ولكن أبشرك يا عمي أن في عالمنا العربي الذي تمنيت توحيده الملايين من أحبابك الذين يفتقدونك ويمدحونك بعد أن رحلت عنهم وطبعا هذه المشاعر صادقة وليست نفاقا فأنت في العالم الآخر, لا تملك أن تكافئهم علي المدح...... أيها العم الحبيب أقول لك إن ما حققت لمصر من الكثير من الإنجازات ..أيضا يختلف علي أهميته الناس... فيقول البعض هذا إنجاز, بينما يصفه الآخرون بالكوارث!!! وآسف يا عمي أن أخبرك أن أبناءك باعوا قطعة الأرض التي ورثتهم إياها..والمصنع الذي بني عليها.... ولولا أن السد العالي راسخ وهدمه يشكل خطرا عليهم لقاموا بهدمه....وكما تعلم إذ أخبرتك في الأعوام السابقة, أن الناس قد اختلفوا في تقييم السد العالي فقال البعض أنه حمي مصر من الفيضان عاما والقحط أعواما, وقال البعض أنه كارثة وعددوا ما له من أضرار علي مصر.. لا أطيل عليك ولنا لقاءات إن شاء الله في خطاب آخر............إبنك ... سامي عسكر
التعليقات (0)