انتِ
أعلمُ (أو رُبما هذا مُجردُ ظنْ.....) أنني بالأمسِ أرسلتُ لكِ سربا محلقاً مِنَ الرموزْ. لكني لا أدري كيفَ كان استقبالُكِ لها ! وعلى أي غصنٍ حطتْ.
..................................................سطرٌ ممنوعْ.............................................................واخرٌ خجولْ
...................................وثالثٌ يِِخشى التحرُرَ مِنَ الصنم
وبينهما كلماتٌ تشتهيكِ كل مساء. احتفظ بنسخة مكررةٍ منها. احداها في يميني والاخرى تحتَ وسادتي ، افِرُ اليها في الثُلثِ البليدِ من الليلْ.
بِالأمسِ ودعتكِ بقطراتٍٍ من ورد. ووضعتُ رأسي على حافةِ سريري الحديدي. وسادتي التي اضاعتْ عِطْرَكِ حكمتُ عليها بالاعدام ، وها هي تتدلى من السقف عبرةً لمن إعتبرْ.
كتابي الذي لِم يتبقى منه غير صفحات ، لم يتحرك من مكانه. اقراءُ في عينيه مصيرِ الوسادةِ المعلقةِ. مَرتْ أيامٌ بللياليهنِ وانا لم التهِمْ مِنهُ سطرا واحدا ً، وليلةُ ألامسِ ألتي وعدتكِ فيها بِأن أُعيد قِراءةَ النص ، نَفذتُ فيها الحُكْمَ على وسادَتي بالموت. والثلثُ الاخيرُ منه كانَ مُسَخراً لأولِ إعتراف مليٍ بالرموز.
أتحتفظين بسر ؟
أليومَ بَدَتِ الأرضُ اكثر ربيعاً. والعطرَ الذي أهديتهِ لي بعد أن طار نِصفه ، كانَ يتكلم الفرنسية بلباقةِ الشعراءِ. هذهِ لغةٌ لايفهما الكثيرْ. والكثير ممن يقرأ يُجبرني على تحريك ِ النصِ وكأنني في صَفٍ إبتدائيِ الشعور.
وهاكِ سراً آخرْ إن أجدتِ الاحتفاظ بالأسرارْ .
معكِ هناك جرعة اضافية بالرجولة. حتى إنها لتكاد تصبح كتفا يفيض بالشوق إلى احتضانِ وَجنتيكِ. أميلُ برأسي فأسرقُ نظرة من تلك العينين. تبتسمين واطلب منك ان تتهادي معي على انغام لحنٍ اندلسي النغمات.
أخبرتكِ أنني بحاجةٍ إالى إنقاذٍ فَوريِ. و أنني أَفرُ مِن قِبلةٍ إالى أُخرى بحثا ً عنكِ. لم تفهمِ وربما لن تفهمِ أنكِ أنتِ التي اشتاق الى أن أتوَجَهَ إلى قِبلَتِها ذاتَ عمرْ.
,
أنتظرِ بقية الاعتراف بك هنا !! حيثُ كتفي!!!
التعليقات (0)