رسالة إلى من يحكم مصر

إليكم يا من تحكمون مصر الآن وأنا لا أعرفكم ...لا تحكمونا بالكلام فقد شبعنا كلاما وتنظيرا ووعودا ....يا أيها الزمن العجيب:... أنا لن أعود إليك مهما استرحمت دقات قلبي.... أنت الذي بدأ الملالة وخان حبي.... فإذا دعوت اليوم قلبي للتصافي.... لا....لا....لن يلبي...لن أخدع مرة ثانية...ظل مبارك حتى يوم رحيله المبارك يخدعنا ظنا منه أننا مغيبون جاهلون أغبياء...صحيح أنه وأبواق إعلامه كانوا في دأبهم مستمرين في الكذب والتضليل ومعهم جوقة من الببغاوات لن أذكر أسماءهم رفقا بالقارئ الذي كاد ينساهم بفضل الله وكنا نحن على علم كامل أنهم كذابون منافقون وكنا نرى الانحدار الأخلاقي والفساد ونعايشه يوما بيوم وللأسف ما زالت آثاره كما هي لم تمح ولم تختف بل ظلت عاملة فاعلة فماذا ينتظر حكامنا الأفاضل؟ أقول لكم خارطة الطريق ....دفعة من الأراضي الصالحة للزراعة توزع فورا على الشباب صاحب الثورة ...ودفعة من الأرض لبناء مساكن لراغبي الزواج أو المتزوجين حديثا ...هذا لا يكلفكم شيئا....الأرض كانت توزع بغير ثمن على الفاسدين ...وزعزها على الشعب بثمن معقول ...الشعب موافق على دفع الثمن...ونريد قطعا فوريا للرؤوس التي استلمت رواتب بالملايين شهريا من الفاسدين أو أصحاب الحظوة ...إن مرتب واحد منهم إذا كان مليونا فهو يكفي ألف موظف جديد أو قديم مظلوم سيفرح بمرتب يبلغ ألف جنيه ما زال بعيدا عن الحلم...هل يعقل أن يتقاضى طبيب ذو خبرة خمسمائة جنيه بينما يتقاضى هذا المحظوظ الفاشل عشرين مرتب طبيب شهريا....إذا لم يتوقف هذا فورا فميدان التحرير سوف يكتظ بالملايين كل جمعة قادمة ...خطوة واحدة عملية مما ذكرت أو مثلها تبعث الروح في شعب مصر الميت أو بالأحرى المقتول....فورا ...فورا ...هذا إذا كنتم ياحكام مصر الذين لا أعرفهم تريدون مصلحة مصر وشعبها .....دون ذلك لا تتكلموا ولا تتحاوروا ولا تزعجونا بأصواتكم المزعجة .....ولو رفضتم تكون أصواتكم منكرة