مواضيع اليوم

رسالة إلى كمال العيادي صاحب دروب

الزوج السابق

2010-07-20 19:24:37

0

 في الحقيقة أخي كمال أنا أتابع دروب مند بدايتها وهي تسير في تألق مستمر، غير أن الذي يحدث فيها هو  صورة طبق الأصل لما يحدث في منتخبات كرة القدم في الدول العربية ، تتباها بالأسماء التي تتبارى في الملاعب الدولية ، وعندما تشارك مع منتخباتها تظهر على حقيقتها ، تزيح عن سوأتها ورقة التوت و تكشف عن وجهها المستور .

إنني أعطيت هذا المثال لكي أبين بالواضح ما يحدث في دروب هذا الصرح الثقافي الحضاري ، الذي تسربت إليه ذات مساء خفية ، أقلام مكسرة وثم جبرها لتبليغ  رسالة ما ، منها التشويش على المنتديات الجادة ، ونشر المواضيع المسروقة دون استحياء بهدف الحط من هذا المنتدى أو ذاك ،و أنا ألاحظ ذلك دائما و أعرفه ، فهم يعودون إلى كتب قديمة ويقضون مضاجع هذه الكتب التي مات أصحابها ، ومع الأسف يتجرؤون ويقرصنون محتوياتها انطلاقا من المبدأ اللاأخلاقي خذ من هنا ومن هنا وقل هذا كتابنا ، إنهم يظنون أن الناس لا تقرأ ، اصحو أيها الاخوة ، إن من المثقفين العرب من يلتهم الكتاب الورقي التهاما ويعرف عن قرب كل شاردة .
إن المشكلة ليست في رفع الورقة الحمراء في وجه هذا العضو أو غيره الذين كشفتهم التقنية ، لكن المشكلة في عناصر أخرى داخل دروب تنشر (أعمالها الأدبية) وتوهم نفسها أنها تجيد الكتابة ، هناك أقلام مع الأسف تلخص مقالات موجودة على صفحات الانترنيت وتعمل على إعادة كتابتها  تأكد أخي كمال أن القارئ الفطن يعرف الارتباك الحاصل في هذه الكتابات المهترئة التي لا أساس لها بالفكر و لا بالأدب ، إنهم استسهلوا الكتابة و الابداع ، لدرجة أنهم أصيبوا بالاسهال الكتابي المرضي ، و الدليل أن على صفحات دروب هناك من ينشر أكثر من موضوع في اليوم ، من أين له هذا كل هذا ثراء فكري  .
ولهذا لابد من وضع لجنة صارمة تعمل على غربلة كل ما يكتب على دروب ، من أجل إعطاء واجهة نظيفة لثقافتنا العربية ، لأن الذين يكتبون في دروب أعتقد هم النخبة المثقفة في وطننا العربي .
فإذا كانت هذه مواصفات الكتابة عند النخبة المثقفة ، فإننا نستحق هذا القهر الفكري ، و المعيشي الذي نكابده يوميا ونعمل على محاربته بالفكر وأعتقد أنه في ضوء ما أرى و أقرؤ سيبقى هذا القهر ، سيفا معلقا على رقابنا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . 
مودتي بدون حدود لكثير من الأقلام الجادة التي ألتقي بها صدفة في دروب غير دروب.
محمد يوب



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !