بعد يومين فقط من زيارة قصيرة قام بها مبعوث الأمم المُتحدة كريستوفر روس الذي وصل يوم الجمعة إلى المنطقة على أمل إحياء مُباحثات السلام لحل - أزمة الصحراء الغربية - يصل رد النظام المغربي الغاصب على السريع إلى المبعوث الأممي مفاده أن المغرب ليس بدولة المُفاوضات والمُباحثات... وإنما بلد يرتكز على أُسس ومبادئ الفكر الميكافيلي المُتسلط..؟ ضد ما هو حق وعادل، وهذا ما وثَّقته حقبة الإستعمار المغربي في الصحراء منذ خروج الإسبان من المنطقة سنة خمسة وسبعون تسعمائة وألف إلى يومنا هذا...؟ وما هذا على النظام الملكي الطاغي بجديد؟ ردٌ على طبق ديبلوماسي إلى المُنتظم الدولي والأمم المتحدة على رأسها بان كيمون يحمل في طياته الإستهزاء والضحك على الدقون... مما يؤدي إلى إسقاط جدية التدخل الأممي، ضاربا عرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات الدولية المُتفق عليها حول حق الإنسان في العيش والسلم وضمان حقه في التعبير والتقرير...؟ نص الرسالة المغربية هي سقوط طفل في عقده الثاني برصاص الجيش المغربي وسبعة حالات مُتفاوتت الخطورة تخضع للعلاج بالمستشفى العسكري بالعيون مع العلم أن القانون العسكري المغربي يُجرم إستعمال الرصاص الحي ضد الأطفال والعُزل من المُواطنين...؟ ويجدر بالذكر أن منذ عشرة أيام والإخوة الأشقاء الصحراويّين يقبعون تحت وطأت حصار العار المضروب عليهم من طرف المستعمر المغربي الغاصب محرومين من أدنى مُتطلبات الحيات التي تتمثل في الماء والغداء والدواء مُتاغاضين على وجود أطفال، ونساء حوامل، وشيوخ ومرضى... هم في أمس الحاجة إلى الرعاية المباشرة والطبية
إن هذا التصرف الأرعن واللا مسؤول الصادر من حكومة بلدنا المغرب من شأنه يُعري المغرب من أي مصداقية في مخططاته السلمية المزعومة، ويُعزز سياسة الإستعمار والإستعباد والتسلط وقمع الحريات التي تعمل الحكومة على تجسيدها على أرض الواقع...؟ والمُفارقة العجيبة هو صمت القبور النابع من الجسم الإعلامي المغربي والبرلمان والجمعيات والمنظمات الحقوقية عندما يتعلق الأمر بقضية الصحراء الغربية وشعبها المُغتصبة أرضه... في تمصل صارخ من المسؤولية السياسية والحقوقية لتبقى هذه المؤسسات السالفة الذكر مُجرد مشروع تمويهي مُغالط يستعمله النظام الملكي الطاغي لإخفاء جرائمه التي لا تُعد ولا تُحصى، منها الإنسانية المُمارسة على الشعبين المغربي والصحراوي...؟ فحصار العار هذا هو النقطة التي أفاضة الكأس التي من خلالها : أولا إستيقن العالم أن الشعب الصحراوي رافض للإستعمار المغربي..؟ ثانيا فضح الإنتهاكات الجسيمة المُقترفة من طرف النظام الغاصب ضد شعب صحراوي الأعزل..؟ ثالثا كشف المخطط التمويهي المغالط الذي يستعمله المغرب وإعلامه المأجور لتضليل الرأي العام الوطني والدولي..؟ رابعا وأخيرا إلتحام صحراويِي المناطق المحتلة وأشقائهم بالمخيمات وٱنخراطهم في المولود الجديد تحت إسم ثورة الجبهة والشعب الصحراوي للتخلص من المستعمر المغربي الغاصب
بصفتنا مُتتبعين للقضية الصحراوية ومُتضامنين فوق العادة مع الشعب الصحراوي الشقيق، ندين بشدة ونستنكر ونشجب هذا التصرف الأرعن والامسؤول الصادر من حكومة بلدنا المغرب والذي يتمثل في إستعمار وٱستعباد الشعب الصحراوي الأبي وقمع حرياته؟ وما إقدام الجيش بإيعاز من القصر بالإستعمال الرصاص الحي ضد مواطنين عُزل مُدافعين عن قضيتهم وأرضهم ما هو إلا تصرف عصابات وقُطاع الطرق ولا يمت إلى أعراف الدول الديمقراطية بصلة...؟ جريمة ضد الإنسانية تنضاف من جديد إلا سجل النظام المُلطخ بدماء الأبرياء والإغتيالات السياسية التي يُجيدها... ليستيقن العالم بأسره أن النظام المغربي نظام غاصب قامع للحريات نظام العصابات والمافيات البعيد كل البعد على النظام العادل الديمقراطي...؟ من هنا نُطالب المُجتمع الدولي والمُنظمات الخاصة الناشطة في مجال حقوق الإنسان والأمم المُتحدة التدخل الفوري والفعال لإنقاذ عشرات الألاف العائلات الصحراوية القابعة تحت وطأت الحصار المضروب عليها من طرف السلطات المغربية بدون ماء ودواء وغداء قبل أن يُسفر هذا على كارثة إنسانية لا يُحمد عقباها... كما ندعوا المجتمع المغربي بجميع مؤسساته سواء كانت حقوقية أو سياسية بالتدخل لوقف هذه المأسات التي تُسيئ إلى صورة المغرب، ونناشد الإعلاميين والكتاب والمُثقفين المغاربة الأحرار أن لا يبخلوا بالتضامن مع إخوانهم الصحراويّين ومُساندتهم في محنتهم ولو بكتابة كلمة حق لنصرة هذا الشعب
عاش الشعب الصحراوي
قلوبنا معكم في مُصابكم
التعليقات (0)