رسالة إلى (كيان أبناء سنار) أو (سنار أمنا)
حذيفة محي الدين
لا أشك مطلقاً في أن ما قمتم به نحو رأب صدع بين سنار المدينة وأحمد عباس والي سنار كان عملاً جيداً ومرتباً ، خاصة وأنه أتي بعد أن وصلت رسالة سنار المدينة من خلال الانتخابات ونتائجها مما يفضي على تحرككم نوع من الشجاعة ولكن ... حسن النية أثقل خطاكم وحال دون احراز النتائج الإيجابية المرجوة منه .
ففيما سبق حدث الكثير من الحراك نحو جعل سنار وأبنائها في مقدمة الفعل السياسي أو داخل الفعل السياسي ولكن اصطدم الكثيرون بجدران سميكة من اللؤم والتجبر مما أولد الكراهية وأحقاد عاش فيها وبها الكثيرون وكل يلعن حظه .والمؤسف حقاً أن المركز على علم ويتفرج على ما آل إليه وضع سنار حتى وصلت إلى الدرك الأسفل في كل شئ . اقتصاديا وسياسياً واجتماعياً ورياضياً . نظر الناس لتحرككم بعين الشفقة، وأعلم أن هنالك كثيرون جاهروكم بالقول بأن ما تقومون به لن يجدي فتيلا ولا أكثر من أنه استخدام لقدراتكم ولعب بالعقول.مع احترامنا التام لكم ولعقولكم؛ ولا نشك في موضوعيتكم ولكن كما أسلفت فإن حسن النية كان هو أول الأخطاء رغم أنه مطلوب دينياً واخلاقياً شريطة أن يحسن استغلاله ويجد التقدير . نعلم أن فيكم رجالاً أوفياء وصادقين وأصحاب رأي وعلم ولكن من قال لكم أن هذا يكفي؟ .. وإلا ما هو دليل نجاحكم في ما فشل فيه السابقون أين الماء ؟ أين الخدمات ؟ أين المشاركة ؟ أين الصحة ؟ أين فرص العمل ؟ وأين ؟ وأين ؟ وأين....؟؟
يعلم الجميع بأنكم راهنتم على شخص أحمد عباس ويعلم الجميع أنكم أحسنتم في ذلك ولكنكم صدقتم أن رهانكم كاسب .. لكنه رهانُ خاسر والنتيجة أمامكم .
تراهنون الآن على المعتمد الجديد وسوف تجدون نفس المصير لأن الأمر واحد .
إخوتي في هذا الكيان :
لا نقول لكم توقفوا هنا ولا أريدكم أن تُحبطوا بل مزيد من العمل (بس يكون برؤية مختلفة) وأعلموا أن فيكم مداهنين، وأن نجاحكم لن يكون سهلاً لكن يجب أن تنجحوا فقد شكلتم أملاً كبيراً نحو سنار أفضل وهذا رأي معظم أو جل أهالي سنار المدينة .. وكتبت في ذلك الصحف وظهر في مواقع الإنترنت وفيهم من خاطب الوالي نفسه بأنكم ذخرُ للمستقبل ولكن يظل الوضع على ما هو عليه رغم إلتفاف الناس حولكم ورغم طعنات الخائفين والهمز واللمز فيه أنتم آخر رجاء وتحملوا (العنت) (ولكن برضو نقول لن يحدث تغيير) إلا بأمر رباني فأرفعوا أيديكم معنا ولنسأل الله التخفيف على انسان سنار.
إخوتي :
إن إدارة أمر الناس عسيرة وولاة الأمر الذين لا يخافون الله في رعاياهم يكبّون يوم القيامة على أوجههم .. فالحياة قصيرة جداً لمن يعقل , والتاريخ لا يرحم لمن يفهم ؛ فأبحثوا عن العقل والفهم فلن تجدوهم لذا فأصبروا وصابروا فهذا إبتلاء ..
فقط لا تصدقوهم أبداً أين ؟ وأين ؟ وأين؟؟ وأنظروا كيف تحولت نسبة ال60% تغيير في الحكومة إلى 6% أو أقل أين الماء الذي وعدتم به بعد اسبوعين من زيارتكم ؟ وأين نسبة الشباب في الحكومة وداخل ال60% فالحكاية أحمد وحاج أحمد ولا جديد.
نأمل من الإخوة في الصحافة أن يفتحوا باب حوار مع هولاء في (الكيان) (يمكن في حاجات نحنا ما عرفنها) وحوار مع أصحاب الحكم يمكن أيضاً أن نجد إجابة .
فالإعلام سلاح قوي يهز أعتي العروش والصحف كثيرة والقنوات كثيرة كما يقول المصريين (خلي المستخبي يبان).
تم نشرها بصحيفة الحقيقة في 29/6/2010م
التعليقات (0)