مواضيع اليوم

رسالة إلى الإسرائيليين .. سامحونا !

محمد شحاتة

2010-02-26 17:11:34

0

نعلم أن قلوبكم كبيرة .. وصدوركم رحبة .. ونفوسكم نقية .. وأخلاقكم عالية ..

كل هذا أولجنا ساحتكم .. و أطمعنا في سماحتكم .. لقد أذنبنا في حقكم ذنبا عظيما .. و ظلمناكم ظلما مبينا ..

وما كنتم تقابلون سوء نيتنا إلا بحسن ظنكم فينا .. وما كنتم تعالجون جهالتنا عليكم إلا بصبركم الجميل علينا ..

والآن .. وبعد أن ثاب إلينا رشدنا .. وعاد إلينا وعينا .. واهتدينا .. بعدما رأينا..

وجب علينا أن نجثو أمامكم على ذنوبنا أو على أذنابنا لنعترف بكم ولنغترف أمامكم من صحون خطايانا.. ومن أوزار بلايانا..

لنلتمس منكم الصفح والغفران .. ولنحمل الإصر عنكم .. . بما قدمت أيادينا في حقكم يا ضحايا هذا الزمان ..

ظلمناكم وما كنا عن الغيب بعالمين .. كنا نعتقد أنكم قتلة الأنبياء ..

حينما شرعتم في قتل نبي الله (يوشع بن نون عليه السلام)

وحينما قتلتم نبي الله (شعيا بن امصيا) الذي بشر بقدوم المسيح عيسى عليه السلام حينما طاردتموه فاختبأ في جذع شجرة فوضعتم المنشار في وسط الشجرة فنشرتموها حتى قطعتموها وقطعتموه في وسطها ..

ثم قتلتم نبي الله (ارميا) الذي ابتعثه الله بعد نبيه المقتول (يوشع) ..

ثم قتلتم نبي الله (دانيال) الذي كان معاصراً للنبي أرميا ..وكان هو و ارميا ضمن السبي الذي قام به نبوخذ نصر ضد بني إسرائيل حيث استطاع بعضكم الفرار من بخت نصر و اخذوا معهم النبيين أرميا و دانيال فقتلوا ارميا , أما دانيال فإنهم هبطوا به ارض مصر و قتلوه هناك .. ثم قتلتم نبي الله (حزقيل) ودفنتموه بأرض بابل ..

ثم قتلتم نبي الله (عاموص) ..

ثم توجتم قتلاكم من الأنبياء بدرتهم وتاجهم نبي الله( يحيى بن زكريا) عليهما السلام ..

ثم استمر مسلسل قتلكم للأنبياء بقتلكم نبي الله (زكريا) أبو يحيى عليهما السلام ..

ثم كان ما كان لكم مع نبي الله المسيح عيسى عليه السلام حينما أسلمتموه إلى الحاكم الروماني بيلاطس وألصقتم به شنيع التهم وطالبتم بتعذيبه ورفضتم عرض بيلاطس عليكم بافتدائه واستبداله بلص مكانه إلا أنكم رفضتم بكل إباء وشمم ..

ومضيتم في طلب تعذيب المسيح وقتله كما قتلتم أخوانه من قبل ..

وها أنتم في برامجكم التليفزيونية بالقناة العاشرة يظهر الصهيوني (ليئور شلاين) وبألفاظ خارجة وخادشة للحياء ليقول العنصري ليئور بالنص:

(( إن "مريم العذراء" لم تكن عذراء، فهذا ادعاء باطل كاذب فلا تصدقوا الكنيسة المسيحية، فمريم حملت بطفلها يسوع وهي في عمر 15 عاما من أحد زملائها علي مقاعد الدراسة، فأراد أهلها تزويجها، لا تصدقوا مريم".
وعن السيد المسيح عليه السلام يقول المقطع البذيء لليئور:

"إن العقيدة المسيحية تشير إلي أن المسيح كان يسير علي مياه بحيرة طبريا، هذا غير صحيح فالمسيح- بحسب قوله- كان بديناً جداً وأنه قد خجل من الخروج للبحر، وكان يحافظ علي وزنه وعاش كل عمره في رجيم قاس، ويقول بأن يوم الأحد كان مقدساً عند المسيحيين لأن المسيح كان يعمل "دايت" خاصة في هذا اليوم.. !!! ولو لم يكن يعاني من السمنة المفرطة لعاش حتي سن الأربعين!!!، و يستطرد ليئور بقوله .. أهم الأمور التي اهتم بها المسيح هي العشاء الأخير المعروف لدي المسيحيين .. لأن فيه تناول طعاما بحيث أن شرابه المفضل هو عصير "الجريب فروت".
كما طالب أحد مجرميكم بضرب الكعبة المشرفة والمدينة المنورة حيث مسجد النبي وقبره وروضته الشريفة بقنبلة نووية محدودة للقضاء على المسلمين ..

مثلما نادى مجرمكم ليبرمان بضرب السد العالي في أسوان لإغراق مصر والقضاء على المصريين..
انتم اليوم لا تختلفون عنكم الأمس ..

لذا جاء القرآن الكريم قرآننا ليقص علينا (وعليكم) جرائمكم ويصفكم بقوله :

(ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112))..

ضرب الله عليكم الذلة ضرب عليكم المسكنة أينما حللتم وأينما وُجـِدتـُم .. وبوءتم بغضب من الله بكفركم بآياته وبقتلكم أنبياءه بغير حق وبعصيانكم واعتداءاتكم .. كان هذا أيام سلفكم ومن تنتسبون إليهم على مدى عشرات المئات من السنين .. وبما علمنا عنكم من أكلكم الربا والسحت والمال الحرام وبجرأتكم على الله وبقوله فيكم :

((قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181)) للمرة الثانية يؤكد القرآن واقعة قتلكم وذبحكم للأنبياء الذين جاءوا فيكم هادين ومنذرين ومبشرين.. حتى نبي الله موسى تبرأ منكم ومن فعالكم السوداء وبتخليكم عنه وبقولكم لنبيكم :

(قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) وقد استجاب الله لنبيه بتأديبكم وعقابكم :

((قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26)))

وها أنتم بعد التيه والشتات جمعتم عصاباتكم وشراذمكم وأشتاتكم وأشياعكم وخلقاءكم وخرقاءكم وندماءكم ومرابيكم وجئتم كالجراد أراضينا وحللتم بمراعينا وسرقتم مواشينا وسكنتم منازلنا وفعلتم فينا ما تتخازى وتتوارى أمام بشاعته جرائم ومصائب وبلاوي أسلافكم وأصلابكم ولكنها كلها جنس واحد ونسيج متوحد من البشاعة والشناعة والإجرام الذي لم تعرف له البشرية مثيلاً إلا على أيديكم .. واليوم جئتمونا لتغسلوا تاريخكم الأسود وجرائمكم الشنعاء وأموالكم الحرام ولتغسلوا عقولنا وذاكرتنا وسجلاتنا وعقائدنا بنظام (دايتون) الذي تنفذونه في الضفة الغربية
ولتعمموه على كل العرب ولتنشروا كل ذلك على حبال جراحنا المجدولة برصاصكم وشظاياكم وقنابلكم الانشطارية والعنقودية ..

اليوم جئتمونا متقربين كما فعل نابليون حينما ضحك علينا بتودده للإسلام ليستعمرنا .. وبتوددكم للغتنا العربية .. وبإظهاركم الاحترام الكذوب للأنبياء .. وبتغليف حراب ألسنتكم أو سنانكم اللامعة برغرغات أعينكم الدامعة .. وبسموم كلماتكم الناقعة ..

ومن كثرة تأثرنا بأدبك الجم الذي شهد به لكم أبناء جلدتنا من فريسيكم والطوافين علينا آناء الليل وأطراف النهار يشهدوا بأدبكم الجم وظرفكم اللم ووداعتكم ونبالتكم ورقيم وسموكم حتى كادت قلوبنا تتصدع تأثراً وكادت عيوننا تفيض من الدمع الهتون فرقاً من مباغضتكم .. وطمعاً في صحبتكم ..

والآن وقد استبان لنا أننا قد ظلمناكم وأنكم لم تقتلوا أحداً من عشرات أو مئات من أنبياء الله بل كنتم تدلكون رقابهم وتزغزغون أجسادهم بالمناشير ..

كما تأكدنا أن قنابلكم العنقودية والانشطارية والفسفورية لم تكن سوى قناديل تضيء لأبناء شعبنا الطريق من حقولهم إلى منازلهم والعكس..

كما تأكدنا أن جداركم العازل الذي قطع أوصال فلسطين قصدتم به حماية شعبنا من أشعة الشمس المحرقة .. ومن برد الشتاء القارس.. وطالما أن أبناء الشريفين والحسين لا يرون غضاضة في التمدد في طولكم والوقوع في عرضكم وملاطفتكم ومغازلتكم والثناء عليكم وعلى لطفكم وظرفكم .. فتقبلوا منا شدة أسفنا على الإساءة إليكم والتطاول عليكم ..

فإذا كان ذبح الأنبياء مهنتكم فذبحكم لأطفالنا شرف لنا ..

وإذا كان الربا بأنواعه لعبتكم فأموالنا كلها رهن مشيئتكم تسرقونها وتقرضوننا إياها بفوائد تقدرونها ..

وإذا كان القتل والتدمير والخرب شهوتكم فأتوا شهوتكم أنى شئتم في أراضينا ومبانينا وزروعنا وزيتوننا ومقدساتنا ومساجدنا وكنائسنا وحرمنا الإبراهيمي وبيت لحمنا ..

لحمنا الذي أكلتموه حياً وميتاً وما كرهتموه .. يا هوه !!


لينك لئور http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=225090&pg=1





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !