قرأت زينب رشيد ولم أقرأ تعليق نيفين حيث أن ردها غير مرتبط بالموضوع وأقول لأختنا زينب : أقدر ألمك وسخطك علي التاريخ العربي وأتفهم دوافعه ولا ألومك ولكني أذكرك أن القضية ليست قضية جيل أو أجيال وإنما هي قدر تتعدد صوره وتبقى حقيقته ثابتة وهي قدسية المكان والثمن الغالي لاسترداده (كلما ضاع) ولا تتعجبي فربما كان الأمر صادما لك ولكل من يريد أن يحيا بعيدا عن القهر والظلم والعدوان وهذا بالطبع أمل كل إنسان ولكن لنبحث عما في الأمر من اختيار واجتباء أراده الله ليمحص أهل فلسطين لأن الله لن يضع القدس والأقصى و(هي عطيته) للفلسطينيين ويشرفهم بالقبلة الأولى دون أن يدفعوا ثمنا في غاليا في الدنيا يقبضونه يوم القيامة فردوسا في أعلي عليين. وبما أن الله لم تشأ قدرته أن تكون فلسطين أرض ثروة ومال فقد جعلها أرض شباب مرابط مقاتل يدفع دما (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة) وكما تدفع فلسطين دم أبنائها ثمنا لتلك الجنة فقد قضى علي الحجاز أن يدفع المال حفاظا علي الكعبة وكما ترين فإن الله أعطي فلسطين ما تستطيع تقديمه من الدم وأعطى السعودية ما تستطيع دفعه من مال وأقول لك أخيرا في أول لقاء بيننا وإن شاء الله لن يكون الأخير أنني كنت أتمني أن يهب الله لمصر مكان مقدسا ندافع عنه ونستشهد في سبيله ولكن الله أعلم حيث يجعل رسالته فلا تبتأسي وكوني أكثر صلابة وأدعو الله أن يثبتك وأن يجزيك خير الجزاء
التعليقات (0)