فتح عينيه على هذه الحياة وهو يرى حنانها الفياض ودفئها الأخاذ..هي ينبوع وجوده وأساسه الطبيعي هي لسانه الناطق ومنطقه الواضح هي قوة جذب قوية كيف لاتكون كذلك وهي بيته الأول ومصدرفيوضاته لبناء كيانه الرقيق كيف لا وهو من كان في أحشائها تسعة أشهر ..
هي الحب الأول الذي أنزرع في قلبه الصغير ولبه الرقيق ..
هي من أحيت الليالي بهجران النوم فكان السهر..
هي من غذته بلبنها النقي الطاهر بجميع الأوقات لاسيما بوقت تعز فيه اليقظة ..وقت السحر..
هي من جعل الله سبحانه الجنة تحت أقدامها ..
هي من أقترن رضا الله الكريم برضاها ..
هي لوماتت وهي تضعك في الولادة لكانت شهيدة...
هي من وصف رسول الله صللى الله عليه واله حب الولد لها ثلاث أضعاف حب الولد لأبيه..
هي الرفيقة والحبيبة والعزيزة الغالية ..هي امي الوفية الصابرة
تناغيه بألحان نابغة من قلب حنون ويناغيها بلحن ٍ ملؤه البراءة والطفولة ..
حنانها لايوصف وعطفها غير محدود..
هي شمعة البيت وقطب الرحى له هي كالشجرة يتفيأ أبناؤها تحت ظلها..تغذيهم من ريع ماتملك
كيف لي أن أجازيك؟؟ هل يمكن أن أكافئك؟؟ على ما فعلتيه وما تفعليه لي
كلا والف كلا..
ماذا تجازي يا فتى ؟؟
هل تجازي حملها لك تسعة أشهر؟؟؟
أم تجازي أرضاعها لك حولين كاملين؟؟؟
أم تجازي حنانها لك وحضنها الدافئ الحنين؟؟
أم تجازي كلمات الحب والحنان التي تروض من روعك في هذه الحياة؟؟
أم تجازي ..أم تجازي..؟؟؟!!
قبّل يديها يا عزيزي كل صباح ٍ ومساء وأطلب من الله سبحانه أن يحفظها لك ولأخوتك فهي ركن البيت الثاني بعد أبيك وأنتم بدونها طرائق قددا..
فسلام عليك أيتها الحبيبة الغالية...
سلام عليك من ولدك البار أنشاء الله
ياأعز الناس يا أم الحنان ......يا أم الحب ......أمي....
التعليقات (0)