بينما كنت أتصفح في بعض المواقع الأدبية و العلمية وجدت رسالة قصيرة و قديمة جداً فذكرتني بأجمل أيام.. فمن يتمنى أن تكتب له اليوم رسالة مثل هذه , و ترسل له عبر البريد!!!
الرسالة تبدأ بـ...
بسم الله الرحمن الرحيم
02.06.1999
إلى صديقتي العزيزة نجلاء..
السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته.. كيف حالك صديقتي إشتقت إليكِ كثيراً أود أن أطمئن عليك . في كل يوم يراودني طيفك فكيف لي أن أشرح لك مدى إشتياقي لكِ. أطمئنكي عني عزيزتي
الحمدالله إني بخير و في أتم الصحة و العافية. تخرجت من الجامعة"كلية التربية " في العام الماضي, و قبل أيام بدأ العام الدراسي و أنا الآن أدرس مادة الرياضيات للصف الثالث إبتدائي في ذات المدرسة التي درسنا فيها سوياً. إن كل أرجاء المدرسة تذكرني بك و بأصدقائنا عندما كنا نلهو تحت الشجر و على الرمل.لو تعلمين كم أفتقدك و أفتقد تلك الأيام معك.. أما الآن فإني فقط أشرف على تلامذتي عندما يلعبون, كما علمتهم لعبتنا المفضلة لم أشاركهم اللعب ,لكن دائماً ما تجزبني برائتهم إبتساماتهم و أحاديثهم الشيقة. لم أكن أدرك أن الطفولة هي أهم مرحلة في حياة الإنسان إلا عندما رأيتها في عيون هؤلاء الأطفال.
عزيزتي نجلاء آمل أن تصلكِ رسالتي و أنتي في أتم الصحة و العافية , و كم أتمنى أن أستلم منكِ رسالة تطمئينني فيها عنك.سأنتظر رسالتك بشوق و لهفة..
تقبلي حبي و خالص ودي لكِ .
صديقتك ميساء.
التعليقات (0)