رد سابق لي علي سعد باسم من وزارة الخارجية الأمريكية (تعليقان في مدونتي)

الإرهاب علي خريطة العالم لا يوجد إلا في المكان الذي تضع فيه أمريكا قدمها وعقلها ويكون فيه هدفها ....وما الهدف من صفقة الأسلحة بمئات مليارات الدولارات للسعودية ودول الخليج (ولن نذكر إسرائيل بقنابلها النووية) كل هذا لمحاربة الإرهاب ؟ هل تقول أيضا أن الكلاشيكوف ممنوع علي الفلسطينيين والأفغان والعراقيين ليدافعوا عن أنفسهم ضد الأباتشي وإف 15 و16 و35 والقنابل التي تغوص في الأرض ستين مترا لتنفجر تحت الأرض لمحاربة الإرهاب؟ فأين نريد أن يذهب الهاربون من حمم أمريكا لو كانوا يستطيعون الطيران بأجنحة ما تركتهم أسلحة أمريكا ولو كانوا يستطيعون الغوص في الأرض لطالتهم القنابل الغواصة لو نزلوا إلي أعماق البحر فغواصاتكم بالمرصاد فأين يذهبون؟ هل تريد أن تدين الفتاة الفلسطينية التي قصفت إسرائيل عائلتها علي شاطئ غزة وتبارك الصاروخ الذي قطع أشلاء أبيها وعائلتها؟ هل تريد أن تغفر لقاتل محمد الدرة وهو في حضن والده ؟ هل ترضي أن تكون مكان والده وترفع يدك لتصد عنه الرصاصات ؟ هل تريد أن تقنعنا بأن حاملات الطائرات والغواصات الذرية والطائرات بدون طيار التي تصطاد الأبرياء في أفغانستان واليمن وباكستان تبحث عن الحمام؟ هل تريد أن تقنعنا بأن كل هذه الأسلحة لأمريكا والحلفاء والخونة من الأفغان والخونة من الباكستانيين والخونة من العراقيين الذي اشتريتموهم بالمال ليقتلوا أبناء شعوبهم كلهم علي حق وأن المواطن العراقي الذي عاش زمنا وصفتموه بعصر صدام يشعر أن زمن صدام الظالم أسوأ مما في العراق الآن ؟ عل تريد أن تفنعنا أن كل هذه القوات الدولية تجمعت لقتل بن لادن ولمدة عشر سنوات؟ وإذا لم تقتلوا بن لادن فهل ينتظر الأفغان والباكستانيين عشر سنوات أخري لتحصلوا عليه ؟ ماذا سيبقي في هذه البلاد المنكوبة بزيارتكم المشؤومة؟ متي يشعر مواطني الشرق الأوسط كله أنهم يعيشون علي كرة أرضية يسكنها آدميون لقد ملأتم أهل الأرض حقدا علي سياسة أمريكا ولن تحصلوا علي بغيتكم أبدا ولو عاش شخص واحد عربي أو مسلم لبحث عن بوش وبلير وبدل أن يقذفهما بحذاء فسيقذفهما يحجر أو بالكلاشينكوف الذي تتحدث ولو لم يستطع فسوف يكتب كما أكتب ويتكلم في كل مكان لفضح جرائمكم وكما فعلت ويكي ليكس سيفعل إن استطاع وأقول لك: أنا لو قتل ابني أو أمي أو بنتي فلا أكون رجلا إذا تقاعست عن تعقب قاتله وقتله فليس في الدنيا ما نبكي عليه بعد ما فعلته أمريكا في العرب والمسلمين ولا تنخدعوا بمواقف الحكام فهم ليسوا منا ولا نحن منهم إذا بقوا علي مواقفهم ضد شعوبهم إن كل موقع في العالم كله وطئته قدم أمريكية انتشر فيه القتل وانقلب بعضه علي بعضه كما تريدون أن تفعلوا في لبنان والسودان وكما تفعلون في شرق آسيا وفي اليمن وتؤيدون عبد الله صالح في قصف مدن اليمن وزارداري في قصف باكستان والعلاوي في قصف الفلوجة ويؤيدكم العلاوي كذلك وقل لي أين الدولة التي ليس لأمريكا قدم فيها وتشتعل بالحرب أو تصيبها القنابل؟ وقل لي أليس الشرق الأوسط هو ميدان حربكم الوحيد؟ وفلسطين هي الاحتلال الباقي الوحيد؟ وهل تفسر لي ما قالته وزيرة الخارجية الأمريكية أن موقع ويكيليكس يقترف جريمة ويهدد أمن قواتكم وجنودكم وأمن حلفائكم لأن فضح جرائمه من وجهة نظرها جريمة أكبر ؟أي منطق هذا أن يقتل القاتل كما شاء ويدان الذي يعترض عليه أو يفضحه ثم قل لي أين الدولة التي لا تريد رحيلكم ؟ و(لا تذكر لي حكومات الخليج) إن اليابان حليفكم التاريخي ملأ أوكيناوا بالمظاهرات لتخرجوا وما أنتم بخارجين فلترحلوا أيها الأمريكان ولنر بعد ذلك هل تهدأ الأمور أم ينتشر الإرهاب؟ ثم تقول لي في مقالك إنك تشفق علي دور العبادة في بلاد الإسلام؟ هل جاءت حاولات الطائرات لتدافع عن المسجد والحسينية ؟ !!!! والله العظيم كلامك عجيب !!!!! والله العظيم عجيب !!!يا أخي دعنا نهدم مساجدنا فهذه مصلحتكم التي تريدونها ودعنا نهدم الحسينيات ....يا أخي لا تكن رحيما بالمساجد والحسينيات هكذا !!! إذا جئت أنت وصليت قسها فسنحرسك بالعيون ونضعك في أعماق القلوب وندافع عنك وعنها...فقط أقبل وصل !!!!! أخرجوا أيها الأمريكان من بلادنا ولتأخذوا معكم ما شئتم من بترول ومعادن بغير ثمن فكل ثرواتنا صارت وبالا علينا بسبب حرصكم علي سرقتها أو الحصول عليها بالقوة إرحلوا أنتم ومن يواليكم من الحكام الذين تحبونهم ويحبونكم وليأخذوا معهم أيضا ما شاءوا من الثروات أو نملكهم علينا يغرفون من الخزائن كما شاءوا وليعطونكم ما يشاءون حتي يأذن الله فيقضي أمرا كان مفعولا ....نعترف أن كشف الجرائم الأمريكية في أبو غريب وأفغانستان وأي مكان يتم بواسطة أمريكيين شرفاء يحبون الحقيقة ويرفضون العدوان الأمريكي كالمخرج مايكل مور نحن نتعلم من الأمريكان كيف تكشف جرائم الأمريكان ولكن الحل من وجهة نظري المتواضعة جدا لأنني رجل نضف متعلم وربع مثقف أن تتوقف أمريكا عن انتهاكات حقوق الإنسان لكي لا يكشف انتهاكها أمريكيون ويحاسبون والأفضل ألا تعتدي أمريكا علي أي دولة مسلمة أو غير مسلمة لا يهم وبالتالي لن تحدث انتهاكات ولن يكشف أحد انتهاكات لم تتم نظرا لانعدامه حدوثها........ إذا بقيت أمريكا دولة مسالمة للعالم كله فلن يحدث إرهاب ولا قصف ولا عدوان.....وأنتم ترون أن (الإرهاب) الإسلامي كما يحب الغرب دائما أن يضخمه لم يحدث إلا في الدول التي اعتدت علينا ولم يحدث أبدا في دولة سالمتنا واحترمت آدميتنا ونحن لنا تعاملات سابقة مع الشعب الأمريكي ووجدناه شعبا مسالما خلوقا محبا للبشر متعاونا في العمل معنا صادقا في وعوده ولكن لا ندري لماذا لا تمثل السياسة الأمريكية هذا الشعب الأمريكي الذي نحبه ونبارك تقدمه الذي يخدم البشرية جمعاء ويحقق الرفاهية للإنسانية ولكن عذر السياسة الأمريكية في عدم تمثيلها للشعب الأمريكي المحبوب أنها نقل أمين للسياسة العربية الإسلامية التي لا تمثل شعوبها بأي حال من الأحوال....وعلي كل حال فالسياسة كما نراها نحن الشعوب المظلومة والمبتلاة بحكامها بما فيها الشعب الأمريكي والبريطاني والدانمركي والهولندي كلها شعوب مسالمة بطبعها ولكن السياسة والإعلام الغربي صور لها أن العدو الإرهابي يقف علي الباب لأنه مسلم إرهابي بطبعه.!!!!... نحن تعاملنا مع أمريكيين أثناء عملنا السابق ووجدناه شعبا يحب الإنسان أيا كانت جنسيته والشعب الأمريكي كما نعرفه بل كل الشعوب التي علي ظهر الأرض لا تحب الحرب وتحب السلام ولا ترغب في سماه أزيز الطائرة ولا صوت القنبلة ولا دهس الدبابة للبشر ولكن هذا يحدث ولا أحد في العالم يرضي بأن يقتل ابنه في حرب لا تفيده وليست مبررة كما حدث في العراق وكما قال المخرج الأمريكي إنها حرب وهمية ضد عدو وهمي فلم نجد في العراق ولا في فم الرئيس صدام أي أسلحة دمار شامل ولا أصدق ومعي كل إنسان علي ظهر هذه الأرض المظلومة أن أمريكا لم تكن تعرف أن العراق خال من الأسلحة ولو كان عند أمريكا شك في امتلاك العراق أسلحة دمار شامل ما اعتدت عليه أبدا ....بل سعت أمريكا وبعض المخدوعين أو المخادعين من حكام العرب إلي تفريغ العراق من الصواريخ حتي مدي أقل من 150 كيلومتر لتضمن عدم المقاومة ثم نفذت عدوانها... إن شعوب أمريكا وأوروبا لم تكن تعرف شيئا اسمه إسلام ولا أحدا اسمه رسول الله (صلي الله عليه وسلم) ولا يهمها أن تعرف ولا تعتني بأي دين فما الذي جعل هذه الشعوب تنتفض ضد الإسلام ؟ (ربما كان ذلك داعيا إلي دراسة الإسلام ودخول الآلاف من الغربيين فيه وهذه حكمة لا يعلمها إلا الله)...إن أهداف السياسيين في الحرب بعضها معلن ومعروف وأكثرها مجهول ولا يعتدي شعب علي شعب بل جيش علي جيش وكل جيوش العالم تأتمر بأمر حكامها ولو أمرت الحكومة الأمريكية جيشها بغزو بريطانيا أو بولندا لفعل ..ولو ظهرت السيدة كلينتون علي الشاشة ومعها (وثائق) تثبت أن بريطانيا تعد أسلحة خاصة بأمريكا وأنها تعد لعدوان وشيك علي أمريكا فانطلق يا جيشنا الأمريكي القوي ما تردد يوما واحدا ........فلا تعتدوا وتفتحوا أبو غريب جديد... وبذلك لا تحدث انتهاكات... ولا يحتاج أحد لكشف ما لا يوجد ...ولا يصدر تصريح من وزير خارجية أمريكا القادم بتجريم من يكشف جريمة لا وجود لها ..........