هذه رسالة أكتبها على لسان مرب هاجت عواطفه, وتأججت مشاعره, بعد أن قرأ رسالة كتبها له أحد من تربى على يديه.
يا أخيّ :
هذه كلمات أبعثها من قلبي إلى قلبك, أخطها لك , أرسلها عليك , يا من أكن له كل محبة ومعزة.
يا أخيّ :
ما أنا وأنت إلا جزء من قافلة سارت منذ آدم عليه السلام وما زالت تسير , ولا يضرها تخاذلي وتخاذلك , وكسلي وكسلك, (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم).
يا أخيّ :
الزم إخوانك , فهم الخير وقت السراء , والمعين وقت الضراء , شاورهم , عش في كنفهم, واستظل بظلهم, وارتشف من نبعهم الصافي , والذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية
يا أخيّ :
في خضم العمل , وأثناء المسير , وفي زحمة الأشغال , لا تنس نفسك ,
( إخلاصك - عبادتك - قراءتك - أهلك وولدك - ..............)
لا تكن كالشمعة تضيء للآخرين وتحرق نفسها.
يا أخيّ :
إياك ولحوم البشر أن تأكلها , وأولى وآكد العلماء , فلحومهم فيها السم الزعاف من أكل منها قوض عمله , وهدم مجده , وأسرع برجليه إلى حتفه , فانتبه ( إني لك من الناصحين).
يا أخيّ :
حدد وجهتك , وارسم أهدافك , وجد السير, وغرد في السرب ,
لا تلتفت للخلف , لا تسمع كلام الناعقين , لا تنشغل بالمثبطين
يا أخيّ:
إذا ضاقت بك السبل دون بلوغ مرادك , فادعو الله , ثم لا تجلس إلا مع المتفائلين
أخيّ :
الذي يعيش في سراديب الماضي لن يستطيع العيش في قصور المستقبل
يا أخيّ :
هذه كلمات عجلى, بثثتها إليك, وإلا في الخاطر أكثر منها , والحر تكفيه الإشارة.
يا أخيّ :
ما زلت أخا لك , وإن فارقتك , ومحبا لك , وإن ابتعدت عنك , وقلبي وبيتي مفتوحان لك في أي وقت أردت.
وبارك الله فيك وحفظك من كل مكروه.
التعليقات (0)