صباح الخير يا أبتي ..
في هكذا صباح من كل عيد في كل العمر ..
كنت تنقطع طويلا لصلاتك في غرفتك المجاورة لغرفتي ..
كنت انام على صوت ابتهالاتك وأد كارك وعميق دعواتك ..
أنام مطمئنا لأنك ترعاني وتحمي ظهري من أوجاع البرد وغربة المهاجر البعيدة ..
البساطة و البراءة
توقظني عند الساعة الاولى نصلي معا تذكرني بالله والسماء والنبل والرحيل ..
كنت واحدا أبدا ولم تتغير يوما ..
تصحيني في ظلك الى مسجد القرية وتكون فطومتك كما يحب قلبك تسميتها قد أعدت قهوتك المفضلة وعلى موقد نار من حطب خجول جداً ...
أتراك أيها الراحل كنت تعرف في صمت مكابر أني في حضرتك طفل لا يعرف كيف يكبر ..؟
ام ترى اليقين ملا قلبك بانك لن تكون هناك في العام الذي سيأتي ..
الان يا سيد الرجال أنا كبير كما يحب الرجال لكني افتقد الى صوتك والى عطرك والى نقر عصاك وهو يرتطم بالحجرات في طريقك الى بيت ربك ..
أني احبك بلا انقطاع يا أبتي واشتاقك كلما وجدت خيوط الشمس طريقها الى وجهي ..
كم هو الفقدان فيك حالة مربكة لو لا يقيني انك هنا حيث يحب قلبك ويرضى ..
سلام إليك يا أبتي في هذا الصباح وانا اصلي لاجل راحتك وراحة موتانا جميعا ..
سلام يا سيد الرجال ..
الم يكن الوعد بيننا انك ستظل أبدا معي؟
الكاتب الجزائري رابح فيلالي
التعليقات (0)